يستعد الحزب الإسلامي لحرب ضد السلفيين..

موقف اشتراكي: (الإصلاح) مستهدف من قوى جهادية

دبابة للقوات الجنوبية خلال دحر الانقلابيين الموالين لإيران من اليمن

خاص (عدن)

قالت كاتبة سياسية وقيادية في الحزب الاشتراكي اليمني إن حزب الإصلاح اليمني مستهدف من قبل قوى جهادية سلفية مدعومة من السعودية والإمارات؛ في أول موقف يتناقض والخلافات العاصفة التي نشبت بين الحزبين عقب الوحدة اليمنية، دفعت الحزب الإسلامي (حديث النشأة)، إلى اصدار فتوى دينية شهيرة اعتبرت القيادات الاشتراكية الجنوبية (انهم ماركسيون) واخرجتهم من الاسلام.

وإنشاء الرئيس المعزول علي عبدالله صالح حزب الاصلاح اليمني من مجموعة من ضباط المخابرات وعناصر الجهادي الذين كانوا قد عادوا للتو من افغانستان.

واعترف صالح بان تأسيسه لحزب الإصلاح كان الهدف منه ضرب الحزب الاشتراكي الجنوبي الذي وقع الوحدة، وهو ما نفذته قيادات الحزب بعد عامين من التأسيس والوحدة اليمنية، حيث اغتالت عناصر محسوبة على الحزب المئات من القيادات الجنوبية البارزة، قبل ان تشارك تلك العناصر في الحرب التي شنها صالح على الجنوب وانتهت باحتلاله.

وقالت القيادية الاشتراكية والكاتبة السياسية بشرى المقطري التي تنتمي الى محافظة تعز اليمنية الشمالية "إن حزب الاصلاح اليمني مستهدف من قبل قوى جهادية مدعومة من السعودية والإمارات"، في مقالة نشرتها وسائل إعلام قطرية.

وقالت المقطري" إن أخطر تأثيرات صراع دول الأزمة الخليجية في اليمن كشفها حجم الاحتقان بين القوى اليمنية المتحالفة مع دول الأزمة، وتفضيلها مصالح تلك الدول على مصالح اليمنيين، فانسياقا لحملتها ضد قطر وتنظيمات الإخوان المسلمين في المنطقة العربية استهدفت الامارات والسعودية حزب الإصلاح اليمني بشكل مباشر، كاشفة الغطاء السياسي عنه، وهو ما يعني دفع حزب الإصلاح لمواجهة الجماعات السلفية الموالية للإمارات والسعودية".

وأكدت المقطري "امتلاك حزب الإصلاح والجماعات السلفية مخزون أسلحة يضاهي ما يملكه الجيش التابع للرئيس هادي، يجعل خوضهما حرباً بالنيابة مسألة وقت فقط".

وقالت "إن استهداف حزب الإصلاح يعزز من قوة التنظيمات السلفية الجهادية التي تتنامى على حساب القاعدة الاجتماعية للإصلاح من المتدينين؛ فعلى الرغم من اتخاذ الإصلاح لسياسة تكتيكية بعدم مواجهة السعودية والإمارات، وتأييده السلطة الشرعية بقطع علاقاتها بقطر، فإن ذلك لم يغير من المعادلة الجديدة التي تتحرك وفقها صقور دول التحالف التي فضلت بأن تقود حرباً موازية لحربها في اليمن".

 وقالت مصادر سياسية وحزبية لـ(اليوم الثامن) "إن الحزب الاشتراكي الجنوبي يحاول النأي بنفسه من اي مواجهة اعلامية مع حزب الاصلاح اليمني الذي يتحكم في شرعية الرئيس هادي.

 وقال قيادي اشتراكي في أبين "إن الحزب لم يعد يمتلك اي اوراق ضغط على الشرعية وحزب الاصلاح، الأمر الذي جعله ضعيفا في مواجهة اي هجمات إعلامية قد تشنه ضده".

 وانقسم الحزب الاشتراكي بين مؤيد للتحالف العربي ومناهض، لكن الحزب وقياداته لم تشكل اي موقف سياسي تجاه الجنوب.