عن الأعمال الفائزة لـ2016

تعرف على ما قالته لجان جائزة ساويرس الثقافية

جائزة ساويرس

اليوم السابع(القاهرة)

أعلنت مساء أمس، جائزة ساويرس الثقافية عن الأعمال الفائزة فى دورتها الثانية عشرة لعام 2016، وذلك فى حفل أقيم فى المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، حضره وزير الثقافة، الكاتب حلمى النمنم، والدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، والمهندس نجيب ساويرس، والمهندس سميح ساويرس، وحشد من رموز الثقافة والفن والإبداع فى مصر.

 

جائزة أفضل عمل روائى فرع كبار الأدباء، المركز الأول، فازت بها رواية "معبد أنامل الحرير" للكاتب إبراهيم فرغلى، والصادرة عن منشورات ضفاف ومنشورات الاختلاف:

هذه الرواية تلفت النظر إلى شكلها وأسلوبها، عبر أنسنة الكتابة التى تتقدم ما عداها من عناصر السرد، معربة عن حيوية الكتابة وإمكانتها المتفردة. وتقدم الرواية فى الوقت نفسه عالمًا مشوقًا يأخذ من الواقع بعض عناصره ليخلق عالمًا روائيًا تخييليًا به مسارات فنتازية متنوعة، وتشابكات للمصائر بالغة الغنى والتنوع.

 

جائزة أفضل مجموعة قصصية فرع كبار الأدباء، المركز الثانى، فازت بها المجموعة القصصية "أنا وأنت" للكاتب أحمد الخميسى، الصادرة عن دار كيان للنشر:

مجموعة قصصية تحوى صيغًا سردية متنوعة، بها قدر عارم من التجريب والمغامرة، متخذة من موضوعة مركزية "الأنا والأنت" مجلى لرؤية الذات والعالم، على نحو لا يخلو من التأمل الفلسفى. والمجموعة تتسم بقدر رفيع من النزوع الشعرى، وتقدم تحليلاً دقيقًا لروح كل شخصية، وتمنح متلقيها عالمًا من المتعة الخالصة التى تعتمد على تقديم أجواء مشوقة تتناغم مع أسلوب خاص يؤكد أن للكاتب بصمة لا تتكرر.

 

جائزة أفضل عمل روائى، فرع شباب الكتاب، المركز الأول مناصفة، فازت بها رواية "خير الله الجبل" للكاتب علاء فرغلى، والصادرة عن دار العين للنشر:

رواية تكتب المكان الهامشى القديم المثقل بالتاريخ من خلال رصد الفعل اليومى ووصفه وتجسيده لبشر يجالدون قسوة الحياة وشظف العيش وفداحة الأساطير الكامنة فى أجسادهم. وبرغم أن المكان مغلق على ذاته وحيوات سكانه وأوهامهم، إلا إنه مفتوح على العالم الخارجى، وتتجسد أصالته من خلال مراكمة المشاهد مشهدًا تلو مشهد، ليصبح القارىء مع جدراية سردية شاسعة تتجاور فيها النقائض، لكنها تكتسب من الإيقاع السردى الموحد للنص.

 

جائزة أفضل عمل روائى، فرع شباب الكتاب، المركز الأول مناصفة، فازت بها رواية "عطارد" للكاتب محمد ربيع، والصادرة عن دار التنوير للنشر:

تخلق الرواية واقعًا سياسيًا فنتازيًا مختلفًا استهدافاً لفضح السياسى من خلال إنتاج زمن مستقبلى متخيل، جذوره كامنة فى لحظات سابقة واقعية وخطابية، مع طغيان زمن محدد هو عام 2025، وفيه نرى القاهرة أقرب إلى فضاء حروب الكواكب، حيث تواجه الأجساد وارتطامها فى عنف مفرط، لتتحول إلى آلات قتل ورعب، وكأن السرد اللاهث المتلاحق يقوم بتجريد فعل القتل من أى معان أخلاقية، ويصبح فعلاً مألوفًا يمارسه الجميع دون منطق سوى منطق القتل ذاته.

 

جائزة أفضل عمل روائى، فرع شباب الكتاب، المركز الثانى مناصفة، فازت بها رواية "ماندرولا" للكاتب أحمد الفخرانى، والصادرة عن دار العين للنشر:

نص تجريبى متمرد على موضوعات السرد التقليدى، محاولاً القبض على الوجود الإنسانى فى أزمته الراهنة، ولذلك يقوم بخلق شخصيات هى مزيج من الإنسانى والكرتونى، وبذلك يندمج المحلى فى الكونى فى نسيج واحد، كأنها شخصيات مجردة من ثقلها، برغم من أن حركتها تقاوم انسحاب المعنى والرغبة فى الوجود الهش المأزوم.

