ابعاد الخطر عن الملاحة الدولية..

اليمن: ماهي الأهمية الاستراتيجية لإستعادة قاعدة خالد؟

مدخل القاعدة العسكرية (المصدر)

وكالات (أبوظبي)

أعلنت القوات الحكومية في اليمن استعادة قاعدة عسكرية استراتيجية في غرب تعز، وتقع على شريط البحر الأحمر الساحلي، لتنهي الخطورة التي كان يشكلها الانقلابيون على ممر باب المندب الهام، الأمر الذي يؤكد انهيار الانقلابيين وفقدانهم لأهم قاعدة عسكرية استراتيجية.

وقال خبراء عسكريون إن استعادة القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي، لقاعدة خالد أبن الوليد العسكرية، يمثل نجاحاً استراتيجياً في تحرير باقي المدن اليمنية في الشريط الساحلي.

وتمثل استعادة القاعدة العسكرية أهمية بالغة كونها تؤمن من الخلف القوات الحكومية التي تستعد للتقدم صوب الحديدة والميناء الاستراتيجي.

وجاءت استعادة القاعدة العسكرية بعد أن فرضت القوات الحكومية طوقاً محكماً على القاعدة الكبرى والتي تبلغ مساحتها أكثر من 12 كيلو متر مربع وتحيط بها جبال وتلال تصعب عملية اقتحامها.


ويقود القوات المقتحمة خبير عسكري وزير دولة قديم اللواء هيثم قاسم طاهر، والذي استخدم خطة عسكرية محكمة للسيطرة على القاعدة العسكرية من حيث محاصرة القاعدة، وقطع الإمدادات عنها وإنهاك المليشيات التي كانت تتمركز بداخلها حتى تم اقتحام المعسكر وتطهيره.

وقال مصدر عسكري لـ24: "إنه رغم كثافة الألغام التي زرعت في كل مكان، في محاولة لعرقلة تقدم القوات، إلا أن فرق المهندسين تمكنوا من تفكيكها وتدميرها".

وتسهل عملية السيطرة واستعادة قاعدة خالد، على القوات الحكومية المسنودة بقوات من التحالف العربي عملية الانطلاق صوب تحرير بلدات الساحل التهامي وصولاً إلى ميناء الحديدة، التي رفض الانقلابيون كل المبادرات الأممية بتحييده، ورفع الحصار المفروض على اليمنيين الذين يعانون من المجاعة، جراء نهب المليشيات للمعونات الإغاثية التي تصل عن طريق الميناء، ناهيك عن أن الانقلابيين استخدموا الميناء لتهريب الأسلحة من إيران وبعض الدول الإقليمية.

يشار إلى أن الملاحة الدولية أصبحت في مأمن بعد أن ظلت المليشيات تشكل خطورة عليها من القاعدة العسكرية المستعادة.


وتمكنت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة وقوات التحالف العربي يوم الأربعاء الماضي، من استكمال تحرير معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي غربي مدينة تعز الذي كان تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية، ونفذت عملية التفاف وتحرير كامل الجبال والمواقع المحيطة بمعسكر خالد في مديرية موزع، منها جبل النار وجبل نابطة ومنطقة الثوباني، إضافة إلى تحرير منطقة الهاملي وقطع جسر الهاملي الذي يمر عن طريقه خط إمداد المليشيات الانقلابية. 

وقال المحلل السياسي اليمني مراد محمد سعيد: "إن تأخر استعادة قاعدة خالد العسكرية، جاء نتيجة أنها تقع بين تلال جبلية حصنتها من جميع الاتجاهات، إلا أن استعادة جبل النار والجبال الأخرى سهل المهمة، وكل ذلك جاء بخبرة القيادات العسكرية التي تشرف على العمليات العسكرية في الجبهة، بقيادة اللواء هيثم قاسم المشهود له بالخبرة العسكرية العالية، أو بالضباط والقيادات العسكرية الأخرى سواء من التحالف العربي أو من المقاومة الجنوبية".

وأكد سعيد لـ24: "أن المعركة المقبلة هي استعادة ميناء الحديدة الاستراتيجية وإنقاذ المدنيين من المجاعة جراء الحصار الذي يفرضه الانقلابيون عليها منذ نحو ثلاثة أعوام".

ولفت سعيد إلى أنه يجب أيضاً تحرير مدينة تعز وتأمينها لما لذلك من أهمية استراتيجية أيضاً على سير المعارك ومستقبل الحسم العسكري.