ورقة أخيرة لصنعاء تمهد للاجتياح الثالث..

تحليل: إطالة أمد الصراع في اليمن هل يبدد أحلام الجنوبيين؟

دبابة للقوات الجنوبية خلال دحر الانقلابيين الموالين لإيران من اليمن

القسم السياسي بـ "صحيفة اليوم الثامن" (عدن)

امام بوابة قاعدة بدر العسكرية وسط حي خور مكسر بالعاصمة الجنوبية عدن، نصبت صورة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. يظهر هادي وهو يرتدي بزة عسكرية (خضراء) اللون وطربوشا يحمل الشعار الجمهوري للجمهورية اليمنية. (التقطت الصورة) في يوليو من العام 1994م، لكن نصبها أمام قاعدة بدر العسكرية يبدو أنها تحمل الكثير من المدلولات السياسية والرسائل المبطنة من قبل بعض القوى المناهضة للجنوبيين وحقهم في تقرير المصير.

كانت بدر قاعدة عسكرية تابعة للواء 39 مدرع الذي كان يقوده قاده شماليون وأغلب منتسبيه من الشمال اليمني، قبل ان يسقط على يد المقاومة الجنوبية التي حولته إلى معسكر تابع لها، ليأتي هادي عقب ذلك بإعادة ترتيب الوحدات العسكرية في عدن واخراج كتائب المقاومة منه.

تفاصيل، يرويها عسكريون خرجوا مغرب الـ15 من يوليو (تموز) الجاري لتناول الشاي في (مقهاية) تقع على بعد امتار من بوابة القاعدة العسكرية.

"كلنا جنوبيون، ليس فينا اي شمالي داخل المعسكر، لكن لدينا معلومات انه تم تجنيد عسكريين من محافظة تعز اليمنية ضمن قوام اللواء، لكنهم لم يأتوا ابدا، ربما يستلمون رواتبهم وهم في الشمال".. يقول أحدهم.

ويضيف آخر "العسكر الشماليون وصلوا الى ادراك انه غير مرحب بهم في عدن والجنوب، لكن ما نخشاه هو عملية تحزيب ومناطقية الجيش في عدن".

يتهم علي (اسم مستعار) عسكري قديم في اللواء "اطرافا في الحكومة الشرعية بالسعي لخلق بؤرة صدام بين الوحدات العسكرية والأمنية من خلال الزعم ان وحدات أخرى تعادي الرئيس هادي، ونحن جنوبيون كلنا ولدينا قضية عادلة تتمثل في استعادة كامل تراب الجنوب".

يعتقد قطاع واسع من الجنوبيين ان القوات الشمالية من المحال أن تعود إلى الجنوب مرة أخرى، لكن وفقا للعسكريين الجنوبيين "فإن الاطراف الشمالية تأمل ان تتصارع القوات الجنوبية بعدن فيما بينها، ليسهل عليها اجتياح الجنوب بعد ان تنهك هذه القوات فيما بينها، حتى يغدو الأمر سهلا".

فالاجتياح العسكري الثاني للجنوب، دفع الجنوبيين إلى التوحد تحت راية بلادهم لقتال القوات الشمالية الغازية، على عكس حرب 1994م، والتي شن الشماليون فيها الحرب على الجنوب وقواته قد انهكت، جراء حرب أهلية منتصف ثمانينات القرن الماضي.

وشاركت العديد من الفصائل العسكرية الجنوبية إلى جانب القوات الشمالية بقيادة الرئيس الحالي لليمن عبدربه منصور هادي، في اعقاب فشل التسوية السياسية بين الاطراف الجنوبية، ودخول الجنوب في وحدة مستعجلة مع الشمال بعد اربعة اعوام من الوحدة اليمنية، الأمر الذي ساهم في هزيمة القوات الجنوبية التي قاتلت لأكثر من 100 يوم.

