الحوثيون يستغلون ميناء الحديدة لتعطيل وصول المساعدات

اتهم التحالف العسكري العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن الثلاثاء الحوثيين باعاقة تفريغ حمولة سفن تجارية تحمل مواد غذائية ونفطية في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المتمردين.

وقال مصدر مسؤول في التحالف "ورد لخلية الإجلاء والأعمال الإنسانية بقيادة التحالف تقارير تؤكد وجود 15 سفينة تجارية تحمل أغذية ومشتقات نفطية ومصرح لها من التحالف".

واضاف "لم تسمح لها ميليشيا الحوثي بتفريغ حمولتها في ميناء الحديدة في حين سمحت الميليشيا بذلك لسفن وصلت بعدها ولا تحمل مواد ذات أولوية"، متهما المتمردين "بانتهاك كافة الأعراف والمبادئ".

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وقد سقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه.

وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل المملكة السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد.

وتخضع مدينة الحديدة الساحلية ايضا الى سيطرة المتمردين. وثمة مخاوف متزايدة من ان يشن التحالف هجوما على ميناء المدينة والذي تصل عبره غالبية المساعدات الغذائية التي تدخل اليمن.

ومن جانبه بحث المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، مع وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الحمد الصباح، سبل إحلال السلام في اليمن.

وأفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) الثلاثاء، أن "الجانبين بحثا في نيويورك على هامش أعمال الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، آخر التطورات على الساحة اليمنية، والجهود الدولية الهادفة لإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن".

وأشاد ولد الشيخ في اللقاء الذي عقد مساء الإثنين، بتوقيت نيويورك بـ"ما قدمته الكويت من إسهامات للأشقاء في اليمن، خاصة على الصعيد الإنساني"، حسب الوكالة التي لم تتطرق لتفاصيل إضافية.

وكانت دولة الكويت قد استضافت الجولة الثالثة من مفاوضات الأطراف اليمنية التي انطلقت في أبريل/نيسان من العام الماضي، واستمرت حتى مطلع أغسطس/آب من العام نفسه.

ورعت الأمم المتحدة ثلاث جولات من المشاورات بين الأطراف اليمنية منذ منتصف العام 2015 من أجل التوصل لحل سياسي سلمي للأزمة، غير أنها تعثرت في التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع المتصاعد في هذا البلد الذي يعد من أفقر البلدان في العالم.