عن مجمل أعماله

مهرجان مراكش يكرم الياباني شينيا تسوكاموتو

تسوكاموتو مخرج تحرر من كوابيسه الطفولية أثناء نومه ببثها في أفلامه ليقتسم مخاوفه مع الجمهور

العرب (لندن)

تم الأحد، ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والتي تستمر حتى 10 ديسمبر الجاري تكريم السينما اليابانية من خلال أحد رموزها المخرج والممثل والسيناريست شينيا تسوكاموتو، حيث يعرض له المهرجان مجموعة مختارة من أبرز أفلامه السينمائية.

وتضم مجموعة المخرج الياباني فيلمه الشهير “تيتسو الرجل الحديدي”، والذي يحكي قصة رجل أعمال ياباني تحول إلى مخلوق غريب نصفه إنسان ونصفه الآخر معدن، إضافة إلى فيلميه “طوكيو القبضة” و“نوبي – حرائق في السهل”. وعن تكريمه في مهرجان مراكش، قال شينيا تسوكاموتو “هذا التكريم أثّر فيّ كثيرا، فهو اعتراف بمساري المهني الحافل، ومحفز لي على ما هو آت”.

ويستحضر المخرج بعضا من طفولته، قائلا “عندما كنت طفلا كنت أخاف من الظلام، وحين يجيء وقت النوم كان ينتابني شعور بأنني سأموت خلال الليل”. لكن هذا الطفل الذي كان يخاف من الظلام والموت أثناء النوم، صار مخرجا سينمائيا معروفا، دون أن يتخلى عن خوفه، جاعلا منه موضوعا سينمائيا، وهو ما عبّر عنه بقوله إن “كوابيسي ومخاوفي كلها موجودة في أفلامي، فقط أحاول أن أجعلها أكثر أهمية وأشاركها جمهوري، ربما لكي أتحرّر من هذا الخوف”.

وبدأت أولى خطوات شينيا تسوكاموتو في التصوير عندما منحه والده كاميرا صغيرة بمناسبة عيد ميلاده الرابع عشر في العام 1974. وبعد دراسته للفنون التشكيلية، أسس المخرج الذي رأى النور بالعاصمة اليابانية طوكيو، فرقته المسرحية الخاصة وسماها “مسرح كيجيو” (مسرح كبار البحارة الوحوش) سنة 1986، قبل أن ينتقل إلى العمل السينمائي، مخرجا وممثلا وكاتب سيناريو.

وفي العام 1988 وقع شينيا تسوكاموتو على أحد أشهر أفلامه “تيتسو الرجل الحديدي”، الذي حقق وقتها حضورا كبيرا في المهرجانات الدولية، وشد الأنظار لهذا المخرج الشاب آنذاك. وتوالت إنتاجات المخرج الياباني، بإخراجه لفيلم “هيروكو العفريت” سنة 1990 و“تيتسو 2 جسم المطرقة” و“طوكيو القبضة”، أما في العام 1998، فلعب شينيا تسوكاموتو الدور الرئيسي في فيلمه “رصاصة بالية”، وفي سنة 2002 شارك لأول مرة في مهرجان البندقية بفيله “ثعبان من يونيو”. وفي عقده الخامس، لا يزال السينمائي الياباني يثري رصيده الذي تجاوز 50 فيلما، زاوج فيها بين الإخراج والتمثيل وكتابة السيناريو.

ويتنافس على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان 14 فيلما دوليا، فيما تغيب الأفلام المغربية عن هذه الدورة، ويترأس المخرج والمنتج المجري بيلا تار، لجنة تحكيمها، إضافة إلى كل من الممثلة الكندية سوزان كليمون، والممثلة الإيطالية جاسمين ترينكا، والممثل الأسترالي جيسون كلارك، والمخرج الدنماركي بيل أوغست، والممثلة الهندية كالكي كوشلين، والمخرج الأرجنتيني ليساندرو ألونسو، والمخرج الفرنسي برونو ديمون، والممثلة المغربية فاطمة هراندي، الشهيرة باسم “راوية”.