ترامب يتراجع قبل دقائق من الرد على إيران..

خبيرة: لهذه الأسباب واشنطن لن توجه أي ضربة لطهران

صورة يقول الحرس الثوري الإيراني أنها لأجزاء من الطائرة الأمريكية التي أسقطها

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

قالت الخبيرة والمحللة السياسية العراقية الدكتورة نبراس المعموري إن الولايات المتحدة لن توجه أي ضربة استهدافية ضد إيران، وذلك في تعليق لها على تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في توجيه ضربة لإيران التي اسقطت طائرة أمريكية مسيرة.

و قال ترامب إن الجيش الأمريكي كان مستعدا "وبجهوزية كاملة" لضرب إيران، لكنه غير رأيه قبل عشر دقائق من الضربات المخطط لها.

وكان الرئيس الأمريكي قد أقر خططا لتنفيذ هجمات على ثلاثة مواقع، ردا على إسقاط إيران لطائرة أمريكية بدون طيار.

وقال ترامب إنه ألغى الضربات عندما قيل له إن 150 شخصا سيذهبون ضحايا لتلك الضربات.

وفي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال ترامب: "أوقفت الغارة قبل 10 دقائق من موعد تنفيذها، لأن الرد لا يتناسب مع إسقاط طائرة بدون طيار".

وقالت الدكتورة نبراس العمراوي في منشور على فيس بوك – رصده محرر اليوم الثامن- "إن  الولايات المتحدة الامريكية لن توجه حاليا اية ضربة على اهداف إيرانية وذلك لمؤشرات عدة من بينها، لم تطلب الادارة الامريكية من بعثتها الدبلوماسية في بغدادالمغادرة ولم تطلب من قواتها المسلحة رفع حالة التأهب، واي قرار امريكي لاستهداف إيران دون علم حلفائها في المنطقة سيجعلهم عرضة للإستهداف من قبل ايران".

وبينت المعموري ان من المؤشرات والأسباب التي قد لا تدفع ترامب لتوجيه ضربة أمريكية ضد إيران، تتمثل في "قرب الانتخابات الإسرائيلية في أيلول من هذا العام ، والانتخابات الأمريكية عام ٢٠٢٠، و نتنياهو وترمب لايرغبان بمفاجآت غير إيجابية تؤثر لاحقا على مستقبليهما السياسي".

وقالت "هناك تياران متنافسان داخل البيت الابيض الاول مع توجيه ضربة عسكرية لإيران والثاني تيار معتدل مع الحوار الدبلوماسي ".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من تحدث عن تراجع ترامب عن ضربة مخططة لإيران في وقت متأخر من مساء الخميس.

وقالت الصحيفة إن العملية كانت "في مراحلها الأولى" عندما أوعز الرئيس الأمريكي لجيشه بوقف العملية.

وقال ترامب يوم الجمعة "لست على عجلة من أمري" وأضاف "جيشنا أعيد بناؤه حديثا، إنه جديد، وعلى أهبة الاستعداد، وهو الأفضل في العالم بلا منازع".

وحملت إيران الإدارة الأمريكية المسؤولية عن "أي عمل استفزازي"، مؤكدة مجددا أن طائرة الاستطلاع الأمريكية التي أسقطتها صباح الخميس اخترفت المجال الجوي الإيراني، وعرض التليفزيون الإيراني صورا لما قال إنها أجزاء من الطائرة.

وأكد قائد القوات الجوفضائية للحرس الثوري الايراني، العميد أمير علي حاجي زادة" أنه تم توجيه تحذير الى الطائرة الأمريكية قبل اسقاطها في الاجواء الايرانية.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن دبلوماسيين ومسؤولين بارزين كانوا في انتظار الضربات قبيل الساعة السابعة مساء بتوقيت واشنطن (قبيل الفجر بتوقيت الشرق الأوسط)، بعد المشاورات المكثفة التي أجراها ترامب مع كبار مستشاريه وأعضاء بارزين في الكونغرس في البيت الأبيض.

وأضافت الصحيفة أن هذه الضربات كان من المفترض أن تستهدف بطاريات صواريخ وأجهزة رادار إيرانية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في إدارة ترامب قوله إن إعداد العملية كان يسير بشكل جيد حيث أقلعت الطائرات واتخذت البوارج الحربية مواقعها عندما قرر ترامب إلغاءها قبل إطلاق أي قذيفة.