افتعال الازمات للحصول على المنح..

تقرير: إعلام قطر.. منصة وزراء الشرعية لابتزاز السعودية

الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه هادي مع نظيره التركي في انقرة - وسائل إعلام تركية

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

صعدت الحكومة اليمنية الشرعية المؤقتة من خطابها السياسي تجاه التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بالتزامن مع افتعال أزمات في الكهرباء والمشتقات النفطية في العاصمة عدن، التي تشهد صيفا حارا هو الرابع منذ تحرير المدينة في منتصف يوليو من العام 2015م.

 

وتحولت وسائل إعلام الدوحة إلى منصة لوزراء الحكومة اليمنية الذين هاجموا الرياض، على خلفية اقتراح تقدم به مسؤولون سعوديون يقضي بضرورة تقليص الحكومة اليمنية، بعد ثبوت تورط بعضهم في قضايا فساد كبيرة واستحواذهم على أموال قدمتها السعودية كمنح.

 
تحليل: حكومة اليمن الشرعية.. هرولة نحو محور قطر وتركيا 

وتعاني عدن من أزمة في الكهرباء والمشتقات النفطية، الأمر الذي دفع الناس الى الخروج في احتجاجات وقطع للطرقات في عدن، وجهت مواطنون اتهامات لحكومة معين عبدالملك بافتعال الازمة لجلب المزيد من المنح المالية التي يتم توظيف جزء منها في الصراع السياسي مع الجنوب.

 

وهاجم نائب رئيس الحكومة اليمنية ووزير الداخلية أحمد الميسري السعودية واتهمها باحتلال محافظة المهرة في الشرق الجنوبي، وهو التصريح الذي تلقفته وسائل إعلام قطر وعملت عليه باستمرار في اطار صراعها مع السعودية التي تقود المقاطعة العربية لنظام تميم بن حمد.

 

وقالت صحيفة قطرية ان مسؤولا في الحكومة اليمنية لم تشر إلى أسمه، كشف لها أن التحركات الأخيرة التي أقدمت عليها السعودية في محافظة المهرة،  قد  استفزت القيادة اليمنية الشرعية، وأن هجوم وزير الداخلية أحمد الميسري، الذي يعدّ الأعنف على التحالف، هو رد على هذا الاستفزاز.

 
السعودية تتدخل لوضع حد للنفوذ التركي في اليمن 

وقالت صحيفة "عربي21" القطرية إن القيادة الشرعية بدأت تسيطر عليها حالة التململ من عدم اكتراث السعودية، قائدة التحالف العسكري لمواقفهما وسياساتهما التي تقوض عمل سلطاتها، بدءا بمحافظات الجنوب، وصولا إلى المهرة.

 

وأضافت الصحيفة القطرية على لسان من وصفته بالمصدر اليمني المسؤول "أن نشر المملكة قوات سعودية مدعومة بمليشيات موالية لها في منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان، وزوارق حربية في شاطئ منطقة حوف بالمهرة لتحل محل القوات الحكومية، "استفز قيادة السلطة الشرعية".

 
جناح بحكومة اليمن يقترب من إخون كتائب السلفين في تعز 

وزعمت الصحيفة إن خروج أحمد الميسري، بتلك التصريحات التي قرأت على أنها موجهة بشكل خاص إلى الرياض، بعد أيام من تحركاتها المثيرة في المهرة، "جاء بإيعاز من الرئاسة اليمنية التي تقيم في السعودية".

ولم تكتف الحكومة اليمنية بالتصريح بل انها لجأت الى إعادة فتح علاقتها مع تركيا التي أصبحت ترسل بشكل دائم وفود الى عدن، باحثة عن موطئ قدم في العاصمة الجنوبية الواقعة على شريط البحر العربي.

وتدعم الدوحة التي تقاطعها دول الجوار الخليجي والإقليمي، تحركات أنقرة صوب عدن، وهو ما دفع الرياض الى توجيه دعوة لرئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك إلى الحضور لديها لمناقشة التواجد التركي في عدن.

وتتمركز تركيا في المحور المعادي للسعودية، إلى جانب إيران وقطر، واي دور في عدن والجنوب، ليس في مصلحة التحالف العربي الذي يقاتل ضد مشروع التحالف الثلاثي.

 
تقرير: "تحالف وائتلاف".. ماذا يحضر "الإصلاح اليمني" لعدن؟ 

وقالت مصادر يمنية لـ(اليوم الثامن) "إن وزراء في الحكومة حذروا من مغبة اقالتهم من مناصبهم، وان الإقالة سوف تدفعهم الى اتخاذ مواقف مناهضة للتحالف العربي، وذلك ردا على مقترح سعودي بتقليص أعضاء الحكومة اليمنية المتورط في قضايا فساد كبيرة من بينها نهب أموال من الوديعة السعودية المقدمة للبنك المركزي".

وسبق وهدد السياسي اليمني والقيادي في حزب الإخوان صالح سميع السعودية بالتحالف مع إيران التي قال انها ليست شراً.

واشترطت قيادات إخوانية على السعودية ان يتم تسليمها الجنوب مقابل الدخول في حرب حقيقية ضد الحوثيين، الأمر الذي دفع الرياض الى الاستعانة بقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي لإيقاف تمدد الحوثيين شمال محافظة الضالع، رد الإخوان على ذلك بتسليم معسكرات في ريف محافظة إب اليمنية للحوثيين.

وأسست أحزاب يمنية أبرزها الإخوان والمؤتمر، تحالفا وائتلافا سياسيين لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي، واجمع الائتلاف والتحالف على ضرورة حل القوات الأمنية الجنوبية او دمجها ضمن القوات الموالية للحكومة الشرعية.