محاولة توتير الأجواء بين الحكومة والانتقالي الجنوبي..

تقرير: من يقف خلف الانفجارات على مقر اللجنة العسكرية السعودية؟

الحوثيون اكبر المستفيدين من اثارة الفتنة في الجنوب اضافة الى القاعدة وداعش

عدن

وقع انفجاران عنيفان، الإثنين، قرب موقع مقر قيادة اللجنة العسكرية السعودية، بمحافظة أبين جنوبي اليمن، وفق مصدر محلي.
يأتي ذلك غداة انفجار مشابه تعرض له نفس الموقع الأحد، ولم يسفر عن إصابات بشرية لكنه أحدث أضرارا مادية، وفق مصادر محلية ما يشير الى محاولات تشنها بعض الاطراف المجهولة لواد التفاهمات الاخيرة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الحكومية واشاعة الفوضى.


وفي 11 ديسمبر/كانون الأول المنصرم وصلت اللجنة العسكرية السعودية محافظة أبين، للفصل بين القوات الحكومية والانتقالي الجنوبي في إطار تنفيذ اتفاق الرياض.
وقال مصدر محلي مفضلا عدم نشر اسمه، إن انفجارين وقعا قرب مدرسة ثانوية البنين بمدينة شقرة في أبين، التي تتخذها اللجنة العسكرية السعودية مقرا لها.


وذكر أن الانفجارين نتجا عن قذيفتي هاون سقطتا قرب الموقع في حي "البندر" حيث مقر اللجنة العسكرية، مشيرًا أنها لم تخلف أضرارا بشرية أو مادية.
وأشار أن اللجنة العسكرية السعودية لا زالت تمارس مهامها من مقر عملها (ثانوية البنين)، نافيًا مغادرتها إلى عدن.


ولم يصدر أي تعليق فوري من التحالف العربي أو الحكومة اليمنية حول تلك الانفجارات، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك لكن مثل هذه الهجمات تصب في النهاية في مصلحة الحوثيين او التنظيمات المتشددة كالقاعدة او داعش التي ترى في المحاولات السعودية لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء اليمنيين في الجنوب خطرا عليها.


وفي 11 ديسمبر/كانون الاول المنصرم، بدأت القوات الحكومية والمجلس الانتقالي، انسحابا متبادلا من خطوط التماس في أبين، تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع بين الجانبين في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، لكن اتهامات متبادلة غير معلنة بين الطرفين تشير لعدم التزام كل طرف بالانسحابات المتوقعة وتغاضي اللجنة السعودية عن ذلك.


من جهتهم، طالب سكان محليون في مدينة شقرة، التحالف العربي بنقل موقع اللجنة من مبنى الثانوية لوقوعه بين منازل مأهولة بالسكان.
وأشاروا أن أحد قذائف الإثنين، وقعت في حوش أحد المنازل القريبة، ولم تسفر عن إصابات، لكنها أحدثت هلعًا وخوفًا شديدين لسكان المنزل والبيوت المجاورة.
واللجنة العسكرية مؤلفة من ضباط في الجيش السعودي، ويرافقها 6 مدرعات عسكرية، إضافة لمركبات دفع رباعي تحمل رشاشات ثقيلة.
والأحد باشر وزراء في الحكومة اليمنية الجديدة، مهامهم رسميا في مقار عملهم بالعاصمة عدن، بعد انقطاع دام أكثر من عام.


كما يأتي ذلك بعد 4 أيام على تفجيرات دموية ضربت مطار عدن الدولي الأربعاء بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة، قادمة من السعودية.
وبموجب اتفاق الرياض، أدت حكومة مناصفة بين محافظات الشمال والجنوب اليمين الدستورية في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي وهي تتألف من 24 حقيبة وزارية، حصل المجلس الانتقالي على 5 منها ضمن حصة الجنوب.


ويهدف تشكيل تلك الحكومة إلى إنهاء الخلافات بين السلطة الشرعية والمجلس الانتقالي، والتفرغ لقتال الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل الحكومة شمالي البلاد.


واتهمت الحكومة الحوثيين بشن الهجوم على مطار عدن، ما أسقط 26 قتيلا وأكثر من 110 جرحى، لكن الجماعة نفت صحة الاتهام وأدانت الهجوم وحملت التحالف العربي، بقيادة السعودية المسؤولية عنه.


ودعا المجلس الانتقالي الجنوبي الأحد، التحالف العربي إلى تأمين أجواء العاصمة بعد الهجوم الدموي الأخير على مطار عدن لإفشال مثل هذه المخططات الإرهابية.


والأحد افادت مصادر إعلامية عزم المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث إجراء بعض الاجتماعات المباشرة بين الحكومة التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحوثيين.


وأفادت نفس المصادر ان المبعوث الاممي سيقوم بزيارة العاصمة عدن خلال الأيام القادمة حيث يعتقد بأن الأجواء الإيجابية المصاحبة لتشكيل حكومة الكفاءات السياسية ستكون مثالا لبدء مشاورات أوسع تشمل الحوثيين.