 

إطالة أمد الصراع في اليمن.. هل يبدد أحلام الجنوبيين؟

أعلن في العاصمة الجنوبية عدن يوم الـ11 من مايو (أيار) 2017 مجلس انتقالي جنوبي، كحكومة جنوبية ملزمة بإدارة الجنوب في ظل ما يقول القائمون على المجلس انه فشل الحكومة الشرعية التي يرأسها عبدربه منصور هادي الرئيس المعترف به دوليا، الأمر الذي جعلهم في مواجهة مباشرة مع قوى اليمن الشمالي (الانقلابية والموالية للشرعية).

باتت عدن العاصمة الجنوبية السابقة والمؤقتة لليمن حاليا على صفيح ساخن، جراء الصراع المرير عليها من قبل قوى محلية واقليمية، وسط تنامي مطالب الاستقلال واستعادة دولة اليمن الجنوبي السابقة التي دخلت في وحدة هشة مع الجارة اليمن الشمالية، رغم الرفض المعلن من قبل رئيس اليمن المؤقت عبدربه هادي المنحدر من الجنوب لمشروع العودة لما قبل العام 1990م، الا ان الجنوبيين يؤكدون المضي نحو استقلال الجنوب.

لم تعد مدينة عدن، أقدم مدن شبه الجزيرة العربية، كما كانت،  لقد حولتها الحروب الى اشبه ببلدة ريفية، تعاني من جراء الصراع الدولي على هذه القطعة الثمينة الموجودة على شريط البحر العربي وخليج عدن.

شهدت عدن منذ الاستقلال عن بريطانيا في الـ30 من نوفمبر (تشرين) 1967م، العديد من الحروب والصراعات الداخلية، قبل ان تشهد حربا مدمرة قادتها اليمن الشمالية الجارة، قضت على مقومات الدولة فيها، ونهبت المصانع والمرافق الحكومية التي كانت تابعة لحكومة اليمن الجنوبية الشعبية. كما يقول مواطنو الجنوب.

وجد نظام صنعاء فرصة مواتية لاحتلال الجنوب الغني بالثروات الطبيعية، فاستقلال الجنوب عن بريطانيا لم يدم طويلا، فقد دفع الجنوبيون ثمن تلك الصراعات التي يؤكد الكثير منهم ان اليمن الشمالي كانت له اليد الطولى فيها، والتي شهدتها عدن، بدءا باغتيال الرئيس سالمين وصولا إلى احداث الـ13 من يناير (كانون الثاني) 1986م ، وليس انتهاء بحرب العام 1994م، بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي، في اعقاب فشل الاتحاد الهش الذي تم بين البلدين دون اي خطط مدروسة.

بالقرب من محطة للتزود بالوقود، حيث كانت هناك العديد من المركبات في صفين متقابلين على أمل الحصول على البنزين الذي أصبح معدوما في المدينة، قابلت "محمد عبدالله"، رجل في السبعينات من عمره، تحدث عن "مؤامرة تدمير عدن من قبل الشمال اليمني".

بات الكثير من سكان الجنوب يعتقدون ان جيرانهم في صنعاء هم سبب كل المشاكل التي تعاني منها بلادهم. "بلدنا لم تعرف الارهاب، ولم تعرف الازمات، لكن منذ ان قادنا قادتنا الاغبياء صوب الوحدة مع الشمال نتعرض للقتل والتعذيب". يتحدث محمد عبدالله.

يمسك المقود بلكتا يديه ثم يقول بغضب "الهجمات الارهابية أودت بحياة المئات، كلهم شباب، كان الوطن بحاجة إليهم، لكنهم قتلوا بتفجيرات، لا احد يقتلنا غير جيراننا الذين يرفضون استقلال بلادنا". في اشارة الى صنعاء.

لدى الجنوبيين تجارب مريرة مع اليمنيين الشماليين. تقول أنيسة، موظفة متقاعدة، تقف امام بريد حي المنصورة وسط عدن "نزور البريد بشكل يومي منذ عامين، لم نحصل على رواتبنا، حكومة هادي تعاقبنا وتنهب حقوقنا".

