الامامية الزيدية والإخوانية..

باحث: اليمن يواجه أزمة معقدة مع الإسلام السياسي

مسلحون من الفصائل المتناحرة في شمال اليمن

خاص (عدن)

قال باحث في شؤون الجماعات الاسلامية " ان اليمن يعاني من ازمة معقدة مع الاسلام السياسي بشقيه (الشيعي والمتمثل في جماعة الحوثيين) والسني المتمثل في جماعة الإخوان المسلمين.

الامامية الزيدية والإخوانية

وأوضح الباحث سعيد عبدالله بكران في حديث خاص لـ(اليوم الثامن)، " أن مجتمع شمال اليمني بات اليوم يواجه مشكلتي الإمامية الهاشمية ذات الخلفية المذهبية الزيدية ومركزها صعدة، والإمامية الإخوانية ذات الخلفية المذهبية الشافعية ومركزها تعز، هي أزمة معقدة مع الإسلام السياسي الشيعي والسني معاً".

المخلوع شجع قوى الاسلام السياسي

وأكد الباحث بكران أن المخلوع صالح شجع قوى الاسلام السياسي وزاد من تعقيد المشكلة أكثر ، وما أحدثه طوال فترة حكمة من إضعاف لكل القوى الرافضة لكتلتي الإسلام السياسي وسيطرتهما على الدولة والقبيلة والحياة العامة لصالح بقائه في الحكم وليس لمصلحة فكرة الدولة المجردة من الدينية السياسية".

المحصلة

وقال "إن المحصلة المرة لإستخدام جماعة إسلام سياسي ضد جماعة إسلام سياسي ضياع الدولة وحتى القبيلة، اليوم لن ينتج سيطرة الإمامية الشيعية على الشمال سلماً ولا إستقراراً ولن ينتهي الصراع بسيطرة الإسلام السياسي الشيعي، كما لم تنتج سيطرة الإسلام السياسي الإخواني ذو الخلفية المذهبية السنية إستقراراً ولا توطّنت به فكرة الدولة التي ترعى كل المذاهب ولاتسمح لها بالسيطرة عليها ولا على أي إدارة تتبعها حتى لو كانت مركز شرطة في بلدة ريفية".

القبول بالجميع

وقال الباحث بكران "إن المسألة واضحة من يتقبل إمامية الشيعة ويقبل التعايش معها فلماذا يرفض إمامية السنه ويحاربها مع أنه كان سابقاً يقبل إمامية الإخوان السنه ويرفض إمامية الإخوان الشيعة بل وشن عليها الحروب".

ولفت إلى أن "التحدي كبير شمالاً أمام المجتمع غير الإمامي بنوعي الإمامية لكن هذا المجتمع يفتقد لقائد حقيقي من خارج الماضي ومتمرد على الإماميتين ويضعف المجتمع غير الإمامي أيضاً بقاء المخلوع صالح في المشهد ولو بشكل أقل حضوراً وتضعفه الحرب التي يجاهد الإماميين من الطرفين المذهبيين لإستمرارها لأن في إستمرارها تأخير الصدام مع مجتمع الرفض".

وختم الباحث بكران بالقول "الإمامية هي الإسلام السياسي وهي مبدأ واحد وان إختلفت الفروع المذهبية والعقدية، وهي الإعاقة الحقيقية للشعوب ومنبت الصراعات على مر العصور".