الانسلاخ الإخوان وأبواق قطر..

تقرير: "إخوان اليمن".. تحالفات في الجبهة الخطأ

تحالفات جديدة في الجبهة الخطأ ولاعب رئيس يصعب تجاوزه

محرر الشؤون الإقليمية
محرر الشؤون الاقليمية والملف الإيراني

يستغرب المتابعون للشأن اليمني من تمكن جماعة الاخوان المسلمين من تسير دفة السياسة الرسمية بالتناغم مع الماكينة الاعلامية التي تديرها أبواق تابعة لحزب الاصلاح سخرتها بتمويل قطري لمهاجمة دول التحالف سيما الامارات العربية..

· أوراق الدوحة..

منذ مجاهرة قطر بعدائها للمشروع العربي وانتقالها من مرحلة بناء التحالفات السرية اوالعلنية بشكل غير رسمي في البلدان العربية الى مرحلة الهجوم الاعلامي وتحريك قريمدات اخوانية تستخدمها في مربعات خارج الحدود في لعبة سياسية قذرة.. ظهرت ابواق اعلامية معادية للامارات والسعودية في اليمن على الرغم من مساندة الدولتين للشعب اليمني والشرعية في البلاد..

ان هذا الهجوم الاخواني الذي ظهر بالتوقيت مع الازمة الخليجية لا يبرره سواء تقاطع المصالح واستخدام الدوحة لأوراقها ضد الدول الحاملة للعروبة والحامية للمشروع العربي وفقا لاستاذ العلوم السياسية سالم عباد لدى حديثه لـ"يمن الغد"..

· دوامة جديدة..

وفيما يقول الناشط السياسي والكاتب الصحفي عبدالكريم المدي لـ"يمن الغد" بأن المرحلة بحاجة ماسة الى توحيد الصفوف والتوجهات باتجاه هزيمة المشروع الكهنوتي الحوثي, إلا ان الانسلاخ الاخواني يشير الى اية مدى استطاعت قطر وطهران توحيد المتناقضات باليمن للعزف على القاسم المشترك بين رجعية الفكرين؛ اذ لا فرق بين ولاية المرشد وولاية الفقيه، وان كانت المرحلة باليمن تطلب من الاخوان العزف على القاسم المشترك من الجهة الاخرى بالعمل نحو تحقيق الهدف المشترك في هزيمة الانقلاب بدلا من الذهاب الى معركة اخرى مضادة للتحالفات السابقة قبل انتهاء المعركة التي بدأت بتلك التحالفات، الامر الذي يجعلنا أمام تحالفات متداخلة تهدد بتشظي اليمن الى كنتونات.. اذ يبدو بروز الى الواجهة اتفاق حوثي- أخواني يعكس مصالح الطرفين المشتركة في معاداتهما للإمارات

الكاتب الصحفي "المدي" دعا كافة الاطراف الى توحيد التوجهات والعمل وفق القاسم المشترك مع القوى الاخرى في معركة هزيمة الكهنوت وانهاء الانقلاب بدلا من فتح جبهات اخرى لاتقوى اليمن على تحملها ولن يستوعبها الشعب اليمني او يستسيغها وهي يرى الوضع يخلق متاهة ويدخله في دوامة جديدة.. وقال: يجب ان نتقي الله في توجهاتنا ورسم سياساتنا وتحالفاتنا..

· بروفات لمشروع فاشل..

ويراهن سياسيون على ان دول الحاملة للمشروع العربي ستسقط كل الأوهام التي يروج لها ساسة الاخوان المنغمسين في حكومة شرعية هادي بدافع التضليل عن ما تخفية الجماعة او تبثه جماعة الحوثي من اشاعات بتراخي التحالف لبث معنويات انصارها ، اذ لن يكون الانسلاخ الاخواني ولا ترهل شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته سببا في تخلي التحالف عن واجبه ازاء الشعب اليمني ولو تطلب الامر اعادة النظر في منظومة الشرعية ومؤسساتها.

ويستبعد الناشط محمد الخبشي خلال حديثه لـ"يمن الغد" قدرة قطر وايران الاستمرار في جمع النقيضين الاخوان والحوثيين في سلة واحدة وهدف واحد مقللا من اهمية الحديث عن توجه كهذا .. اذا اعتبر ما يجري في ظل نشاز اصوات اخوانية مضادة، مجرد محاولات للعزف على القاسم المشترك وما يخرج الى السطح ليسوا سوى بروفات لمدى امكانية صمود التحالفات الجديدة وفق القاسم المشترك في الجهة الاخرى المضادة للمشروع الوطني لكن كل القوى التي اكتوت بنار المشروع الحوثي تدرك عواقب ذلك وان تقاطع المصالح مع دول ساندة الشرعية ليست كافية للخروج من حرب انهاء الانقلاب الى مشروع من شأنه مساندة الانقلاب كما ان ذلك يسقطها في نظر الشعب والخارج، الا ان الحبشي توقع ان يحدث ذلك مستقبلا وبصعوبة بالغة وفي حال استمر تعميق الشرخ والهوة بين القوى الوطنية ودول التحالف..

· لاعب رئيسي يصعب تجاوزه..

ولا يعطي الناشط الحبشي اهمية للحديث عن ظهور تحالفات جديدة باليمن في الوقت الحالي، مذكرا بالقول هناك لا عب رئيسي لا يمكن تجاوزه وهو التحالف..

ويضيف: السعودية والإمارات اصبحتا هما صاحبتا النفوذ ولهما ثقلهما وحضورهما الخارجي ومما لا شك أنهما اللتان وفرت الدعم الخارجي والسياسي واستطاعت الى حد الآن الحفاظ على هذا الدعم كما أنهما استطاعت اسكات الخارج في طبيعة مشروعية تدخلها باليمن بل جعلت الخارج في كثير من المواقف يبدو مساندا..

· خيانة وطنية..

من جانبه يعتبر سالم عباد على هذا الانسلاخ الاخواني وظهور ابواق قطر بشكل مزعج عن ذي قبل يشير الى نجاح طهران والدوحة في صياغة تحالفات جديدة بين الاخوان والحوثيين للعزف على القاسم المشترك في الجبهة الخطأ، حيث ان الواجب الوطني يستدعي كافة النخب اليمني القيام بدورها في الاسهام في معركة هزيمة الانقلاب باعتبار ان التلكؤ في هذا الجانب خيانة وطنية فلا تقبل المرحلة التفكير بتقديم مصالح الجماعة على المصلحة الوطنية..