"الأخطاء الفردية والفنية كان لها دور في عدم حصد أي نقطة"..

خبراء كرويون سعوديون: منتخبنا قدم أداء مميزا في مباراتيه الماضيتين

المدرب سعد الشهري يوجه لاعبيه قبل انطلاق التدريبات أمس

الرياض

يرى خبراء كرويون سعوديون أن تحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب البرازيلي اليوم، ستمنح المشاركة الأولمبية الحالية للأخضر أفضلية تاريخية عن المشاركات السابقة.


وأكد الخبراء أن المنتخب السعودي قدم أداء مميزا في مباراتيه الماضيتين ضد ساحل العاج وألمانيا إلا أن الأخطاء الفردية وأيضا الفنية كان لها دور في عدم حصد أي نقطة رغم الأداء القوي وخصوصا في مواجهة المنتخب الألماني معتبرين أن الاستفادة من هذه المشاركة فنيا واكتساب المزيد من الخبرات له أهمية بالغة بدلا من النظرة السلبية لها بالمجمل.


وقال المدرب حمد الدوسري مدرب المنتخب السعودي للشباب سابقا إن «الأولمبي» لديه فرصة تاريخية من أجل أن يظهر أنه منجم للمواهب حينما يواجه المنتخب البرازيلي اليوم في ختام مشاركته في دور المجموعات بدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو.


وزاد بالقول: «في المباراتين الماضيتين لم يكن التوفيق حليف المنتخب السعودي وخصوصا في الشوط الأول أمام ساحل العاج وفي الشوط الثاني أمام ألمانيا إلا أنه يتوجب أن يتم طي صفحتي تلك المباراتين واللعب بروح قتالية في مباراة البرازيل وإن كان الأمل في العبور للدور الثاني انتهى بعد أن كان المطلب والهدف الرئيسي من هذه المشاركة الثالثة في تاريخ الكرة السعودية».


وبين الدوسري أن الأخطاء الفردية يجب ان تتقلص أو تتوقف خصوصا أن غالبية العناصر الموجودة في المنتخب الأولمبي لها وجود في المنتخب الأول والذي يستعد لخوض مشوار التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، حيث إن المهم في مباراة اليوم هو اكتساب اللاعبين الثقة والقدرة على تجاوز كل المصاعب والتأكيد على جاهزيتهم للمشوار القادم مع المنتخب الأول.


وشدد الدوسري على أهمية أن يكون التركيز الدفاعي حاضرا في مواجهة المنتخب البرازيلي الذي يملك الهجوم الأقوى في المجموعة، كما أن هناك أهمية في أن يكون الارتداد الهجومي من خلال استغلال سرعة بعض اللاعبين مثل سالم الدوسري وعبد الرحمن غريب وأيمن الخليف إن شارك الأخيران في المباراة .


وأكد الدوسري على عدم التقليل من قيمة المنتخب البرازيلي الفنية وإن اختار مدربه الاستعانة بعدد من لاعبي الصف الثاني بعد أن ضمن العبور إلى الدور ربع النهائي، حيث إن هذا المنتخب يضم في العادة أبرز النجوم ولا يمكن أن يتأثر بغياب أي لاعب، مشيرا إلى أهمية أن يسعى اللاعبون السعوديون لإثبات قدراتهم وتقديم مباراة تاريخية في ختام المشاركة الثالثة في الأولمبياد لأن ذلك سيحفظ في تاريخهم ومسيرتهم الكروية. معتبرا أن الخروج قد يخفف الضغوط على اللاعبين ويجعلهم يقدمون الأفضل حتى من المباراتين السابقتين.


من جانبه، تمنى المدرب خالد القروني أن تختفي الأخطاء في مواجهة المنتخب البرازيلي، وخصوصا الدفاعية منها ولا تتكرر الأخطاء الفنية أيضا بتقدم كبير للاعبين وترك المساحات خالية بكون المنتخب البرازيلي يستطيع الاستفادة من ذلك في ظل القوة الهجومية التي يملكها.


وأكد أهمية أن تكون الروح حاضرة لدى اللاعبين ويدركون أهمية هذه المباريات وقيمتها بغض النظر عن الخروج من المنافسة لكون مواجهة المنتخب البرازيلي تبقى دائما لها قيمتها في كرة القدم ويمكن من خلالها الاستفادة الفنية واكتساب المزيد من الخبرات للفترة القادمة التي ستشهد منافسات حافلة للاعبين السعوديين بعد المشاركة الأولمبية الحالية.


أما المدرب يوسف الغدير فأكد أن المباراة لها أهمية تاريخية كونها أمام المنتخب البرازيلي حامل اللقب والذي دائما ما يكون حاضرا بنجومه وإمكانياته في المنافسات الكبرى كما أنه أثبت خلال الأولمبياد الحالية أنه قادر على المحافظة على اللقب بعد أن حقق فوزا عريضا على أقوى منافسيه المنتخب الألماني برباعية.
وأشار القروني إلى أن كرة القدم لا تعترف سوى بمن يقدم لها ويخدمها داخل الملعب ولا يوجد مستحيل في الخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير والذي سيكون بمثابة حصاد نقطة تاريخية في مشاركات المنتخب السعودي الأولمبي في هذا الحدث العالمي الكبير.


وعبر القروني عن آماله في ألا تتكرر الأخطاء التي حصلت في المباراتين الماضيتين وخصوصا في خط الدفاع، مشيرا إلى أن العمق الهجومي للمنتخب السعودي يجب أن يكون فعالا. ويلقى المهاجم الوحيد عبد الله الحمدان مساندة من الأطراف بشكل فعال.