يتهم قطاع واسع من اليمنيين الحكومة الشرعية بالفشل في ادارة المدن التي حُررت من قوات صالح والحوثيين، ربما الكثيرون منهم محقون في تلك الاتهامات، فالشرعية عجزت عن توفير موارد البلد المضطرب جراء الحرب التي يقودها الحوثيون واتباع الرئيس اليمني المعزول علي صالح، ضد حكومة الرئيس هادي المعترف به دوليا، والمدعوم عسكريا من التحالف العربي الذي تقوده الرياض وأبوظبي.

تشير انيسة الى ان عدن عانت الامرين من حكم الدكتاتور علي صالح وان هادي يسير على خطاه في حكم الجنوب، بالتحالف مع قوى الشمال المتطرفة والمعادية.

"كنا نعتقد ان الحرب انتهت وان الجنوب تحرر، ولكن لم يحدث اي شيء، لا تزال عدن محتلة، من قبل نظام صالح"؛ تقول انيسة.

ساهمت الحروب التي شنتها صنعاء على عدن في اتساع الشرخ الاجتماعي بين اليمنيين، فالجنوبيون يقولون ان الحرب الأخيرة التي شنها حلف الحوثيين وصالح، كشفت عن مشاركة شماليين، يقطنون في عدن منذ عقدين، بالقتال الى جانب القوات الغازية، الامر الذي بات يقلق المواطن الشمالي في عدن، والذي يشكو من وجود مضايقات، يقول البعض ان سببها الحرب الأخيرة.

جند (صالح) الذي حكم اليمن 33 عاما عناصره الأمنية في كل المدن والأحياء الجنوبية، قبل ان يشاركوا في القتال الى جانب قواته التي اتت من الشمال.

ووجد الحوثيون وصالح فرصة مواتية لاستعادة سيطرتهم على الجنوب، خاصة في اعقاب اجبار الخليج لصالح على التنحي وترك الحكم لنائبه عبدربه منصور هادي، الذي انتخب رئيسا توافقيا، حيث اراد صالح ان يستعيد احتلاله العسكري للجنوب والتخلص من هادي والعودة للحكم مرة أخرى بدعم إيراني واضح، لكن تلك الطموحات بددها الجنوبيون في شوارع واحياء عدن، حيث قاتل الجميع تحت راية علم اليمن الجنوبي، دفاعا عن أرضهم من الاحتلال الجديد، الامر الذي أشعرهم ان استقلال بلادهم بات قريباً، لكن سرعان ما عاد هادي وادارته الشمالية الى تبديد تلك الاحلام مرة أخرى، من خلال معاقبة السكان بقطع الخدمات والرواتب التي لم تصل الجنوبيين الذين قاتلوا حلف الحوثيين وصالح، في حين أن المقاتلين في صفوف تحالف الحوثيين وصالح تسلم رواتبهم الحكومة الشرعية، وهو ما اعترف به رئيس الحكومة اليمنية احمد عبيد بن دغر، وأنه يرسل أموالا إلى صنعاء كرواتب للعسكريين الذين يقاتلون في حلف الحوثي وصالح. كما يقول جنوبيون.

يرى قطاع واسع من الناس في عدن أن "التدهور في الخدمات والمعيشة سببه الحكومة اليمنية".. معتقدين ان ذلك "ليس فشلا لها بل هي مساع حثيثة لإجبارهم على قبول مشروع الفدرالية بأقاليمه الستة".

 ويعتقد البعض ان المشكلة تكمن في إدارة الرئيس هادي التي تواصل ارباكه، ففي الوقت الذي كان الجميع يوظف الجهود لمعركة الساحل الغربي لليمن، ذهبت بعض القيادات المحسوبة على الشرعية او تلك المقربة من إدارة هادي الى مواجهة دولة الإمارات العربية المتحدة الشريك القوي في التحالف العربي، تنفيذا لرغبة الإخوان وقطر في اقصاء إحدى أبرز دول الخليج العربي من عدن.

