تنعم بالأمن والازدهار الاقتصادي..

تقرير: دور التحالف العربي في دعم العاصمة عدن

الهلال الأحمر الإماراتي يسعد الأطفال في عدن

ياسر اليافعي

انتعشت الحياة في العاصمة عدن مجدداً، وشهدت خلال الأشهر الأخيرة استقراراً كبيراً على الصعيدين الأمني والخدماتي، بفضل دعم التحالف العربي المتواصل لتطبيع الحياة وجهود تثبيت الأمن، وهو ما دفع الحكومة إلى الاستقرار فيها وممارسة مهامها بكل طاقمها.

هذا الاستقرار دفع العديد من الوفود الأجنبية والعربية إلى زيارة عدن بشكل متواصل، كما أسهم في انتعاش اقتصادي هو الأول من نوعه منذ سنوات طويلة. ووصل إلى عدن لأول مرة منذ تحريرها وفد أوروبي رفيع، تمثل في رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن أنطونيا كالفو- بويرتا، مع السفير الفرنسي كريستيان تستو، ونائب السفيرة الهولندية جاب فان زيوم، والمستشارة في السفارة الألمانية تانجا روي.

وقد أشادت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن أنتونيا كالفو، بالتحسن الملحوظ الذي تشهده عدن في الجانبين الأمني والخدماتي، وذلك أثناء لقاء جمعها مع رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك.

كما أسهم الاستقرار الأمني في عودة المنظمات الدولية وفتح مكاتب لها في العاصمة عدن، لتسهيل تحركها في كل المحافظات المحررة، وإشرافها على المشاريع الإنسانية والخدمية. كما انعكس على الجانب الاقتصادي بانتعاش ميناء عدن، وعودة الرحلات إلى مطار عدن الدولي، هذا النشاط الاقتصادي انعكس بشكل إيجابي على حياة المواطنين، وأسهم في توفير فرص عمل عديدة، لا سيما في ظل استقبال عدن لآلاف النازحين من مختلف المحافظات اليمنية.

جهود

أولت دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بالأجهزة الأمنية، كون الأمن عماد الاستقرار، وبدأت ذلك عقب تحرير عدن في يوليو 2015م وذلك من خلال تأهيل وتدريب قوات الأمن، والإسهام الفعّال في الحرب ضد الجماعات الإرهابية في كل المحافظات المحررة، وتحققت انتصارات نوعية لم تحقق من قبل في ملف محاربة الإرهاب، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على أمن العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة لها،

دعم قطاع الخدمات

كما كان لجهود تطبيع الحياة ودعم قطاع الخدمات، وتفعيل مؤسسات الدولة من قبل دول التحالف العربي، دور مهم وبارز في انتعاش الاقتصاد بعدن وعودة الحياة إلى طبيعتها، إذ أسهمت جهود دولة الإمارات وتدخلاتها المستمرة لدعم قطاع الخدمات مثل الكهرباء والمياه، والتعليم والصحة في عودة هذه المؤسسات للعمل وتجاوزها آثار الحرب.

كما كان لجهود المملكة العربية السعودية من خلال منحة المشتقات النفطية للمحافظات المحررة، دور كبير في إنهاء الأزمات والانقطاعات المتكررة للكهرباء، ما أسهم في تجدد الأمل للمواطنين في هذه المحافظات.

وأكد قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير اليافعي، "أن الاستقرار الذي تشهده عدن وباقي المحافظات المحررة جاء بفضل جهود كبيرة بذلت من قبل الإمارات، وبفضل تضحيات كبرى قدمتها الأجهزة الأمنية في هذه المحافظات، حيث أعادت الإمارات الأمل لهذا الشعب الذي تعرض لمحنة تسببت فيها ميليشيا الحوثي والجماعات الإرهابية".

واعتبر استقرار الأوضاع في عدن وباقي المحافظات المحررة انعكاساً حقيقياً أيضاً لجهود دول التحالف العربي، كما أكد أن الحرب على الإرهاب كان لها أثر إيجابي، وذلك من خلال انحسار العمليات الإرهابية التي كانت تنفذها الجماعات الإرهابية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار لخدمة مشاريع معادية، وبهدف عرقلة وإرباك التحالف العربي.

البيان