مؤتمر الرياض أصبح منصة لمهاجمة التحالف والجنوب..

لماذا تصمت السعودية على تصرفات إخوان اليمن؟

اجلت السعودية مواجهة الإخوان خشية اغضاب الجنرال الأحمر

خاص (عدن)

اتخذت جماعة الإخوان المسلمين في اليمن (مؤتمر الرياض لإنقاذ اليمن) منصة لمهاجمة التحالف العربي، والقوات الجنوبية، في خطوة اثارت حالة من الجدل في الجنوب، حول غياب الدور السعودي في وضع حد لتلك التقارير والبيانات الصادرة من قبل جماعة الإخوان التي تقيم في السعودية.

وأصدرت قيادات إخوانية في الرياض بيانا ضد التحالف العربي والقوات الجنوبية في عدن وحضرموت وشبوة، متخذة من مؤتمر الرياض صفة حزبية لذلك.

 وأستهدف البيان - الذي اعلن العديد من اعضاء مؤتمر الرياض رفضهم لما ورد في بنوده-، التحالف العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة، متهما القوات الجنوبية والإماراتية باحتلال الجنوب وعدن وان ذلك مخالفة للدستور اليمني.

وجدد البيان المزعوم رفض الإخوان الاعتراف باي صوت للجنوب، متحدثا بلغة الاحتلال اليمني " نتعجب لبروز كيانات مناوئة للشرعية ومتمردة على قرارات  الرئيس هادي وتعمل على إعاقة الحكومة والسلطات المحلية  في المناطق المحررة واستقبال هذه الكيانات بحفاوة في بعض دول التحالف العربي"؛ في اشارة الى دولة الإمارات العربية المتحدة.

 ودافع البيان المزعوم عن مشروع الإخوان في الجنوب والمتمثل في الجماعات المسلحة التي قال ان الحرب عليها تعد انتهاكات.

ولم يتطرق البيان إلى الجرائم التي يرتكبها الحوثيون وصالح في تعز وباقي مدن الشمال اليمني.

واتهم بيان الإخوان الصادر من الرياض التحالف العربي باحتلال الموانئ والمطارات.

 وأعرب غالبية اعضاء مؤتمر الرياض رفضهم لما ورد في البيان.. مؤكدين انه بيان صادر عن جماعة الإخوان المسلمين المدعومة من قطر.

وقال فضل العواضي عضو لجنة المتابعة في مؤتمر الرياض "إن  الانفراد بصياغة البيان كانت غلطة كبيرة".. مؤكدا ان "البيان كان غير موفق وبيان عدائي من الدرجة الاولى ضد الإمارات ولم يتطرق للفساد ولا للمحاصصة وتوظيف الأقارب بل اكتفى بالتلميح للإمارات في كل نقطة.   

وأكد "أن حركة صياغة البيان كانت من توجه واحد استحوذ على الصياغة وكلفت الموضوع واصدره قبل يخذ رأي جميع أعضاء الصياغة وايضا لجنة المتابعة".

من جهته، أتهم عبدالرحمن حجري جماعة الإخوان بالوقوف وراء البيان، كما طالب أخرون بسحبه واستبداله ببيان أخر.

وقال مصدر في مؤتمر الرياض لـ(اليوم الثامن) "إن البيان جاء نتيجة لرغبة قطرية، لكن الشيء المخزي انه اصدر من العاصمة السعودية الرياض التي تقود التحالف والمقاطعة ضد قطر.

 واستغربت بعض الاطراف الحكومية في اليمن الصمت السعودي حيال التصرفات الإخوانية، على الرغم من تزعم الرياض المقاطعة العربية والخليجية للدوحة.

فالسعودية التي تستضيف الحكومة الشرعية فتحت قنواتها الإعلامية لإخوان اليمن لمهاجمة القوات الجنوبية التي تخوض قتالا في المخأ والبقع وكذا الحرب ضد الجماعات المسلحة.

ترتبط السعودية بتحالف قوي مع بعض القيادات اليمنية الإخوانية، وهو ما يرجح انها قد تؤجل مواجهة إخوان اليمن التي سبق لها وصنفتهم كجماعة إرهابية في العام 2014م.

وتعتقد مصادر سياسية ان السعودية صمتت على تصرفات الإخوان خشية ان تغضب الجنرال الأحمر الذي اصبح الحليف الوحيد للرياض، بعد انضمام الكثير من الحفاء في الشمال لتحالف الحوثي وصالح.