 

جائزة أفضل عمل روائى، فرع شباب الكتاب، المركز الثانى مناصفة، فازت بها رواية "صياد الملائكة" للكاتب هدرا جرجس، والصادرة عن دار إبداع للترجمة والتدريب والنشر:

رواية تصوغ العالم من عين تقف خارج المشهد وداخله فى وقت واحد، من ثم يصبح حضور هذا العالم مجردًا من وقائعيته ومجانيته، وتبدو أشياؤه حية متألقة فى سرد خافت النبرة ينحى النثرى ويمنح الصدراة للكائنات الصغيرة التى نحيت جانبًا، كأنها واقعة فى منطقة بين الواقع والحلم، فتتدعم الصفة الطيفية لها. ومع ذلك تفيض بمعان تتجاوز هشاشتها لتدل على ما هو بعيد الغور فى الإنسان.

 

جائزة أفضل مجموعة قصصية، فرع شباب الكتاب، المركز الأول، فازت بها المجموعة القصصية "الجنتلمان يفضل القضايا الخاسرة" للكاتب أحمد مجدى همام، الصادرة عن دار روافد للنشر:

تلتقط هذه النصوص عوالم ووقائع، خارجية وداخلية، حافلة بأسباب الحياة، وتضعها جميعاً موقع التأمل خلال "لعبة الكتابة فى الكتابة"؛ وخلال السرد الذى يتلفت حوله باستمرار، ويسائل نفسه باستمرار، والذى يقترن بإيقاع سريع لاهث، يجعل القارئ شاهدًا أحياناً ومتورطًا فى أحايين أخرى، وهو فى كل الأحيان سرد غير نمطى، بعيد عن التقليد. والمجموعة، فى نصوصها التسعة، تنهض على منحى بنائى متماسك وواضح، بما يصل بين هذه النصوص جميعًا، وبما يجعلها تتجاوز مجرد "تجميع" مجموعة قصص فى كتاب واحد.

 

جائزة أفضل مجموعة قصصية، فرع شباب الكتاب، المركز الثانى مناصفة، فازت بها المجموعة القصصية "ثلاثة تمارين كتابة لميلان كونديرا" للكاتب طه عبد المنعم، والصادرة عن دار روافد للنشر:

تنبنى قصص هذه المجموعة على احتفاء تجريبى ملحوظ، وعلى حوارات متعددة المستويات مع كتابات أخرى، وعلى التقاطات متنوعة لتجارب شخصيات بأعيانها، ولكنها جميعاً تجارب موصولة بعوالم أكبر، وبوقائع فاصلة، مقرونة بالتواريخ، ومنها ما يرتبط بثورة 25 يناير .. ويتحقق هذا كله، فى القصص، خلال رصد ينتزع لنفسه مساحة رحبة للحركة، وينساب بقدر كبير من التدفق، بما يجعله ينتقل انتقالات واضحة فيما بين الوقائع المرجعية العامة والهموم الشخصية، وفيما بين رصد الروح الجماعية الغاضبة والتوقف عند القلق الوجودى الفردى، وفيما بين المشهد التاريخى الكبير والتفاصيل الصغيرة العابرة، وفيما بين الرواية المفهومة الواضحة والعلاقات الشائكة الملتبسة.

 

جائزة أفضل مجموعة قصصية، فرع شباب الكتاب، المركز الثانى مناصفة، فازت بها المجموعة القصصية "عدودة" للكاتبة هند جعفر، والصادرة عن دار ميريت للنشر:

من قصة لأخرى، فى قصص هذه المجموعة، يتباين الصوت الذى يسرد، والمنظور الذى يرصد، والمشهد الذى يتم رصده، واللغة التى يتشكل بها وخلال القص. وعبر هذا كله، تتشكل أمام قارئ قصص هذه المجموعة رؤية غير سطحية، غير محددة، لواقع حافل بالتواريخ والأبعاد والمفارقات أيضًا. فى قصص هذه المجموعة إحالات غنية، ومتنوعة أيضًا، إبداعية وثقافية وتاريخية، بما يجعل النص الواحد حواراً متعدد الأبعاء، يدعو للتأمل. وبعض هذه الإحالات موصول بكتّاب راسخين، مثل يوسف إدريس، وبورخيس.. ومع مثول هذه الحوارات، يظل صوت صاحبة المجموعة حاضرًا ومتميزًا.

 

جائزة أفضل سيناريو، فرع كبار الكتاب، فاز بها سيناريو فيلم "رجل الحكايات" من تأليف الكاتب محمود نسيم:

يقوم السيناريو على فكرة مبتكرة ورؤية معاصرة تفتح أفاقًا رحبة للخيال، الفكرة يعالجها المؤلف فى إطار زمنى يسلط الضوء على فترة زمنية حرجة جدًا فى تاريخ الشعب المصرى، دون الانزلاق فى جدل أيديولوجى، كما يمتلك السيناريو لغة سينمائية راقية ومتجددة تغلف السرد والحوار.

 

جائزة أفضل سيناريو، فرع شباب الكتاب، فاز بها سيناريو فيلم "عايش" للكاتب هيثم دبور:

يعالج السيناريو، فى شكل فنى حداثى لا يفتقر إلى الخيال وروح المرح، موضوعًا قاتماً يعد من الموضوعات المحرمة والتى تتعرض لالتباس كبير فى مجتمعنا، وهو مرض نقص المناعة، بعيدًا عن المعالجات السابقة لهذا الموضوع فى السينما المصرية.

 

جائزة أفضل نص مسرحى، فاز بالمركز الأول، النص المسرحى "مصرايم" من تأليف الكاتب أسامة نور الدين:

مسرحية فريدة من نوعها ونموذج رفيع من الكتابة المسرحية يعكس وجدًا صوفيًا وبراعة بنائية وجدة فى معالجة، مادة الطقوس والأساطير المصرية المأخوذة من عدة مصادر على رأسها كتاب الموتى. وبالإضافة لقدرة الكاتب الفائقة على التفسير والبحث التاريخى لتأصيل معالجته نلاحظ بوضوح التزام تام بالدقة اللغوية والأسلوبية وعمق الصور البلاغية، وبراعة رسم الشخصيات، وإدارة الحوار المتدفق الكاشف عن أبعاد الشخصية ومضمون الحدث والمحفز لإبداع المخرج والممثل.

 

جائزة أفضل نص مسرحى، فاز بالمركز الثانى، النص المسرحى "العرض الأخير" للكاتب أسامة الزينى:

"العرض الأخير" رؤية جديدة لتفسير علاقة الممثل بالدور كانعاس لحياة الممثل نفسه سعيًا لتعرية الواقع فضح زيفه من خلال عائلة يعيش أفرادها حياة مليئة بالتناقضات. والنص رغم التزامه باللغة العربية الفصحى لا يوغل فى الاستعارات المفتعلة فيبدو بسيطًا سهلاً وهنا تكمن قوته وتميزه، فهو يعكس من خلال التعبير عمقًا فى التحليل النفسى والفكرى والفلسفى للمواقف والأدوار الإنسانية.

 

جائزة النقد الأدبى، فاز بها كتاب "المثقف بين سندان السلطة ومطرقة العامة"، من تأليف الدكتورة هالة فؤاد، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب:

الدراسة تدور زمنيًا فى القرن الرابع الهجرى مع علم من أعلام الثقافة التراثية، وهو أبو حيان التوحيدى، حيث تابعت الكتابة إنتاج هذا العمل وخلصت إلى تحديد موقفه من مثقفى عصره وعلاقتهم بالسلطة، وبخاصة ما دونه التوحيدى فى المجالس التى سجلها فى مؤلفاته، مع ملاحظاته المهمة حول الصدام بين المثقفين والسلطة.

 

لجان تحكيم الجوائز لعام 2016:

تم تشكيل 6 لجان تحكيم لمختلف فروع الجائزة، ضمت كل لجنة خمسة أعضاء من أبزر الأدباء والكتاب والسينمائيين والمسرحيين والنقاد وأساتذة الدراما فى مصر، وقد عملت اللجان على تقييم ودراسة الأعمال وفق آليات دقيقة تحكمها عدة معايير أهمها السرية التامة والنزاهة والموضوعية.

أعضاء لجنة تحكيم أفضل عمل روائى وأفضل مجموعة قصصية:

لجنة كبار الكتاب: الدكتور محمد بريرى "مقرر اللجنة" الدكتور سعيد الوكيل، الكاتبة الصحفية سهير فهمى، والدكتورة لميس النقاش، والدكتور يسرى عبد الله.

 

لجنة شباب الكتاب: الدكتور محمد بدوى "مقرر اللجنة"، الدكتور حسين حمودة، الكاتب الصحفى سيد محمود، الدكتورة عبير عبد الحافظ، الكاتبة الصحفية كريمة كمال.

 

لجنة تحكيم أفضل سيناريو:

كبار الكتاب: الكاتب والناقد السينمائى الكبير رؤوف توفيق "مقرر اللجنة"، والمخرج والسيناريست الدكتور أحمد ماهر، والناقد الدكتور حسن عطية، والناقدة والكاتبة خيرية البشلاوى، والناقد السينمائى طارق الشناوى.

 

شباب الكتاب: المخرج السينمائى الدكتور سمير سيف "مقرر اللجنة"، المخرج السينمائى أمير رمسيس، المخرج السينمائى كريم حنفى، السيناريست مريم نعوم، والمخرجة السينمائية هالة جلال.

 

لجنة تحكيم أفضل نص مسرحى: الفنانة القديرة سميحة أيوب "مقررة اللجنة"، الفنان فتوح أحمد، الكاتب والناقد المسرحى الدكتور مصطفى سليم، والمخرج المسرحى فهمى الخولى، والكاتب والسيناريست كرم النجار.

 

لجنة تحكيم جائزة النقد الأدبى: الناقد الكبير الدكتور محمد عبد المطلب "مقرر اللجنة"، الدكتورة جهاد محمود، والدكتور خيرى دومة، والدكتور شريف الجيار، والدكتور محمد فكرى الجزار.