المطلوب الالتزام بوقف دعم الإرهاب..

السعودية: أدلة إدانة قطر موجودة وحل الأزمة خليجي

اتهم الجبير بالتدخل في شؤون السعودية والإمارات ومصر والبحرين والكويت وفلسطين وإيواء مطلوبين

وكالات (الرياض)

أكدت المملكة العربية السعودية، أن هناك أدلة ووثائق تدين قطر بدعم الإرهاب والتطرف، كما اتهمتها بالتدخل في شؤونها وشؤون مصر والإمارات والبحرين والكويت ومحاولتها إشعال الفتنة بين السلطة الفلسطينية وحماس، وإيواء مطلوبين لدعمهم الإرهاب، وشددت على أن حل الأزمة سيكون خليجياً. فيما انتقدت مملكة البحرين خطاب أمير قطر تميم بن حمد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقالت «إن خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن محاربة الإرهاب هو عمود رئيسي لموقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب من قطر».

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريحات لقناة «العربية» إن حل الأزمة القطرية سيكون خليجياً، مؤكداً أن هناك أدلة ووثائق تدين الدوحة.

وأضاف «على قطر وقف دعمها للإرهاب والتطرف، ووقف خطاب الكراهية والتحريض والتدخل في شؤون الدول، والالتزام بمبدأ مكافحة الإرهاب». وتابع قائلاً «إن قطر تدخلت في مصر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت، كما وتدخلت لإشعال الفتنة بين السلطة الفلسطينية وحماس وهذه أمور معروفة، كما أن هناك أفراداً مطلوبين لدعمهم الإرهاب ويعيشون معززين مكرمين في قطر».

وقال وزير الخارجية السعودي «إن المطلوب من قطر الالتزام بوقف دعم الإرهاب والتطرف وتمويل الجماعات الإرهابية والتدخل في شؤون الدول الأخرى من أجل حل الأزمة القائمة، لافتاً إلى أنه لا يمكن قبول هذه التصرفات في المجتمع الدولي. وأضاف رداً على سؤال من «بلومبرغ» حول الموقف حيال قطر «مشكلة قطر بسيطة جداً..سياسة قطر خلال الأعوام الـ22 الماضية كانت دعم الجماعات المتطرفة والإرهابية ونحن نؤمن أن علينا امتلاك سياسة لا تسامح فيها حيال هذا الأمر. على قطر وقف تمويل ودعم الإرهاب والتطرف ووقف توفير ملجأ للأشخاص المرتبطين بالجماعات الإرهابية وتمويلها ووقف نشر الكراهية عبر إعلامها والتدخل في شؤون الدول الأخرى».

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يشعر بالتفاؤل حيال إمكانية حل هذه المشاكل، قال الجبير «عندما تبدأ دولة ما بالعيش وفق الأسس الدولية المعتادة وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى فيمكن التعامل معها، ولكن عندما تقرر دولة ما العيش خارج القانون أو في مكان تضع فيه رجلا هنا ورجلا هناك فلا يمكن ذلك». ورأى من جهة ثانية أن إيران تنتهك الاتفاق النووي بتدخلها في دول المنطقة ولعب دور مدمر في سوريا، وقال «لا أعتقد أن إيران تلتزم بالاتفاق النووي، لأن جزءاً من روح الاتفاق هو التزام إيران بمبادئ حسن الجوار، وأن تتبع الاعتدال والسياسات السلمية. وهذا ما لم تفعله».

ونبه الجبير إلى دور إيران في لبنان الذي وصفه بـ»المؤذي» ودورها في سوريا الذي رأى أنه «مدمر»، وقال «نرى أن إيران تتدخل في العراق وتهرّب أسلحة ومتفجرات إلى الجماعات الإرهابية في البحرين والكويت واليمن. ونرى أن إيران تتدخل في شؤون باكستان وأفغانستان. نحن نرى إيران تدفع بأجندة طائفية. نحن نرى إيران تهاجم السفارات، وتغتال الدبلوماسيين وتزرع الخلايا الإرهابية في العديد من البلدان، وهذا ليس سلوك بلد يريد أن يكون جزءاً من المجتمع الدولي».

