ردود افعال على منع عرض الفيلم العدني..

ناشطون: الإخوان يسعون لإقناع العالم بأن تعز بؤرة للإرهاب

تعز مدينة يمنية تخضع لنفوذ الإخوان

محرر الشؤون الإقليمية
محرر الشؤون الاقليمية والملف الإيراني

تواصل قيادات وعناصر تنظيم الإخوان حربها ضد الفن والثقافة بمدينة تعز، العاصمة الثقافية لليمن الخاضعة كلياً لسيطرة مليشيات وعصابات التنظيم الدولي.

قالت تقارير يمنية إن مسلحين -يعتقد أنهم مرقمون في صفوف الجيش الوطني- قاموا بتمزيق اللوحات الإعلانية لفيلم عشرة أيام قبل الزفة، ظهيرة اليوم الأربعاء، في شارع جمال وسط مدينة تعز.

ولن يكون تمزيق اللوحات آخر الإنجازات المظفرة للمتطرف عبدالله أحمد العديني الذي يحرص على تقديم نفسه حارساً للأخلاق ومحارباً للمنكرات بعد استصداره قراراً رسمياً يمنع إقامة الفعاليات الفنية والثقافية في تعز.

لقد أثبت عبدالله العديني بأنه الحاكم الفعلي في تعز، والقيادات العسكرية والأمنية تنفذ توجيهاته (الفيسبوكية، المنبرية) دون أدنى نقاش، وتختلق مبررات لمواقفها غير السوية.

كما بيّن العديني أنه ليس كهلاً ثرثاراً يحاول جذب انتباه الإعلام عبر تفجير مفرقعاته "الفيسبوكية" ضد محاولات بعث الحياة في مدينة تعز، بل يعتبر العنوان الأبرز للتيار الإخواني المتطرف المتحكم بالقرار الرسمي في تعز.

ويتزايد السخط الشعبي من قرار اللواء سمير الصبري قائد محور تعز العسكري، والمصدق عليه من المحافظ نبيل شمسان، ووكيله الأول عبدالقوي المخلافي، بمنع إقامة الفعاليات الثقافية في المدينة.. وتعددت آراء الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي حول هذه القضية.

ونشر موقع (نيوزيمن) الاخباري بعض ردود الافعال من قبل الناشطين حول قرار منع عروض "فيلم عشرة أيام قبل الزفة"، وأبعاد وقف إقامة الفعاليات الثقافية والفنية في محافظة تعز بقرار عسكري.

قال الكاتب فتحي أبو النصر "فرمان عسكري حزبي إرهابي في تعز يتواطأ بل ويتماهى مع المحرضاتي والتكفيري العديني، إذ يعمم بمنع أي فعاليات ثقافية وفنية بالمدينة خلال العيد".

وأشار أبو النصر إلى أن متطرفي تنظيم الإخوان في تعز، يعتبرون الحريات الشخصية منكرا و"عندما يحاول الناس الفرح يندلعون أمامهم ليواجهوهم بالتنكيد".

وقالت الصحفية وعضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني سامية الاغبري إن "الإرهابي عبدالله العديني وأصحابه يحكمون ويتحكمون بتعز".

 

وأشارت إلى أن إدارة عروض فيلم عشرة أيام قبل الزفة أعلنت للمرة الثانية إلغاء عرض الفيلم، بسبب حملة العديني، لافتة إلى أن "كثيراً من الفعاليات أقيمت في تعز ومبرر اشتعال الجبهات لم يوقف تنظيمها."

في حين اعتبر الناشط فهمي مارش قرار منع عرض الفيلم من قبل قيادة الجيش تأكيداً لسيطرة الجناح المتشدد في حزب الإصلاح الإخواني على القرار في تعز، مشيراً إلى أن عبدالله العديني أصدقهم في التعبير عن موقف التنظيم.

بدوره، قال المهندس باسم الحميدي، إن مبررات قرار المحور قد تكون صادقة، ولم يستبعد حدوث عملية إرهابية من قبل الجهه التي أرسلت مسلحيها لتهديد وإغلاق مراكز بيع تذاكر الفيلم نهاية شهر رمضان.

من جهته، قال المحامي عمر الحميري، إن قرار قيادة المحور ووكيل المحافظة عبدالقوي المخلافي بمنع إقامة كل الفعاليات الفنية والثقافية سيقنع العالم بأن "تعز بؤرة إرهاب وبيئة حاضنة للتطرف".

وقال الحميري، وهو عضو في حزب الإصلاح الإخواني، إن مصدري القرار يجسدون "التطرف والتشدد والغباء والحماقة والحقد بمذكرة تثبت ما ننفيه ونهرب منه ونجتهد لإخفائه".

 

وخاطبهم بالقول: "أنتم عار على تعز، ولن تنالوا من ثراء تعز وتنوعها وثقافتها ووعي أبنائها، ولا نترك حقنا الدستوري والقانوني والأخلاقي. ومن قال حقي غلب".

أما الناشط الناصري محمد عبدالرقيب النعمان، فقد تعمق في قراءة المشهد التعزي وأبعاد قرار الإخوان، واعتبرها معركة مفتعلة عن فضيحة اقتحام وإحراق منزل المحافظ أمين محمود ووقف المعركة الوهمية "قطع الوريد"، وإهمال المقاتلين في الجبهات التي عبر عنها الشهيد نبيل العكش وهولكست تعز القديمة.

وأضاف النعمان: "إن فن إدارة الأزمات أربك الجميع وأفقدهم التركيز وجعلهم ينسون كل شيء؛ ولم يبقَ شيء في الذاكرة غير سؤال واحد فقط يشغل بالهم، وهو: من هذا العديني السرك الحاكم المطلق وصاحب القرار النافذ في تعز !!؟".