"الانتقالي" يتحرك دبلوماسيا وسياسيا لتحرير وادي حضرموت..

تقرير: حكومة اليمن تناور وتعرقل معركة التحالف ضد الحوثيين

رئيس البرلمان اليمني المنتهية ولايته سلطان البركاني - أرشيف

سامي الخضر
ناشط ومراسل صحفي ميداني

 كشف رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني عن رفض حكومة اليمن، نقل قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت لقتال الحوثيين، في أول إقرار من نوعه من رئيس اعلى سلطة تشريعية في البلد الذي يتحل الحوثيون كل جغرافيا ما كان يعرف باليمن الشمالي.

وأكد البركاني في تصريحات مسربة "انه لن يسمحوا بنقل قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت لقتال الحوثيين، زاعما ان نقلها سيساهم في انفصال الجنوب واسقاط مدن حضرموت التي تحتلها هذه القوات لمصلحة الجنوب.

وعلق سياسيون جنوبيون على تصريحات البركاني مؤكدين انها تمثل تمردا واضحا على التحالف العربي والمملكة العربية السعودية الراعية الرسمية لاتفاق الرياض، التي نصت على ضرورة نقل القوات اليمنية والدفع بها صوب الجبهات لقتال الحوثيين.

وقال السياسي الجنوبي البارز أحمد عمر بن فريد "إن البركاني يصف توجه قوات المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت والمهرة لقتال الحوثي بأنه "إسقاط" لهذه المحافظات".

وأضاف "يمكن ملاحظة انه يستخدم كلمة "إسقاط "! بمعنى انه يفضل ان تبقى هذه القوات هناك على أن تقاتل الحوثي ل"تحرير" صنعاء ،لأن الأهم من تحرير صنعاء هو عدم " سقوط" هذه المحافظات بيد أهلها ".

وعلق السياسي الجنوبي هاني مسهور، على تصريحات البركاني قائلاً "باعتراف من رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني الشرعية تتعمد عدم تنفيذ اتفاق الرياض برفضها اخلاء المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت".

من جهته، كشف رئيس مركز عدن للبحوث الاستراتيجية والإحصاء حسين حنشي، عن تحركات دبلوماسية وشعبية وعسكرية يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي لانتزاع وادي حضرموت ومحافظة المهرة من قبضة جماعة الإخوان كما حدث في شبوة مؤخرا.

وقال حنشي في منشور له على الفيسبوك، إن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الأقوى حالياً على الأرض ويأتي في المرتبة الأولى، كأبرز القوى على الساحة اليمنية من وجهة نظره، موضحا أن ما يميز المجلس وأنصاره ونخبه والشعب الجنوبي عن الأطراف الأخرى، "الحرية وإحساسه بالشراكة في صنع القرار".

وأضاف حنشي إن المجلس الانتقالي الجنوبي على علاقات جيدة مع التحالف العربي ومع الخارج ومسار عام للأحداث، بينما القوى الأخرى محاصرة وتنزف من الأرض التي تحت يدها، ومن العلاقة مع التحالف ومن الرصيد الشعبي، وحتى من المناصب.

وأشار حنشي أن الإخوان عدو الجنوب الأول والطرف الذي يقاسمه الشرعية والعلاقة مع التحالف، قد خسر الكثير لصالح المجلس الانتقالي وأهم ما فقده الإخوان هي المواقع في محافظة شبوة.

وأوضح حنشي، أن المجلس الانتقالي أمامه فقط وادي حضرموت والمهرة، وبدأ بالتحرك فيها بطرق دبلوماسية مع التحالف والعالم وبضغط شعبي وتصعيد عسكري يراعي الوضع.

 وشبه حنشي ظهور قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس في المكلا، بظهور ابن عديو أثناء ما كان يحاصر بلحاف وحوله قيادات عسكرية، حيث لم تمر أسابيع حتى خسر الإخوان وأداتهم ابن عديو شبوة وأصبحت بيد الجنوب.