تصريحات ومواقف مثيرة..

تقرير: "وزير يمني موالٍ لقطر".. كيف بشر بالسلطة الحوثية؟

صالج الجبواني متحدثا لقناة بي بي سي البريطانية

محرر الشؤون الإقليمية
محرر الشؤون الاقليمية والملف الإيراني

"من حق الحوثيين ان يتحالفوا مع إيران، وطهران أصبحت اللاعب الرئيس في اليمن"؛ مقتبس من تصريح ادلى به وزير النقل اليمني الموالي للنظام القطري، صالح الجبواني في يناير 2015م، حين انقلب الحوثيون الموالون لإيران على سلطات الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي في صنعاء.

 

محرر "اليوم الثامن"، أعاد نبش تصريحات لوزير النقل الحالي الجبواني والذي عينته الحكومة اليمنية وزير للنقل بطلب قطري، على الرغم من مقاطعة التحالف العربي للدوحة المتورطة في دعم الحوثيين والتنظيمات الإرهابية.

 

قال الجبواني لقناة بي بي سي "ان الحوثيين لم ينقلبوا على السلطات الشرعية في اليمن، بل هم جماعة اسقطت دماج وعمران وصولا الى صنعاء دون أي مقاومة".. مبشرا بانهم قد اصبحوا الحكام الفعليون لليمن، وانه لا يمكن تجاوزهم.

 

وامتدح الجبواني زعيم المتمردين الحوثيين ووصفه بالشاب الرائع والصادق، متوقعا ان يكون زعيما يمنيا.. مؤكدا ان الحاكم الفعلي لليمن منذ يناير 2015م، هم الحوثيون.

وقال "نهنئ عبدالملك الحوثي بما تحقق، ومن حقه التحالف مع ايران، الحوثيون عانوا كثيرا من ستة حروب شنت ضدهم في صعدة، وايران أصبحت لاعبا رئيسا في اليمن.

وبشر الجبواني في ان يظل اليمن الحاكم الفعلي لليمن، وانه سوف يزيح كل القوى اليمنية والحزبية، وهو ما تم فعليا.

وهاجم الجبواني مؤتمر الحوار اليمني والرئيس هادي، واتهم الأخير بالسعي لتقسيم اليمن على أساس طائفة، لكنه توقع حينها ان الحوثيين لن يسمحوا بتقسيم شمال اليمن الى أقاليم طائفية.

ويعرف الجبواني المقرب من النظام القطري بتصريحاته ومواقفه المتناقضة فهو السياسي اليمني الذي سبق له واثار حادثة اغتيال الرئيس الجنوبي سالم ربيع علي، والذي اتهم فيه الجبواني الرئيس اليمني الأسبق عبدالفتاح إسماعيل ووزير أمن الدولة حينها محسن الشرجبي بإعدام الرئيس سالمين دون محاكمة.

 

ورغم الشواهد الكثير التي تؤكد وقوف نظام عبدالفتاح وراء اعدام الرئيس السالمين، الا ان مطالب الجبواني تمحورت حول الكشف عن قبر الرئيس الجنوبي الخالد.

 

وطالب الجبواني قبل ثلاثة اعوام وزير امن الدولة بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بالكشف عن قبر الرئيس الجنوبي السابق سالم ربيع علي، وقال أنه يتوجب على الشخصية الأمنية الشهيرة التي عملت لعقود في جهاز امن الدولة السياسي بجنوب اليمن قبل العام 1990 ويعرف "بمحسن الشرجبي" ان يكشف عن قبر الرئيس الجنوبي " سالم ربيع علي" والمعروف "بسالمين" وذلك في أول تصريح من نوعه منذ سنوات.

ونقلت صحيفة "عدن الغد" عن القيادي الجنوبي صالح الجبواني" مطالبته انه لـ "محسن الشرجبي" ولذي كان يشغل منصب رئيس جهاز امن الدولة خلال الفترة التي قتل فيها الرئيس "سالمين" ان يكشف عن الموقع الذي دفنت فيه جثة الشهيد "سالمين" بعد إعدامه في الـ 26 من يونيو 1978.

وقال "الجبواني" انه يحق لنا توجيه السؤال إلى "الشرجبي" بصفته احد ابرز المسئولين الأمنيين الذين شاركوا واشرفوا على عمليات التصفية للكثير من الكوادر والقيادات الجنوبية .

ويعيد هذا التصريح إلى الأذهان ذكرى لطالما ظلت احد ابرز الأحداث التي أثرت في وجدان الكثير من الناس في جنوب اليمن وهي واقعة مقتل الرئيس "سالمين" عقب الانقلاب على نظام حكمه في العام 1978