تقارير تكشف التوجه المستقبلي للرياض..

صحيفة سعودية: الجنوب أصبح تابعا للإخوان والحوثيين

مقاتلون من القوات الجنوبية عقب استعادة قاعدة خالد العسكرية في شمال اليمن

خاص (الرياض)

زعمت صحيفة سعودية ان الإخوان والحوثيين وبرعاية قطرية يسعون إلى تقسيم اليمن إلى دولتين (شمال وجنوب).. مدعية ان الجنوب أصبح عبارة عن فصلين أحدهما تيار سلفي تابع للإخوان وأخر حراك تابع للحوثيين، في أول مزاعم إعلامية من المتوقع ان تثير جدلا، وقد ربما هي مؤشر على التوجه المستقبلي للرياض تجاه الجنوب، خاصة في ظل احاديث إعلامية عن اقتراب عقد الرياض لصفقة سياسية مع المخلوع صالح الذي تتقاتل قواته مع الحوثيين في صنعاء.

وقالت صحيفة صدى السعودية "إن مصادر (لم تسمها) كشفت عن صفقة سرية بين إيران وقطر قبل شهرين بتاريخ 10يونيو 2017م، وبذلت فيها الدولتين جهودا كبيرة لجمع الإخوان المسلمين ”حزب الإصلاح” وجماعة الحوثيين على طاولة واحدة للاتفاق علي عدد من البنود التي تفسر حقيقة التطورات السياسية المتسارعة في اليمن خاصة بين حلفاء صنعاء جماعة الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام"؛ وهي المزاعم التي أكدت مصادر حكومية في عدن عدم صحتها لأسباب ابرزها ان الجنوب أصبح بعيدا عن مطامع الإخوان والحوثيين، بفضل الانتصارات التي تحققت ووجود حليف قوي يتمثل في دولة الإمارات العربية المتحدة العضو الأبرز في تحالف دعم الشرعية الذي تقوده الرياض.

وصفت الصحيفة السعودية الانتفاضة التي اطاحة بالرئيس المخلوع قبل ان يتحالف مع الحوثيين بـ(أزمة العام 2011م).

ودافعت الصحيفة السعودية عن المخلوع صالح بشكل يوحي انها قد قطعت شوطا كبيرا في عقد صفقة تصالحية مع على حساب القوى اليمنية والجنوبية التي حققت انتصارات كبيرة.. زاعمة ان الصفقة السياسية تمثل في بندها الثاني على "العمل على استهداف أو نفي رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح إلى خارج اليمن".

وفي البند الثاني "وضع قيادات حزب المؤتمر تحت الاقامة الجبرية وتسبق ذلك خطوات سياسية وعسكرية لأضعاف أي دور أو تحرك للمؤتمر على الصعيد الإعلامي أو السياسي أو العسكري والاتفاق بين الطرفيين ( الإخوان الحوثيين ) الخطاب الإعلامي الموجهة تصعيدا ضد حزب المؤتمر الشعبي العام".

ووقعت الصحيفة السعودية في فضيحة مدوية حين زعمت "أن الإخوان سوف يقومون بتهدئة الفصائل الإخوانية والسلفية التابعة لها في الجنوب كما تقوم حركة أنصار الله ( الحوثيين ) بتهدئة الحراك الجنوبي حتى يتم تقرير مصير الجنوب أو ترتيب انفصال اليمن إلى دولتين تحت إطار الوحدة الكونفدرالية"؛ وهي مزاعم إعلامية مخالفة لتوجه الحوثيين والإخوان الذين يرفضون الاعتراف بالقضية الجنوبية، بل انهما من أبرز من دمر الجنوب وقتل أهله تحت فتوى دينية اصدرها القيادي الإخوان عبدالوهاب الديلمي قبيل الحرب التي شنها صالح وحليفه الإخوان في صيف 1994م، فيما قاد الحوثي الحرب الثانية والتي كانت أشد دمارا من الأولى.

يذكر ان تيار السلفيين في الجنوب يعد من أبرز القوى الدينية المناهضة للحوثيين والإخوان، وهو ما ينفي وجود اي علاقة بين السلفيين والإخوان.

وتكشف مثل هذه التقارير التوجه السعودي ناحية الجنوب، حيث ترفض الرياض أي شراكة للجنوبيين على الرغم من الانتصارات التي تحققت على الارض، وتبحث عن حليف شمالي حتى وان كان صالح أو الحوثي اللذين انقلب على الحكومة الشرعية في محاولة لتحقيق مطامع إيران في الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية.