في مقابلة مع المتحدث الرسمي باسم المجلس..

المجلس الانتقالي الجنوبي: الشرعية اختطفتها قوى يمنية

المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي

حسين حنشي (عدن)

في أول لقاء له مع وسيلة إعلامية يقدم الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي إجابات عن اسئلة طالما دارت وتدور حول المجلس وتفاصيل تكوينه وخطواته القادمة.
تلتقي (المرصد) الشاب ذا الـ(27) ربيعاً والمؤهل الهادئ والدبلوماسي ليكشف للشعب كل شيء عن المجلس وخططه ويضع الناس في صورة ما جرى وسيجري.

إلى تفاصيل اللقاء:


- أولا، ممكن تعطينا تعريف للمجلس الانتقالي الجنوبي؟
= يمثل المجلس الانتقالي الجنوبي كياناً قيادياً، انتقالياً، معبراً عن قضية وثورة شعب الجنوب وهو كيان مؤقت مهمته محددة بقيادة شعب الجنوب لإنجاز استحقاقات التحرر الوطني وصولاً إلى تشكيل مؤسسات دولته الوطنية المستقلة وتنتهي مهمته عند ذلك، وينحل كيانه المؤسسي بصفته تلك، ولرموزه والقائمين بمهامه عقب ذلك إعادة تنظيم أنفسهم وفق أي أطر سياسية طبقاً لدستور الدولة الجنوبية المستقلة وقوانينها.

- التقت قيادة المجلس بسفراء غربيين ومسؤولين عربا وامميين اثناء وجودها بالخارج، هل انعكس ذلك على التعامل مع المجلس كممثل للجنوب؟
= جميع تلك اللقاءات كانت إيجابية جداً ولم نجد أي اعتراض على إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، بل تلقينا تأكيدات من أكثر من جهة ان العالم يدعم وجود قيادة سياسية موحدة تمثل الجنوب في الاستحقاقات السياسية القادمة وفاعلة على الأرض مع المجتمعين الإقليمي والدولي في إدارة العديد من الملفات وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، وخلال تلك اللقاءات شرحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي مبررات إعلان المجلس وأهدافه ومشروعه السياسي والخطوات التي سيعمل عليها المجلس خلال الفترة القادمة.

- كيف تقرأ المليونيات الثلاث التي خرجت خلال 60 يوما لدعم المجلس ابتداء بالتفويض وانتهاء بالتأييد قبل أيام؟
= أن تخرج جماهير الجنوب في ثلاث مليونيات خلال 60 يوماً وفي ظل الحر الشديد، والظروف المعيشية الصعبة للناس فهذا دليل التأييد الشعبي الكبير للمجلس الانتقالي الجنوبي كممثل لقضية الجنوب، جهة آن الاوان ان يتحمل مسؤوليته في تأمين الجنوب وإدارته لاسيما بعد الفشل الذريع لحكومة الشرعية في إدارة المناطق المحررة وتخليها عن التزاماتها ومهامها، وهذا أحد الأسباب التي دعت لقيام المجلس الانتقالي قبل ان تُسقِط الحكومة الجنوب في وضع لا يمكن النهوض منه.

- ما هي الخطوات التالية بعد الإعلان عن دوائر المجلس؟ وهل هناك آلية لتمدد المجلس في المحافظات والمديريات؟
= الخطوة القادمة هي العمل على بناء فروع المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظات الجنوب واستكمال هيئات المجلس ودوائره المتخصصة التي لم يتم الإعلان عنها بعد، وقد أقرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماعها قبل اسبوعين آليات عمل بناء فروع المجلس الانتقالي في محافظات الجنوب، وشُكلت لجان إشرافية من أعضاء هيئة الرئاسة لمتابعة بناء الفروع من المديرية إلى المركز في كل محافظة خلال فترة زمنية حددتها هيئة الرئاسة ونحرص كل الحرص على تُمثل كل الأطراف في بناء فروع المجالس الانتقالية من مكونات الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية والشخصيات الاجتماعية والأكاديميين والشباب والمرأة وكافة شرائح المجتمع.

