وصاية «الإخوان» على مكتب الرئيس..

مدير مكتب هادي «العليمي» على الباب «حاجبٌ وحجابُ»

الرئيس عبد ربه منصور هادي والمبعوث الدولي الى اليمن ولد الشيخ وخلفهما عبدالله العليمي

خاص (الرياض)

تتزايد بشكل لافت وصاية  حزب التجمع اليمني  للإصلاح  «إخوان اليمن» على مكتب الرئيس «عبدربه منصور هادي»، وهي الوصاية التي يترجمها بوضوح عبث مدير مكتب الرئيس، «عبدالله العليمي»  القيادي الإخواني، والذي تمادى في استغلال واستثمار وجوده وسيطرته المطلقة على مكتب الرئاسة في خدمة  توجهات حزبه، وفقا لما يتلقاه من توجيهات تصب في إطار تنفيذ سياسة حزبية لاصلة لها بمصلحة الدولة ولا بمكانة و أهمية مكتب رئيس الجمهورية .

ومع تزايد مخالفات وتجاوزات «العليمي»، تزايدت الشكاوى والتحذيرات من أن  تؤدي ممارسات مدير مكتب الرئيس إلى الإضرار بمؤسسة الرئاسة وهيبة رئيس الدولة الذي صار في نظر كثيرين، مجرد منفذ لما يرسم له من قبل مدير مكتبه ومن خلفه حزب الإصلاح ،الذي يحرص على أن لا يسمح للرئيس أن يرى إلا ما يريد له أن يرى ، و لا يسمع إلا ما يريد له هو أن يسمع.

 

*الرئيس مشغول

 

إلى ذلك، قال مسؤولون جنوبيون بارزون في «الشرعية»، أنهم صدموا بتعامل مؤسسة الرئاسة السيئ معهم، ممثلة بـ «العليمي»، لدى طلبهم لقاء الرئيس هادي في مهام عمل.

 

وقال المسؤولون الجنوبيون «أنهم مكثوا لأسابيع وبعضهم لأشهر بانتظار مقابلة الرئيس، لكنهم كانوا يتفاجئون في كل مرة يطلبون فيها مقابلته، برد جاف من مكتبه بذريعة أن الرئيس مشغول، وليس لديه وقت لمقابلتهم».

 

وأوضحت مصادر مقربة من أولئك المسؤولين، أن أكثر ما كان يثير استغرابهم هو تحويل طلباتهم إلى مكتب نائب الرئيس «علي محسن الأحمر»، وتحديد مواعيد مستعجلة لهم لمقابلته باعتباره قائما بمهام الرئيس في الذي يتواجد معه في ذات المكان.

 

*حاجبٌ وحجابُ

 

وفي ذات السياق،  كشفت مصادر خاصة في الرياض، أن محافظ محافظة أبين، اللواء «أبوبكر حسين سالم، كان من بين عدد من المسؤولين الجنوبيين اللذين لم يسمح لهم «العليمي»، بمقابلة الرئيس «هادي»، في حين أجبروا على مقابلة «الأحمر».

 وأضافت المصادر، أن محافظ أبين سبق وأن تقدم بأكثر من 5 مذكرات خاصة بمقابلة الرئيس، على مدى 10 أيام، ظل يتردد فيها بشكل يومي على مكتب «العليمي» الذي أبلغهُ ألا أمل له في مقابلة «هادي»، وأن الحل الممكن يتمثل في مقابلة النائب «الأحمر».

وأردفت المصادر، أن محافظ أبين شعر بالحرج الشديد، اذ كيف له أن يناقش الملفات الشائكة التي قدم بها من محافظته المدمرة، والتي يتهم البعض  هذا  الرجل (الأحمر ) بتدميرها وإثارة القلاقل فيها عبر تحريكه للجماعات الإرهابية التابعة له و لحليفه السابق «علي عبدالله صالح».

 

*ممنوع

 

 وفي الأثناء، قالت مصادر مسؤولة بالرئاسة أن عددا من قادة الجبهات الذين وصلوا العاصمة السعودية الرياض، بهدف مناقشة حزمة من القضايا والملفات العسكرية والأمنية مع الرئيس «هادي» ووضعه بالصورة من الصعاب والعراقيل التي وضعتها أمامهم قيادة الجيش الموالي لـ «علي محسن الاحمر» وتحديدا رئيس هيئة الأركان «محمد علي المقدشي»، منعوا من مقابلته، إذ تفاجئوا بإحالتهم من قبل «العليمي» إلى الجنرال «الأحمر»، فاذا بحالهم كحال «المستجير من الرمضاء بالنار».

 كما علق بعض هؤلاء القادة، على ما جرى، بأنه «بدلا من الحصول على معالجات وحلول لمشكلات جبهاتهم ازدادت الأوضاع في جبهاتهم تدهورا وتعقيدا وهو مابات ملموسا بوضوح في جبهات عدة أبرزها، جبهة بيحان، وجبهة ثرة مكيراس».

 

*المُهرِّج

 

 في المقابل أبدى عدد من المسؤولين والمحافظين والقادة العسكريين الجنوبيين، استغرابهم وامتعاضهم الشديدين، جراء ما أبداه نحوهم مدير مكتب «هادي» من سوء المعاملة، في حين أنه سارع للاستجابة لطلب الفنان الاصلاحي «محمد الاضرعي» بمقابلة الرئيس بمعية عدد من  الشخصيات التي تنعت نفسها بـ «مقاومة ذمار»، وهي المقاومة  التي لم يسبق أن سمع بها أحد، والتي قابلت الرئيس بسهولة وتحصلت منه على توجيهات بالمساعدة بملايين الريالات بحجة دعم جبهة غير موجودة أصلا .

وتساءل مسؤولون في الرياض كيف يمنع القيادي الاخواني العليمي قادة جبهات مشتعلة يتساقط فيها الشهداء يوميا، من مقابلة الرئيس فيما يسمح لقنان «مهرِّج» كرس الكثير من أعماله للسخرية من شخص الرئيس ومهاجمته وأهانته بصورة لم يفعلها معه ألدُّ خصومه !.