برعاية قطرية..

اليمن: تقارب حوثي إخواني بعيداً عن المخلوع صالح

المخلوع علي عبد الله صالح والقيادية الإخوانية توكل كرمان

وكالات (أبوظبي)

كشفت مصادر مقربة من تيار جماعة الإخوان المسلمين في اليمن بدء خطوات التقارب مع جماعة الحوثيين، بعيداً عن تيار المخلوع صالح، وفقاً لشروط تقدم بها الإخوان في تركيا.

وقال مصدر إخواني في عدن لـ24، "إن صقور إخوان اليمن في تركيا اشترطوا إبعاد صالح (مؤقتاً) من مساعي التقارب وإطلاق سراح كل المحتجزين من الجماعة"، فيما بدأ الحوثيون عملية الإفراج عن ناشطين محسوبين على تيار الإخوان، في حين لم يعرف مصير القيادي الإخواني محمد قحطان الذي لا تعرف الجهة التي تعتقله حتى اليوم.

وأفرجت ميليشيا الانقلاب عن شقيق القيادية الإخوانية توكل كرمان، المعتقل لدى الحوثيين منذ 37 يوماً مع رفيق آخر، وذلك في إطار التقارب الذي بدأته الجماعة المتمردة مع حزب التجمع اليمني للإصلاح، ذراع الإخوان المسلمين وقطر في اليمن.

وذكرت تقارير يمنية "أن الميليشيات الحوثية أفرجت في وقت سابق عن شخصيات إخوانية، وذلك في إطار جهود تبذلها عدد من قيادات حزب الإصلاح ذراع الجماعة في اليمن، للوصول إلى اتفاق مع الميليشيات".

وقالت تقارير إخبارية يمنية "إن الإجراءات طبيعية خاصة بعد اكتشاف العلاقة السرية بين الحوثيين ودولة قطر التي تأوي العشرات من قيادات الإخوان اليمنية ومنهم كرمان التي تحمل الجنسيات القطرية واليمنية والتركية".

وكشف مصدر في صنعاء، أن الحوثيين التزموا باتفاق أبرم في منزل الشيخ صادق الأحمر في 2014، بالحفاظ على ممتلكات قيادات الإخوان في صنعاء وباقي المدن الواقعة تحت سيطرتهم، وأبرزها شركة سبأ فون للاتصالات والمملوكة للزعيم الإخواني حميد الأحمر.

وبرر نائب الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح، عدنان العديني، تحالفهم مع الحوثيين نتيجة ما قال "إنه تهميش الجماعة الإسلامية من قبل أحزاب يمنية أعلنت عن تكتل مؤيد للتحالف العربي والشرعية في العاصمة المصرية القاهرة".

واعترف العديني بتحالف الإصلاح والحوثيين، موضحاً "أن المرحلة القادمة ستشهد ميلاد العديد من التحالفات الجديدة التي تعيد رسم الخارطة السياسية للأحزاب اليمنية بما يتلاءم مع المتغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة اليمنية"، على حد وصفه.

واستبعدت مصادر سياسية في صنعاء استثناء صالح من تحالف الإخوان مع الحوثيين، مؤكدة أن أتباع توكل كرمان لا يريدون إحراج أتباعهم الذين ثاروا ضد نظام المخلوع صالح، وأجبروه على تسليم السلطة في 2012، لكن صالح قد يدخل في التحالف الجديد أو قد يعمل على إفشاله.

وقالت المصادر "إن تحالف الإخوان مع الانقلابيين موجه ضد السعودية في الدرجة الرئيسية، وأنه استباق لموقف قد تتخذه الرياض بحق جماعة الإخوان في اليمن، خاصة وأنها قد وضعت العديد من القيادات والجمعيات التابعة للإخوان على قائمة الإرهاب القطرية، ناهيك عن أن المملكة صنفت الإخوان في 2014، كجماعة إرهابية".

وكانت جماعة الحوثيين سلمت الإخوان العديد من المقار التابعة للجماعة في 2016، لكن الجماعة الحوثية لم تكشف عن مصير القيادي الإخواني محمد قحطان الذي لا يزال مصيره مجهولاً.

وتضاربت الروايات بشأن اعتقال قحطان، حيث يتهم الإخوان الحوثيين باعتقاله في حين بث ناشطون إخوان تسجيلاً صوتياً لحميد الأحمر وهو يصف محمد قحطان بالمتمرد في أعقاب ما يقال أنه رفضه التحاور مع الحوثيين أثناء حصار الرئيس هادي في منزله في مطلع يناير (كانون الثاني) 2015.