يتهم جنوبيون "قطر باستهداف بلادهم"، في اشارة الى تمكن وسيطرة الإخوان على ادارة الرئيس هادي، والتي يقول مسؤولون حكوميون إنها باتت إخوانية بامتياز، وان القرارات التي اقصت القيادات الجنوبية تخدم الإخوان بدرجة رئيسية وتبعد أبرز خصومهم العسكريين والسياسيين من الجنوب.

ابعد الرئيس هادي الوزير والقيادي في المقاومة الجنوبية هاني بن بريك الذي يشرف على قوات الحزام الأمني المتخصصة في مكافحة الإرهاب، والتي يطالب الإخوان بحلها.

يقول ضابط في تلك القوات التقيته قرب حاجز أمني "قوات الحزام الأمني تعمل تحت إشراف قيادة التحالف العربي في عدن، ومهمتها أمنية، في مكافحة الإرهاب".

يضيف "نحن قوة محترفة وتلقى افرادنا تدريبات على يد خبراء من السودان والإمارات، ولدينا ضباط قدامى عملوا في الجيشين اليمني والجنوبي".

يكشف الضابط ان اطرافا في الحكومة الشرعية غير راضية عن هذه القوات التي حققت نجاحات كبيرة في محاربة الإرهاب. يقول معتقدا "المتضررون من حربنا ضد الجماعات الإرهابية هم من يطالبون اليوم بحل قوات الحزام الأمني، التي لولاها بعد الله لما استقرت الاوضاع في عدن".

تطالب أطراف شمالية بـ(حل) قوات الحزام الأمني وضم افرادها إلى قوات عسكرية تدين بالولاء لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، الرجل المثير للجدل والذي تحاصره الاتهامات بتمويل الجماعات الإرهابية في اليمن.

وقد أدرجت الخزانة الأمريكية الكثير من القيادات المقربة من الأحمر بتهمة دعم الإرهاب، أحد هؤلاء المدرجين تقول وسائل إعلام انه "عمل حارسا شخصيا للأحمر وتربطه به علاقة وثيقة"، ونشرت تلك الوسائل صورا للأحمر إلى جانب عبدالله العرادة، شقيق رئيس حكومة مأرب سلطان العرادة، المتهم من قبل الخزانة الأمريكية.

 

لماذا تهاجم القوى اليمنية الدور الإماراتي في الجنوب؟

يقول سياسيون إن دولة الإمارات التي تشارك في التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية أبدت تفهما حقيقيا لقضية الجنوب، وترى ان الجنوبيين ظلموا ويجب انصافهم.

ويعتقد عضو في جمعية المتقاعدين الجنوبيين، عاد مرة أخرى للمشاركة في الوحدات الأمنية، أن "وقوف الجنوبيين في الحرب ضد الإرهاب أزال مخاوف الاصدقاء والاشقاء، خاصة بعد ان ظل نظام صنعاء يسوق ان القاعدة في الجنوب، وليس في الشمال، مع ان الجميع يعرف ان القاعدة جاءت مع القوات الشمالية التي غزت الجنوب في العام 1994م، وقد اكتوى الجنوب بنيران تلك العصابات الشمالية بمختلف ألوانها".. مؤكدا ان "الجنوب عرف بأنه طارد لأي افكار تحض على العنف والإرهاب، وهو مجتمع مسلم ومسالم".

ويعتقد متابعون ان دخول القوات الإماراتية في معركة قوية ضد جماعات القاعدة المرتبطة بتيار الإخوان المسلمين، دفع الجماعة وفرعها في اليمن (حزب الإصلاح) الى شن هجمة شرسة ضد أبوظبي التي تشرف على عملية مكافحة الإرهاب في الجنوب وتشارك قوات منها في الحرب ضد الانقلابيين بالساحل الغربي لليمن ومدينة مأرب شرق صنعاء.

