ست مرات مقارنة بجرعتين من أسترا زينيكا فقط..

دراسة: التطعيم المزدوج من "أسترا زينيكا وفايزر" يرفع الأجسام المضادة

خلطة أسترازينيكا وفايزر ترفع مستوى الأجسام المضادة

واشنطن

أظهرت دراسة أجريت في كوريا الجنوبية أن التطعيم المزدوج بجرعة من لقاح أسترا زينيكا وجرعة من لقاح فايزر يرفع مستوى الأجسام المضادة في الجسم ست مرات مقارنة بجرعتين من أسترا زينيكا فقط.

شارك في الدراسة 499 من العاملين في الحقل الطبي منهم 100 تلقوا الجرعات المزدوجة و200 تلقوا جرعتين من لقاح فايزر/بيونتيك في حين تلقى الباقون جرعتين من لقاح أسترا زينيكا.

وتكونت لدى الجميع الأجسام المضادة التي تمنع الفيروس من النفاذ إلى الخلايا واستنساخ نفسه وأظهرت الدراسة أن كميات الأجسام المضادة التي تكونت لدى المجموعة التي تلقت تطعيما مزدوجا تشابهت مع الكميات التي تكونت لدى المجموعة التي تلقت جرعتين من لقاح فايزر.

وتؤيد هذه البيانات قرار عدة دول تقديم بدائل للقاح أسترا زينيكا في الجرعة الثانية وذلك بعد ربط هذا اللقاح بحدوث جلطات دموية.

والدراسة ليست الاولى من نوعهأ.

وكان باحثون في مجموعة لقاحات أُكسفورد  وجدوا أن المرضى الذين حصلوا على جرعة من لقاح أسترازينيكا تليها  جرعة من لقاح بيونتيك فايزر بأربعة أسابيع قد تمكنوا من تطوير عددا أكبر من الأجسام المضادة أكثر من الذين حصلوا على الجرعتين من لقاح أسترازينيكا.

وتظهر الدراسة أن هذه الأجسام المضادة تكون أكثر في المتوسط من الحصول على جرعتين من لقاح أسترازينيكا.

وشدد البروفيسور ماثيو سناب استاذ طب الأطفال واللقاحات والمشرف على الدارسة، على أن نتائج الدراسة لا تقلل من أهمية استخدام جرعتين من لقاح أسترازينيكا في محاربة فيروس كورونا.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، أضاف سناب "نعلم بالفعل أن إعطاء جرعات لقاحات كورونا كالمعتادة (من نفس اللقاح) له فعالية قوية ضد الأمراض الشديدة وأيضا شفاء المرضى بما في ذلك الإصابة بمتحورة دلتا".

وقال سناب إن الفترة الزمنية بين اخذ جرعتي لقاحات كورونا تتراوح في المملكة المتحدة بين ثمانية إلى 12 أسبوعا وليس أربعة أسابيع كما جرى خلال دراسة مجموعة أكسفورد للقاحات.

كما كانت دراسة ألمانية قد كشفت لجامعة سارلاند غرب ألمانيا أن الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا والجرعة الثانية من لقاح بيونتيك ـ فايزر كانت مناعتهم أقوى من الذين حصلوا على الجرعتين من لقاح واحد بعينه.

وليس هذا الأمر الشائع في جميع دول العالم ففي كندا على سبيل المثال تم الموافقة على إمكانية الحصول على لقاحات مختلطة فيما لا تزال الأبحاث جارية في الولايات المتحدة حيال الأمر. وفيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، لا يزال الانتظار سيد الموقف حيال ما إذا سيتم الاعتراف باللقاحات المختلطة من خلال بطاقة التطعيم الرقمية التي يُفترض أن تسمح بالسفر بين بلدان التكتل الأوروبي، والمقرر أن تدخل حيز التنفيذ قريبا.

وفي حالة ما إذا ثبتت صحة النتائج الأولية، فإن الخلط بين لقاح أسترازينيكا ولقاح فايزر-بيونتيك سيكون طريقة جيدة وواعدة للتطعيم ضد فيروس كورونا ووقاية أفضل منه. وفي حالة عدم ثبوت صحة النتائج، فإن كلا اللقاحين متشابهان في الخصائص رغم أنهما يمثلان نوعين من لقاحات كورونا المتوافرة حاليا في السوق.