تجاوز تبعات الحرب..

فيلم سينمائي يروي تحطيم ميليشيا إيران آمال الشباب

فيلم "10 أيام قبل الزفة"

ياسر اليافعي

تمضي العاصمة عدن في تجاوز تبعات الحرب التي فرضتها ميليشيا الحوثي الإيرانية، وتسبّبت في دمار واسع بمختلف مجالات الحياة، فيما كانت هذه الفترة القاسية التي عانتها عدن وبقية محافظات اليمن مجالاً خصباً للإبداع الثقافي ومحاكاة واقع الحرب والمعاناة.

يسلّط فيلم «10 أيام قبل الزفة» -الذي كشفت فرقة خليج عدن عن إنتاجها له- الضوء على تداعيات الحرب التي شنّتها ميليشيات الحوثي الإيرانية وكيف تضرّرت حياة المجتمع بكل فئاته وعلى رأسها فئة الشباب.

يروي الفيلم الذي سيعرض وفق القائمين عليه أيام عيد الأضحى المبارك، قصة عروسين حطمت الحرب التي أشعلها الانقلاب الحوثي آمالهما الجميلة في عدن، فضلاً عن عدد من الظواهر المجتمعية التي ظهرت بعد الحرب.

تبخّر حلم

ويحكي الفيلم قصة عريسين من عدن كانا على وشك الزواج، أخّرت الحرب التي شنّتها الميليشيات الحوثية على عدن في عام 2015، زواجهما بعد أن خسر العروسان كل ما يملكانه من أموال وذهب، وأنفقا كل ما يملكان في النزوح ومجابهة الأزمات التي خلفتها الحرب منها غلاء الأسعار وانعدام الخدمات وانهيار العملة وتدهور الاقتصاد.

وتعكس وقائع الفيلم، الضرر الكبير الذي ألحقته ميليشيا الحوثي بالمدينة من دمار هائل ومشكلات لا تحصى، كما يعرض حياة مواطن عدن البسيط ومعالم المدينة الأثرية الضاربة في عمق التاريخ، وكيف تسبّب الانقلاب الحوثي في تدمير جزء كبير منها، وتدهور الوضع المعيشي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي.

صعوبات

يقول منتج الفيلم محسن الخليفي إن هذا العمل يروي قصة عريسين قبل 10 أيام من الزفاف، ويورد حجم الصعوبات التي يواجهانها بسبب الأوضاع التي وصلتها المدينة. وأضاف في مؤتمر صحافي عقد في عدن أن هذا العمل يعد الأول من نوعه في اليمن كفيلم سينمائي، وسيتم عرضه في أيام عيد الأضحى المبارك في عدد من مناطق عدن، مضيفاً أن أبرز القضايا التي يناقشها الفيلم ارتفاع الأسعار وصعوبة الزواج وتكاليفه الباهظة وغلاء المعيشة، والأزمة التي خلفتها حرب الحوثيين على عدن.

حضارة وتاريخ

بدوره، يشير مخرج الفيلم رئيس ومؤسس فرقة خليج عدن المسرحية، عمرو جمال، إلى أن فريق الفيلم عمل على محاولة اللحاق بالمباني والأشكال التي توضح حضارة وتاريخ عدن، لافتاً إلى أن هذا العمل يتكلم عن المدينة والإنسان، وكيف يواجه أبناء عدن الصعوبات والتحديات.

إلى ذلك، قالت الممثلة الشابة سالي حمادة إن عدن بحاجة لمن يخرجها من أجواء الحرب، مضيفة: «السينما جماليتها وهي نافذة للتوعية والإرشاد والترفية، وهدفنا أن ننقل رسالة مبسّطة إيجابية متطوّرة وهادفة كذلك».