رثاء..

وداعا الاخت المناضلة.. زهرة صالح

زهرة صالح

مرشد فطيم

استيقظنا صباح يوم الخميس 11/29 2018، على وجع جديد،، وما هو أكثر وجعا من رحيل الأصدقاء والمعجبين للقلب، رحيل محزن، لقد رحلت المناظلة العزيزة زهرة صالح.

لقد كانت شعلة من النشاط والحيوية والنظال، كانت تعتبر مصالح زملاءها المناظلات معركتها المستمرة في قلب التحرير حتى يتم الاستحقاق لاجل الجنوب، وكانت عادلة وفية قريبة من كل الجنوبيين، ولا تبخل بوقتها وجهدها في قضاء يومياتها، لقد كانت سيدة النظال الحقيقي، الثايرة الجنوبية الرائعة في كل صفاتها.


وفي صباح السبت الموافق 28 فبراير 2015 فارقت روحها جسدها، وفي نفس وفاتها، نعم لقد صُدمنا حين وصلنا الخبر المفجع، ولكنه قضاء الله وقدره، فلا باق إلا وجه الله الكريم، وكل من علينا فان، سنة وحكم الله في خلقه اجمعين والحمد لله رب العالمين .

لقد استطاعت المغفورة لها بإذن الله أن تسجل للمراة الجنوبية نظالا صادقا ونديا ومؤثرا، ولم يكن دورها في مكان فقط، بل كانت مبدعة ومترجمة للانتماء الحقيقي لحركة التحرير الوطني الجنوبي"العربي" فشغلت الجميع وقام بالاعجاب بها في المحافظات الجنوبية، ولقد قدمت إنجازات نوعية في مهامها الثورية، ورسخت معنى الهوية الجنوبية والحس النظالي الصادق، لذا فسوف تبقى سيرتها عطرة وحية في قلوب الجنوبيين وأهلها وأسرتها وكل من عرفها أو قدمت له خدمة أو فرجت عنه كُربة، وكيف لا وهي التي حملت على الدوام قلب طاهر وروح نقية وحماسية.

الأخت والمناظلة العزيزة زهرة صالح، لها ماثر جمة، ولا يمكن أن أختزلها في مقال أو رثاء أو نعي
خصوصا أن كل هذه الماثر تصب في متن تاريخ من النظال والتضحية والوفاء لهذه الإنسانة الطيبة الباقية في ذاكرتنا، وان وقفت على مجال واحد، فلن أوفيها حقها، وكذلك هناك الكثيرين من الاخوه الجنوبين من شيدوا معها وواصلوا بناء الصرح الصيدلاني في ساحات الاحرار بمدينة عدن خاصة وفي الجنوب عامة، وعند كل منهم ما يقوله وما يسجله وما نفتخر به دائما.


إن قلوبنا المكلومة بغيابها، والعيون التي بكتها، تدعو بان يغفر الله لها ويدخلها جنة الفردوس، وعزاؤنا لزوجها وابنيها وابنتيها وجميع أفراد أهلها وأسرتها ولكل الجنوبيين والجنوبيات، ونسال الله للجميع حسن العزاء والقبول من الله عزوجل.
وداعا أختنا وزميلتنا وومناظلتنا العزيزة زهرة صالح، لقد كانت خبر رحيلك صادما وتلقيناه ببالغ الأسى والحزن، وإنا لله وإنا إليه راجعون.