الرئيس الإيراني..

تقرير: روحاني "يتوسل" من أجل العودة إلى الاتفاق النووي

الرئيس الإيراني حسن روحاني (أرشيف)

صالح أبوعوذل
كاتب وباحث وسياسي مستقل، رئيس مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات، ومقرها العاصمة عدن

 فسّر الرئيس الإيراني حسن روحاني، وصف قادة في الأمم المتحدة الاتفاق النووي بـ"الإنجاز"، بأنه يعني أن الولايات المتحدة أصبحت معزولة.

وفي حديث روحاني عن الاتفاق النووي، ذكر أنه "كان حصيلة عقد واحد من المساعي الدبلوماسية، ودورة زمنية واحدة من المفاوضات المكثفة، لإصلاح أزمة وهمية"، لكن المعارضة الإيرانية أكدت أن خطاب روحاني يشدد على أن نظامه هو من يصنع الأزمات.

الحديث بلسان الجميع
وتحدث الرئيس الإيراني خلال مؤتمر صحافي، عقده على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، "بلسان الجميع"، قائلاً: "الجميع شجب خطوة أمريكا واعتبروها غير صحيحة، وأكدوا أنهم يدعمون إيران عبر البقاء في هذا الاتفاق، ويقولون إن أمريكا كانت تتوقع خروج إيران من هذا الاتفاق لتسيير نواياها بهذا الشكل"، الأمر الذي اعتبرته المعارضة الإيرانية بأنه هروب إلى الأمام، وتوسل للعودة إلى الاتفاق النووي.

تعليق المعارضة الإيرانية
وأكد حسين داعي الإسلام عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن "نظام الملالي هو من صنع الأزمات"، موضحاً أن "روحاني تحدث عن الاتفاق النووي، لكنه لم يقل من الذي صنع هذه الأزمة، ربما في تلك الحالة كان سيضطر لذكر اسم المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق الإيرانية الذين كشفوا عن مشاريع ومخططات النظام النووية، خلال أكثر من 100 مؤتمر ولقاء صحافي".

قضية الاتفاق النووي


وقال داعي الإسلام في تصريح لـ24، إن "قضية الاتفاق النووي مع الأوربيين، بعد كل محاولات النظام، ومطالب خامنئي السخيفة بأنه يجب على الأوربيين إعطاء "ضمانات"، وغيرها بشكل عام، لم تكن سوى وعد مهين بقيمة 50 مليون يورو لم يصل منه حتى اليوم سوى 18 مليون يورو على شكل دفعات متتالية قدمت كصدقات للنظام، من البديهي أن يُطالب روحاني في خطابه مراراً وتكراراً الولايات المتحدة بالعودة إلى الاتفاق النووي".

وقال المعارض الإيراني: "جميع المحللين مقتنعون بأن تماشي الولايات المتحدة مع الاتفاق النووي والعودة إليه لن تحل مشكلة نظام الفقيه، فالسبب الأوضح أنه بالأمس، عندما جلس الأوروبيون حول طاولة واحدة مع نظام الملالي، أنشأوا آلية جديدة لبيع نفط النظام، حيث تراجع الريال وسقط سقوطاً حراً من 15،700 تومان إلى 17،000 تومان مقابل كل دولار".

وقال عضو المجلس الوطني للمقاومة: "هناك العديد من الأسباب التي تقول إن كلام روحاني لا أساس له من الصحة، بما في ذلك مغادرة الشركات التجارية ومجموعات الأعمال لخارج إيران، ورفض فرنسا والمملكة المتحدة والكويت حتى الآن تقديم سفرائهم إلى إيران. أيضاً في أوبك، النظام يعيش في عزلة تامة".

أزمات أضعفت النظام
وخلص حسين داعي الإسلام، إلى أن مجموعة الأزمات التي يعاني منها النظام أضعفت بشدة جميع أركانه. وحتى الآن، فشل النظام في حل أو تخفيف أي من هذه الأزمات، بل إنها في ازدياد يوماً بعد يوم ضد النظام".

وأشار عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إلى الجو السلبي الذي يعيشه المجتمع الإيراني، كأهم معيار لضعف وعجز النظام، قائلاً: "الإضراب الواسع والشامل لسائقي الشاحنات الثقيلة الذي بدأ مرة أخرى منذ 22 سبتمبر (أيلول) مثال عن هذه الأزمة الخطيرة التي يعاني منها هذا النظام".

نظام لا يمتلك طريق للحل
وقال داعي الإسلام: "بالنظر إلى أن النظام لم يستطع حتى هذه اللحظة حل أي أزمة من الأزمات الداخلية والإقليمية والدولية والاقتصادية يمكن استنتاج أن الأزمة الأساسية التي يعاني منها هي أزمة عدم وجود طريق للحل، روحاني في ميزان تعادل القوى هذا ذهب ضعيفاً هزيلاً إلى نيويورك، وتحدث بحديث يشير إلى ضعف ومأزق النظام وتراجعه عن مواقفه المعلنة وتضرعه للعودة للاتفاق النووي وحصوله على المساعدة من الدول الغربية وخاصة أمريكا، وذلك بهدف منع السقوط الحتمي لنظامه على يد الشعب والمقاومة الإيرانية، ناسياً أن العصر الذهبي لسياسة الاسترضاء ولى زمانه إلى غير رجعة".
المصدر