- كيف ينظر المجلس الانتقالي للحكومة الشرعية؟
= الحكومة الشرعية في حقيقة الأمر باتت مختطفة لدى أحزاب وقوى معينة تسعى لإنتاج الاستبداد ودعم الإرهاب ونهب الثروات في الجنوب وبناء مراكز الفساد وهو ما حدث بعد حرب 94م بالضبط، أضف لذلك ان الحكومة فشلت فشلاً ذريعاً في إدارة مناطق الجنوب وحرمت المواطنين من الخدمات الأساسية وعبثت بحياتهم، ولهذا فإننا في المجلس الانتقالي الجنوبي وانطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية امام شعبنا الذي يُعلق على مجلسه الانتقالي آمالا كبيرة، لن نستمر في الصمت إزاء هذا الوضع المأساوي ولن نسمح بتدهور الأوضاع وانفلات الأمن وامهلنا الحكومة وقتاً لمراجعة طبيعة أدائها، ما لم سيتدخل المجلس لتحمل مسؤوليات تأمين الجنوب وإدارته، ودول التحالف العربي على علم بذلك.

- ما هي طبيعة العلاقة مع التحالف العربي؟
= علاقتنا بالتحالف هي علاقة المصير المشترك، كما أنها علاقة استراتيجية لدحر المشروع الإيراني في المنطقة، ومكافحة الإرهاب وحفظ الأمن القومي لبلادنا وجوارنا الإقليمي والمنطقة بشكل عام والعمل على تأمين المصالح المشتركة إقليمياً ودولياً، وتأكيداً لذلك نص إعلان عدن التاريخي وقرار إعلان هيئة رئاسة المجلس على الشراكة مع دول التحالف العربي، وأكدت قيادة المجلس الانتقالي ذلك عند زيارتهم للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية.

- هل لدى للمجلس توجه للحوار أو احتواء مكونات الحراك القديمة؟
= نعم هناك توجه للحوار مع أي جهات في الداخل لديها تحفظ أو ملاحظات على إعلان المجلس، وفي هذا السياق شُكلت لجنة للتواصل تتكون من عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس ومنهم الشيخ صالح بن فريد والشيخ عبدالرب النقيب والدكتور ناصر الخبجي والأستاذ أحمد حامد لملس، وبالنسبة لمكونات الحراك الجنوبي لنا تنسيق ممتاز معها، وهي جزء رئيسي من المجلس وداعمة له منذ اليوم الأول وستُمثل في كافة هيئات المجلس وفروعه.

- ما سبب الهجوم الإعلامي من قبل بعض القوى المحسوبة على الشرعية على المجلس الانتقالي؟
= ليس هناك غرابة في الهجوم الإعلامي على المجلس الانتقالي من قبل القوى اليمنية (شرعية وانقلاب) بل ان توحدهم يؤكد على ان العقلية الشمالية في التعاطي مع الجنوب واحدة ولن تتغير، فتحالف 7 يوليو اجتاح الجنوب عسكرياً صيف 94م والانقلابيون اجتاحوا الجنوب عسكرياً في مارس 2015م وبالتالي فهذه القوى لا ترى في الجنوب الا غنيمة حرب وترفض ان يكون هناك كيان جنوبي يُمثل قضية وشعب الجنوب لتستمر في تزييف إرادة هذا الشعب مثلما حدث في مؤتمر الحوار اليمني بما يتوافق مع مصالحها ونفوذها ويلغي قضية شعب الجنوب بأبعادها الحقيقية.

- كلمة أخيرة تود قولها.
= أدعو أبناء الجنوب إلى الالتفاف حول مجلسهم الانتقالي لمواجهة الاستحقاقات القادمة، كما ندعو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والدول العشر الراعية والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ودول مجلس التعاون الخليجي إلى التفاعل الإيجابي مع ما تحقق على أرض الجنوب من تحول سياسي تشكلت بموجبه قيادة سياسية حاملة لأهداف شعب الجنوب وقضيته الوطنية غير القابلة للمساومة.