المقاومة تصد هجوما حوثيا ومقتل عنصرين..

تقرير: كيف يسعى ائتلاف الإصلاح لـ"إخونة جبهة ثرة" بلودر

مقاتلان جنوبيان في جبهة ثرة بلودر - ارشيف

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

صدت المقاومة الجنوبية في جبهة ثرة هجوما شنه الحوثيون لموالون لإيران فجر السبت، عقب اشتباكات استمرت ساعات، نجحت المقاومة في اجبار الحوثيين على الانسحاب الى اعلى عقبة ثرة.

وقالت مصادر طبية وشهود عيان لـ(اليوم الثامن) "إن عنصريين من مليشيات الحوثي على الأقل قتلا في الهجوم، وقد نقلت جثامينهما الى محافظة البيضاء المجاورة".

وصعد الحوثيون من هجماتهم على الجنوب في الضالع ويافع ومكيراس، فيما الحكومة اليمنية المؤقتة منشغلة بالعمل السياسي المناهض للقضية الجنوبية التي يسعى الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي الى فرض مشروع التقسيم المرفوض من قبل الجنوبيين، على الرغم من استمرار الحوثيين احتلال الشمال اليمني الذي من المفترض ان يقسم الى أربعة أقاليم.

ومع الهجوم الحوثي على جبهة ثرة، سارع التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات الى دعم الجبهة، الامر الذي ساهم في التصدي لكل تلك المحاولات الفاشلة، وفقا لمصادر في قيادة عمليات الجبهة.

وأشاد المتحدث العسكري باسم جبهة ثرة في لودر محمد جمال، بدعم قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي العميد الركن علي أحمد الطنيجي للجبهات التي تواجه مليشيات الحوثي الانقلابية.

 

وتحدث جمال عن لقاء تم في الساحل الغربي جمع قيادات جبهة ثرة مع القائد العسكري الإماراتي، ناقلاً عنه قوله: “لن نصمت حيال بلدنا الثاني اليمن ولن نترك تلك المليشيات الهمجية التي دمرته تلعب وتمرح بل سنقاتلها وسنظل على مبادئنا وسنضحي بدمائنا وأرواحنا لأن هذا واجبنا جميعا كعرب ومسلمين”.

 

وأضاف متحدث جبهة ثرة، إن الاجتماع أكد وقوف التحالف إلى جانب كل الجبهات عامة ومنها جبهة ثرة، وأنه قدم لها دعما عسكريا متنوعا.

وقالت تقارير إخبارية "إن التحالف دعم الجبهة لوجستيا ومنها الصواريخ الحرارية التي شكلت فارقا مهما في اصطياد الآليات العسكرية الحوثية، إضافة إلى سيارات إسعاف وذخيرة وأسلحة وعناصر دعم تقني".

وتقول مصادر لـ(اليوم الثامن) "إن ما يسمى بالائتلاف الوطني، التابع لتنظيم إخوان اليمن، سارع الى الدفع بقائد من الموالين لرئيس الائتلاف أحمد صالح العيسي، لوضعه كقائد للجبهة وزاحة القائد طه حسين الذي يقود الجبهة منذ أغسطس 2015م، الا ان ذلك قوبل برفض من المقاتلين الذين برروا تورط القائد الذي يحاول ائتلاف العيسي فرضه، في فساد ونهب لأسلحة قدمها التحالف العربي للجبهات في لودر خلال العام 2015م.

وسعى تاجر يمتلك نفوذا كبيرا في الجنوب، الى تشيل مقاومة في محافظة أبين، تمهيدا لفرض مشاريع سياسية يقول جنوبيون انها تسعى لتمكين الإخوان من الجنوب ضمن مشاريع واجندة إقليمية مناهضة للجنوب وللتحالف العربي.

وأؤكد المصادر ان القيادي المكلف بقيادة المقاومة والتي يراد ان لها ان تكون ذراعا عسكريا باسم ما عرف بالائتلاف الوطني، اقام في مصر على نفقة العيسي لأكثر من ثلاثة أعوام، قبل ان يعود مؤخرا إلى لودر ويشرع في دعوة قيادات من المقاومة لتشكيل المقاومة أبين.

وقال مصدر مقرب ان الرفض الذي قوبل به القيادي الموالي لتاجر النفط الشهير من قبل مقاتلي جبهة ثرة، دفعه الى أجري اتصالات عديدة بالحكومة اليمنية في الرياض لتشكيل مقاومة رديفة لمقاومة ثرة، وهو ما يعني تشتت الدعم العسكري وارباك الحرب ضد الحوثيين.

واستغربت مصادر في المقاومة الجنوبية من دعم حكومة هادي ونائب مدير مكتب الرئاسة الى تشكيل مقاومة في ابين، على الرغم انه لم يتبق الا جبهة ثرة في حين ان القوات الأخرى تقوم بمهام أمنية، لم يعد هناك أي شيء يستدعي تشكيل مقاومة في الوقت الذي أصبحت أبين أمنة بعد سنوات من المواجهات مع العناصر الإرهابية.

ومنذ بدء الحرب في أواخر مارس 2015م، أعلنت بعض القوى السياسية انضمامها لما يعرف بالحكمة الشرعية، لكنها لم تخض أي حرب حقيقة ضد الحوثيين، بل شرعت في تأسيس مليشيات عسكرية في مأرب وتعز، لمهمة فرض اجندة إقليمية بعد انتهاء الحرب ضد الحوثيين.

واسس قادة من تنظيم الإخوان مليشيات مسلحة في مارب يقودها قادة وضعتهم الخزانة الأمريكية على قوائم الإرهاب، لكن ذلك لم يعرقل هذه التنظيمات من واصلة تأسيس مليشيات مسلحة، وهو ما دفعها إلى الاتجاه صوب الجنوب، لإخونة بعض الجبهات بغية السيطرة على الدعم العسكري الذي يقدمه التحالف العربي بقيادة السعودية.