رهان الحفاظ على التصالح والتسامح..

موقع: قطر حاولت إفشال المجلس الانتقالي الجنوبي

متظاهر جنوبي يرفع علم بلاده خلال تظاهرة في العاصمة عدن (ارشيف)

وكالات (لندن)

قال موقع ميدل ايست أونلاين الذي يبث من لندن "إن قطر انفقت ملايين الدولارات لإفشال المجلس الانتقالي الجنوبي.. مؤكدا أن أهم الاستحقاقات التي تواجه المجلس راهنا هو الحفاظ على مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي والذي تعاهد الشعب الجنوبي عليه في العام 2006.
ونقل الموقع عن ثابت العولقي المتحدث الرسمي بسام المجلس قوله "إن الجنوب تعرض لحملة تحريض مناطقي أشرفت عليها وسائل إعلام تابعة للشرعية والانقلابيين".

واتهم الناطق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي، دولة قطر بإنفاقها لملايين الدولارات في محاولاتها لإفشال المجلس.

وقال سالم ثابت العولقي "منذ الإعلان عن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وجه الإعلام المضاد كل إمكانياته لمهاجمة المجلس، و أنفقت قطر وحدها ملايين الدولارات للنيل من فكرة المجلس وإفشالها، وتزامنت تلك الحملة مع موجة من التحريض المناطقي بين أبناء الجنوب، أشرفت عليها وسائل إعلام تابعة للشرعية والانقلابيين، على حد سواء". في إشارة إلى حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور وإلى الحوثيين وحليفهم على عبد الله صالح.

وأضاف قائلا " اعتقدت تلك الأطراف أنها بمثل هذه الحملات ستضع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي تحت ضغط شديد، فراهنوا على أنها ستفقد التوازن، وستتخذ خطوات إنفعالية غير محسوبة العواقب، ليصبح الانتقالي الجنوبي خصماً لعدة أطراف، على رأسها أشقاؤنا في دول التحالف العربي.

وتابع "لكن تلك الأطراف، صعقت من الطريقة التي امتصت بها هيئة رئاسة المجلس الانتقالي كل الحملات والإشاعات والتسريبات، لتعقد هيئة الرئاسة أول إجتماعاتها في عدن، وتشارك الجماهير مليونية السابع من يوليو الأسود، الذي تمكن شعب الجنوب من تحويله من ذكرى نكبة إلى موعدٍ للنصر، والشعوب العظيمة وحدها، هي من تستطيع فعل ذلك".

وتجدر الإشارة أنه في مايو / أيار الماضي، ظهر على الساحة السياسية اليمنية المضطربة المجلس الانتقالي الذي أسسه محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي ما أعطى زخمًا إضافيًا لدعوات الجنوبيين الانفصالية.

فقد عمد اللواء عيدروس الزبيدي منذ إقالته في 27 أبريل نيسان من منصبه محافظا لعدن، إلى تشكيل مجلس حكم انتقالي في الجنوب يضم 26 شخصية، وينادي بعودة دولة اليمن الجنوبي المستقلة.

وتقف أمام المجلس الانتقالي الجنوبي عدد من الصعوبات والعراقيل التي قد تعرقل من عمل المجلس في قادم الاستحقاقات.

وحسب بعض المتابعين فإن أهم الاستحقاقات التي تواجه المجلس راهنا هو الحفاظ على مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي والذي تعاهد الشعب الجنوبي عليه في العام 2006.