الحرب الحوثية تعيد ترسيم الحدود..

قوات الجنوب بالضالع تعيد انتشارها في نقاط التماس

القوات الجنوبية - ارشيف

ماجد الشعيبي

وعلى وقع الهجمات العسكرية التي دشنتها جماعة الحوثي الانقلابية على جبهات مختلفة في محافظة الضالع ، كان اخرها محاولة اختراق مديرية الأزارق غربي المحافظة ، باشرت قيادات من المقاومة الجنوبية إلى اعادة انتشار قواتها في نقاط التماس التي كان متعارف عليها ما قبل العام 90 .

الجمعة انتشرت قوات من المقاومة الجنوبية في قمة المنارة – اعلى قمة في المحافظة - التي تطل على مناطق شاسعة من مديريات محافظة إب ، ويأتي هذا الانتشار العسكري بعد محاولة عناصر تابعة لجماعة الحوثي من التقدم صوب مديرية الأزارق ومحاولتها السيطرة على قرية تورصة ، والتي استعادها مقاتلين جنوبين خلال اقل من 24 ساعة من اعلان جماعة الحوثي السيطرة عليها ، وهي منطقة محادة لمديرية الراهده التابعة لمحافظة تعز ، ولم يسبق للقوات القادمة من الشمال طوال العقود الماضية الاقتراب منها .


وفي السياق قال القيادي في المقاومة الجنوبية محمود البتول الذي كان على راس القوة التي انتشرت في موقع المنارة ، أن الدواعي الامنية والعسكرية دفعت بالمقاومة إلى أعادة التمترس في الحدود الجنوبية التي ظلت لأكثر من عقدين خاوية على عروشها .

وقال البتول ان موقع المنارة الاستراتيجي يمثل اهمية عسكرية بالغة للقوات الجنوبية إلى جانب موقع المكسر في مديرية الشعيب ، كونهما يطلان بشكل مباشر على مناطق التماس مع المناطق الشمالية والتي تسيطر عليها جماعة الحوثي .

البتول أكد أن العشرات من افراد المقاومة مزودين بمختلف انواع الاسلحة باشروا التمركز في نقاط التماس لحماية حدود محافظة الضالع تحسباً لأي طارئ ، وسيتعاملون بكل حزم مع أي هجوم تقدم عليه جماعة الحوثي ، ويضيف البتول ان المقاومة في الضالع في حالة نفير تام ، على وقع اعلان قيادات في المقاومة صفارة الانذار ،استعداداً لخوض معركة جديدة مع جماعة الحوثي الانقلابية .

وقال البتول ان الرد العملي على محاولات جماعة الحوثي التقدم صوب مناطق الضالع سيكون قاسياً ولن يتوقف عند تأمين الضالع ، مؤكداً انه سيمتد إلى تحرير الكثير من المديريات المجاورة لمحافظة الضالع ، بهدف تأمين المحافظة مستقبلاً من أي اختراقات قادمة .

وتعليقاً على دور التحالف العربي في معركة الضالع أكد البتول أن التنسيق يجري بشكل مباشر مع دول التحالف العربي ، وقال أن المقاومة تتطلع إلى تكثيف الدعم العسكري ، خصوصاٌ فيما يتعلق بالأسلحة الثقيلة والنوعية التي من شأنها ان تساعد المقاومة على صد أي هجوم حوثي قادم.

وبهذا الشأن ايضاً اكد البتول أن دول التحالف قدمت دعماً عسكرياً خلال الساعات الماضية ، من شأنه ان يفشل كل مخططات جماعة الحوثي الانقلابية ، داعياً في ذات الوقت دول التحالف إلى تكثيف الدعم العسكري والإنساني لمديريات الضالع التي تعيش واقع صعب جراء وعورة التضاريس في المحافظة وغياب الدولة الكامل والتي تعجز والحديث للبتول من توفير ابسط مقومات الحياة الكريمة لسكان مديريات الضالع .