بعد هزيمة الدولة الإسلامية

فرنسا تتعهد بمواصلة دعمها لاستقرار العراق

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان

رويترز

بغداد (رويترز) - قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان يوم السبت بعد أن أجرى محادثات مع مسؤولين عراقيين في بغداد إن فرنسا سوف تساعد في جهود إعادة البناء والمصالحة في العراق الذي يتعافى من الحرب مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وفرنسا شريك رئيسي في التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يساعد بغداد في قتال التنظيم المتشدد الذي سيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا في عام 2014. وقدم التحالف دعما جويا وبريا أساسيا للقوات العراقية في حملة استمرت تسعة أشهر لاستعادة الموصل المعقل الأساسي للدولة الإسلامية في العراق.

وأنهت استعادة السيطرة على الموصل فعليا دولة “الخلافة” التي أعلنها زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي على أجزاء من العراق وسوريا. وتم عزل بلدة تلعفر عن باقي المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في يونيو حزيران.

وقال لو دريان في مؤتمر صحفي في بغداد مع وزيرة الدفاع فلورنس بارلي ووزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري “نحن موجودون في الحرب وسوف نكون موجودين في السلم”.

وأضاف “حتى إذا لم تنته معركتنا المشتركة ضد داعش فإنها تدخل مرحلة الاستقرار.. المصالحة.. وإعادة البناء.. مرحلة السلام”.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن فرنسا ستقدم قرضا قيمته 430 مليون يورو (513 مليون دولار) للعراق قبل نهاية العام.

ومن المقرر أن يلتقي الوزيران الفرنسيان بقادة أكراد عراقيين في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق شبه المستقل التي لعب مقاتلو البشمركة منها دورا أساسيا في الحرب ضد الدولة الإسلامية.

وتتخوف فرنسا ودول غربية أخرى من أن استفتاء تخطط حكومة كردستان لإجرائه على الاستقلال الشهر المقبل يمكن أن يشعل صراعا جديدا مع بغداد ودول جوار تضم أعدادا كبيرة من الأكراد خاصة إيران وتركيا.

وقال دبلوماسي مطلع على السياسة الفرنسية إن لو دريان وبارلي سينقلان موقف باريس لرئيس كردستان العراق مسعود البرزاني وهو أن فرنسا تؤيد‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬إقليم كردستان العراق شبه المستقل على أن يبقى جزءا من الدولة العراقية.

ولم يذكر الوزيران الفرنسيان والجعفري مصير عائلات مواطنين فرنسيين حاربوا في صفوف الدولة الإسلامية وعثر عليهم في الموصل ومناطق أخرى استعادتها القوات العراقية من المتشددين. ويعتقد أن مئات الفرنسيين انضموا للتنظيم المتشدد.