شركة الاتصالات الجديدة..

"عدن نت" تنهي تحكم الحوثي بقطاع الاتصالات في الجنوب

أرشيف

ياسر اليافعي

منذ الصباح الباكر يصطف العشرات من المواطنين أمام خدمة العملاء في اتصالات مدينة المعلا باليمن، أملاً في الحصول على خدمة «عدن نت» التي تم تدشين خدماتها مؤخراً في العاصمة عدن لتكون أول شركة تقدم خدمة الإنترنت بنظام 4G وحظيت بإقبال كبير من قبل المواطنين.

صحيفة «البيان» وبدعوة من مدير اتصالات عدن عبدالباسط الفقيه قامت بجولة في أماكن بيع الخدمة، والسنترال المركزي للاطلاع على التجهيزات الحديثة وأهمية المشروع الذي بدأ العمل فيه عقب تحرير العاصمة عدن من ميليشيا الحوثي صيف 2015.

سحب البساط

وأثناء الجولة في أقسام مبنى عدن نت، تحدث إلينا الأستاذ عبدالباسط الفقيه الذي قال إن هذا المشروع سيتمكن من سحب البساط من تحت الحوثيين، وينهي سيطرتهم وتحكمهم بقطاع الاتصالات والانترنت ويوقف عنهم مليارات الريالات التي كانت تأتي عبر سيطرتهم على هذا القطاع.

تطور ملحوظ

وقال إن مشروع تحديث الاتصالات سيحدث فرقاً كبيراً وتطوراً ملحوظاً في هذا المجال. وأضاف إن ما تم تدشينه مؤخراً ليس مشروع انترنت فحسب وإنما هي بنية اتصالات متكاملة تبدأ من البوابة الدولية للاتصالات تمر إلى السنترال الخاص بالاتصالات الدولية والملتيميديا ( IMS) ثم السنترال (ISP) الذي يأخذ الإنترنت من الخارج ويوزعه بعدة أنظمة منها النظام الذي يقوم بتوزيع الانترنت عبر الوايرلس ( LTE) ونظام توزيع الانترنت الأرضي (ISP) والنظام الخاص بالبنوك والشركات ( IMPLS).

وأضاف إن هذه التحديثات في اتصالات عدن جاءت عقب تجهيز الكابل البحري AAE-1الذي بلغت تكلفته 45 مليون دولار والذي يربط 19 دولة بينها عدن حيث أصبحت اليمن دولة مشاركة في هذا الكابل وليست مستأجرة تحصل على سعة 1800 GB والذي لن تستطيع الحصول عليها بالخدمة الحالية حتى بعد عشرات السنين.

نظام جديد

كما تحدث عن تمكنهم من سحب الصفر الدولي من تحت سيطرة الحوثيين، واستحداث نظام جديد يربط اليمن بالخارج يفوق ما كان موجود حيث كانت السعة الدولية 5000 مكالمة، بينما الحديث في عدن 20000 مكالمة وهو ما يعني أن الاتصالات شهدت نقلة نوعية عقب تحرير عدن.

صعوبات ومعوقات

وعن ابرز الصعوبات التي تواجههم قال إن شركات الاتصالات الخاصة، لم تستجب لطلبهم الربط بمنظومة الاتصالات الجديدة في عدن.

وذلك بسبب تهديدات ميليشيا الحوثي لهذه الشركات بوقف سيرفراتها في صنعاء وهو ما يعني أنها ستخسر قطاعاً واسعاً من عملائها في المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيا. وأضاف إن الصعوبات المالية في ظل الحرب واستمرارها ساهم في تأخير تدشين الخدمة، لكنه قال سيتم تجاوز تلك الصعوبات خلال الأيام القادمة.

ووعد المواطنين بتذليل كافة الصعوبات، وبيع الخدمة في اكثر من مركز اتصالات حتى يتم امتصاص الازدحام الحالي بسبب الإقبال الكبير على شراء الخدمة.

إنهاء الاحتكار

منذ سيطرتها على مقدرات الدولة في صنعاء لجأت ميليشيا الحوثي إلى التحكم الكامل بقطاع الاتصالات والانترنت.

بالإضافة إلى العبث بإيرادات هذا القطاع واستخدامه في تمويل الجبهات، إذ سارعت عقب وضع يدها على قطاع الاتصالات، إلى حجب كل المواقع الإخبارية المعارضة لها، وتمكنت «عدن نت» منذ الساعات الأولى لتدشينها من إنهاء احتكار ميليشيا الحوثي لخدمة الانترنت، حيث بات المتصفحون في عدن بإمكانهم الدخول على كافة المواقع الإخبارية، وفتح كافة مواقع التواصل، ورفع الصور والفيديوهات بكل سهولة.