معين عبدالملك.. فاشل ام فاسد..

تقرير: أموال السعودية لتأهيل وصيانة الطرق.. اين ذهبت؟

رئيس الحكومة اليمنية المؤقتة معين عبدالملك - ارشيف

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

برهنت الاوضاع الاخيرة في اليمن وبالاخص المحافظات الجنوبية مدى فشل واستهتار معين عبدالملك رئيس الوزراء اليمني.
حيث كان معين يشغل منصب وزير للاشغال العامة، ومنذ ان تسلم معين ذلك المنصب لم تعرف الطرق في المحافظات الجنوبية الا الدمار والتهشم والتذمر ، حيث ان الطريق الدولي الرابط بين العاصمة الجنوبية عدن وعاصمة العربية اليمنية صنعاء ويمر بمحافظتي الضالع ولحج الجنوبيتان ذلك الخط الحيوي المكتض بالشاحنات لم يعرف يوماً منذ اعلان الوحدة اليمنية المشؤومة ولو ترميم مرة واحدة بل يزداد سوء يوما تلو الاخر فلم يتم ترميمها لا قبل معين ولا بعد معين،
ولولا فزعة الاشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، الذي قام بدعم إعادة تأهيل الطريق من محافظة الضالع حتى العاصمة عدن .


ترميم خط الضالع عدن

بادرت المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز الى دعم اليمن وتاهيل الطريق الرابط بين العاصمة عدن ومحافظة الضالع بمسافة تبلغ 84كلم.

وقد مول هذا المشروع مركز إسناد العمليات الانسانية الشاملة في اليمن وبقيمة خمسة ملايين دولار امريكي .
وكان هذا المشروع حسب تصريح للعمليات الانسانية نشرتة وسائل أعلامية ان المشروع يأتي بهدف رفع قدرات قطاع النقل في الموانئ والطرب البرية في اليمن والذي سيساعد في خفض تكاليف نقل البضائع واسعار المواصلات وسهولة تنقل المواطنين بين المحافظات .

كان توقيت تنفيذ هذا المشروع خلال ثلاثة اشهر ولكن من المؤسف ان التوقيت الذي قدمته العمليات الانسانية كان لايرتقي ان يكون في حكومة حكامها فاسدون، حيث استمر العمل في المشروع لاكثر من عام كامل من قبل رمضان الماضي حتى شهر رمضان هذا ولم يستكمل المشروع بالكامل،
بيد ان العمل والمواصفات والمقايسس التي تم الاتفاق والتوقيع عليها لم تنفذ وتم العمل على خط اسفلتي في قمة الردائة لايقوى على تحمل ذلك الكم الهائل من الشاحنات الثقيلة التي تمر فيه.

علما ان الطريق الذي تم سفلتته في محافظة الضالع اصبح اليوم مليئ بالحفر وبقع الاندثار وكأن الازلفت الذي تم انشاءة مصنع من بلاستيك.

لوكان الطريق ترابي لكنا في راحة من هذا :
وكما وصف احد مواطني مدينة ردفان محسن بن محسن؛ الطريق بقولة لوكنا على عهد ماقبل الازفلت لكنا في اتم الراحة بدلا من هذه الطرق التي يمنون علينا فيها ويتبجح وزير الاشغال معين عبد الملك بها بالاعلام ليلتف على المملكة العربية ويصورلهم بأنه المسؤل المتحمل لمسؤليتة وهو في الواقع من افسد من حكم وزارة الاشغال.

لايفيد ترقيع المرقع

وفي نفس السياق نشر احد الناشطين في محافظة الضالع رفض ذكر اسمة تحرزاً منه على تعنتهم وتربصهم لكل من نطق بالحقيقة قائلا :
ماجدوى ترقيع الموقع واشار الى ردائة الاسفلت الذي تم عمله في الضالع والذي اعتمد على ضوء مواصفات دولية ولم يصمد ولو 24ساعة فقط من تاريخ السفلتة، وهاهم اليوم مشرفوا المشروع ولجنة من مكتب الاشغال بالمحافظة يقومون بترقيع التشققات والهبوطات الاسفلتية المنهارة، وهذا العمل بعيد كل البعد عن المواصفات والمقاييس المتعارف عليها.
ووضع الناشط تساؤل في كلامه قائلاً متى سيتم هذا الترقيع المتواضع والريئ لهذا الطريق والسؤال يطرح نفسه .
والعيان لايحتاج الى البيان والصور أبلغ من آلاف الكلمات.

اعتراف الامم المتحدة بالحوثيين 

ان عجز حكومة معين في ادارة وزارة الاشغال يدفع بالامم المتحدة الى تحويل مشاريعها الى وزارة الاشغال التابعة للحوثيين ، حيث ابرمت الامم المتحدة اتفاقاً مع صندوق صيانة الطرق الخاضعة للمليشيات الحوثية في صنعاء لصيانة طرق الجنوب بمبلغ يزيد على 37مليون دولار.

وقد نشر احد المواقع الاخبارية المحلية المطلعة ان المدير العام للمكتب الإقليمي للأمم المتحدة لخدمات المشاريع في الشرق الاوسط(UNOPS)، السيدة بانا كلوتي وقعت اتفاقاًمع انيس السماوي المعين من الحوثيين مديراً لصندوق صيانة الطرق لصيانة طرق بمبلغ 37مليون دولار .
وتعني هذه الخطوة ضربة جديدة للحكومة الشرعية والتي يسعى عبرها معين عبد الملك لإعادة الجنوب الى باب المندب.


رئيس حكومة يرفض تسليم وزارة


معين عبدالملك يرفض قرارات للرئيس هادي تقتضي بتعيين وزيراً جديد للأشغال العامة.

وكشفت مصادر اعلامية خاصة ان معين طلب من هادي تأجيل صدور قرار جديد يشمل تعيين وزيراً للأشغال خلفاً له وذلك لكي يبقى معين وزيراً للأشغال ورئيساً للحكومة في آن واحد.

واكدت لنا مصادر خاصة ان معين رشح احد قيادات الاخوان ويدعى وليد العباسي ليشغل مديراً لمكتبة وتأتي هذه الخطوة كتمهيد له لترشيحة بعدها وزيراً للأشغال .

كذلك استلم معين نصف مليار لصيانة خط العبر والوديعة وحتى اللحظة لم يقوم بترميمها ،
اضافة الى استلامة 33 مليون دولار لأتمام مشروع الخط البحري للعاصمة عدن.

اضف لذلك انه استلم اكثر من 25 مليون دولار لترميم خطوط الضالع لحج تعز ولم ينجز الا 30 % منها .

وهنالك الكثير والكثير من اعمال السطو على ميزانيات ترميم الطرقات تمت على يد معين وزمرته كمشاريع طرق جزيرة سقكرى ومحافظة المهرة .

كانت ومازالت هذه الاسباب هي التي جعلت من معين شخصاً معارض لقرار هادي بتكليف وزيراً للأشغال.