 

موقف لندن الداعم للجنوب لماذا أغضب الشماليين؟

أعلنت بريطانيا دعمها الواضح للجنوب، في موقف اثار حفيظة القوى الشمالية بمختلف توجهاتها، والتي تصر على مواصلة احتلال عدن ونهب الثروات والسيطرة عليها.

وأعلن السفير البريطاني لدى اليمن سيمون شركليف في أكثر من مناسبة دعم بلاده لحق الجنوبيين في الحصول على حكم ذاتي، قبل ان يلتقي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في العاصمة الإماراتية ابوظبي ويجدد دعم بلاده لخيارات الجنوبيين في تقرير المصير واستعادة دولتهم السابقة.

ونشر السفير البريطاني سلسلة تغريدات على صفحته في تويتر أكد فيها دعم المملكة المتحدة لإيجاد صوت جنوبي قوي وموحد، يسعى لتحقيق الاهداف من خلال النقاش السياسي دون اللجوء الى العنف.

وجاءت التصريحات البريطانية في الوقت الذي يأمل فيه الجنوبيون بدور فاعل للندن في دعم قضية استعادة دولتهم السابقة، وانهاء وحدة الاحتلال التي عانوا منها الأمرين.

 من جهتها، شنت قيادية إخوانية هجوما حادا على السفير البريطاني، مرددة خطاب المخلوع صالح "الوحدة أو الموت" (للجنوبين).

وقالت "نرفض ان يكون للجنوب صوت واحد، وعلى القوات الشريفة في مأرب سرعة التحرك الى الجنوب وسحق الانفصاليين".

وكثفت توكل عبدالسلام كرمان هجومها الحاد على الجنوبيين، مهددة بسحقهم بقوات الجيش اليمني المتواجدة في مأرب، فيما كشفت مصادر إعلامية في عدن أن الدوحة قدمت أموالا ضخما لجماعة الإخوان لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال مصدر إعلامي على صلة بدائرة الإعلام التابعة لحزب الإصلاح في عدن لـ(اليوم الثامن) "إن الدوحة قدمت تمويلا ضخما لفرع حزب الإصلاح في عدن، وذلك لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي".  وبحسب المصدر فإن التمويل قدم عبر مسؤولين في حكومة بن دغر.

 

سر بقاء مدن محتلة من الحوثيين

كشفت مصادر عسكرية في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة بعدن عن الاسباب الحقيقية وراء عدم استكمال تحرير بلدة مكيراس، البوابة الشمالية للجنوب. 

وقال مصدر عسكري في اتصال مع (اليوم الثامن)، الأربعاء، "إن الحكومة اليمنية أمرت بسحب القوات العسكرية التي كان يشرف عليها القيادي السلفي هاشم السيد من مكيراس وتسليم مواقع للحوثيين، وإن ذلك جاء في اعقاب مخاوف من انفصال الجنوب".

وأضاف "إن القيادة الفعلية للجيش اليمني ومقرها الرياض، أمرت بسحب قوات هاشم السيد ونقلها للقتال في تعز ومن ثم البقع في صعدة".

ولفت المصدر إلى ان تحرير مكيراس، كان سيمهد الطريق لفك الحصار والامداد للمقاومة في البيضاء ومن ثم تحريرها، الا ان اطرافا حكومية رأت انه يجب ان تبقى مكيراس "محتلة" إلى ان يتم تحرير تعز، وهو ما لم يتحقق حتى اليوم (اي تحرير تعز).

وقال مصدر آخر ان الجنرال الأحمر الذي كان يتزعم الجيش اليمني كمستشار للرئيس هادي عبر عن خشيته من ان يذهب الجنوب نحو الاستقلال، ويعتقد ان بقاء مدن جنوبية محتلة سوف يعرقل اي جهود للمطالبين بالاستقلال.

وهو ما ينطبق على المدن والبلدات الأخرى التي يحتلها الحوثيون، وأبرزها بيحان وكرش، بالإضافة إلى وادي حضرموت ومنفذ الوديعة الجنوبي الذي يسيطر عليه الإخوان الموالون للشرعية.