بدوره، أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إن الدول الأربع باقية على موقفها في مقاطعة قطر، في الوقت الذي لم يتم التوصل فيه إلى أرضية مشتركة للوصول إلى حل الأزمة، وقال في حديث إلى «سكاي نيوز عربية» إن أزمة قطر يجب أن يكون لها حل جذري وجدي حتى لا نضطر للعودة إلى الخلاف بعد فترة». وأضاف «أن الحوار مع قطر يجب أن يكون له أسس وله نهج لتحقيق النتائج، دون العودة للمربع الأول ولنا ثقة في دور دولة الكويت للسعي نحو الحل».

وأشار آل خليفة إلى أن خطاب أمير قطر تميم بن حمد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يأت بأي جديد، بل هو نفس الكلام ونفس الموقف وذلك لا يخدم الحل»، وقال «كل المؤشرات لا توحي بأن هناك رغبة من الدوحة لحل الأزمة، ولم نر أي مبادرة لذا سنتمسك بموقفنا من المقاطعة». ووصف الموقف الأميركي بأنه واضح ومساعد، لأنه يرغب بالوصول إلى حل لضمان استقرار منطقة الخليج والمنطقة العربية بشكل عام، والمملكة تقدر لهم هذا السعي فنواياهم سليمة ورغبتهم حقيقية لإنهاء الأزمة».

وقال آل خليفة رداً على سؤال حول إيران «إن كلام الرئيس الإيراني حسن روحاني عن مملكة البحرين مرفوض وسيتم الرد عليه، وعلى إيران وقف فكرة تصدير الثورة وأن تمد يدها إلى جيرانها وأن لا تعبث بالشؤون الداخلية للدول الأخرى». وكان شدد في تصريحات سابقة أن مصدر الخلاف مع إيران هو الاستهداف والتآمر والتدريب والتهريب والتخريب ومحاولة الهيمنة على المنطقة.

وكان وزير خارجية البحرين قال في تغريدات على «تويتر» «إن مسألة 100 يوم من الأزمة مع قطر هي جزء من وضع صبرنا عليه طويلاً»، مؤكداً أن خطاب الرئيس الأميركي الذي تحدث فيه عن محاربة الإرهاب هو عمود رئيسي لموقف الدول الأربع من دولة قطر». وقال «ما سمعنا من خطاب أمير قطر، الموقف نفسه لم يأت بجديد في خطابه، ولكن نتطلع إلى أن تعود دولة قطر للموقف الذي يجمعها مع أشقائها بالمنطقة». وأضاف «أن كشف كل الأمور أمام الرأي العام لا يفيد، لأنه سيفتح باب التأويل على مصراعيه». وشدد أنه وفي مجال محاربة الإرهاب العلاقة مع الولايات المتحدة عامل استراتيجي أساسي، وفي أزمة قطر لازالت الولايات المتحدة تدعم جهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح».

وكشف وزير الخارجية البحريني أن هناك 17 ألف بحريني مقيم يعملون في قطر، وقال «لم نمس حياتهم بشيء لأننا نعرف أن هناك علاقات أسرية، وهناك أعمال، وهناك حياة بشر». وأضاف «كذلك المواطنين القطريين لديهم أسر في البحرين ويأتون إلى البحرين فلم نغلق الباب في هذا الشأن وبالأخص الشأن الإنساني، وكان هذا توجيه عاهل البحرين الملك عيسى بن سلمان آل خليفة منذ اليوم الأول». وأعرب عن أمله في عودة قطر إلى مجتمعها، وقال «نحن نرى أن مواجهتنا للإرهاب هو العمل الحقيقي الذي يجب أن نكون فيه ونطمح أن تكون قطر إلى جانبنا في هذا الشيء».