تصعيد سياسي وعسكري ضد الجنوب..

برلمان حكومة هادي يجدد ترحيبه بالحوثيين كحزب سياسي

تحاور حكومة هادي الحوثيين لكنها ترفض اي شكل من اشكال الحوار مع الجنوبيين - ارشيف

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

جدد البرلمان اليمني التابع لحكومة الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، ترحيبه بالحوثيين في التحول الى حزب سياسي، شريطة التخلي عن ان يكون ذراعا لإيران في اليمن.

وجاء الترحيب على لسان رئيس البرلمان المنتهي ولايته قبل عشرة أعوام سلطان البركاني في تصريحات نشرتها صحيفة سعودية، بالتزامن مع تصعيد عسكري وسياسي تجاه الجنوب.

وتحدث البركاني في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط السعودية حول ما اذا كانت هناك محددات لقبول الحكومة الشرعية بجماعة الحوثي كمكون في المجتمع اليمني، إذا تم التوصل إلى اتفاق سياسي.

تقرير: هل تتحمل السعودية فشل حكومة هادي دبلوماسياً 
 

وقال "نحن لا نرفض أن تكون جماعة الحوثي جزءاً من المجتمع اليمني ولا ننكر ذلك، وسبق أن تمت دعوتهم لتأسيس حزب سياسي يمارس دوره ومهامه، ولكنها لا ترغب في ذلك، وتُفضل أن تكون ذراعا لإيران للسيطرة على اليمن والإضرار بالجيران".

وسبق ودعت حكومة هادي الحوثيين الى الحوار، وذلك على هامش اعادة احياء البرلمان اليمني في ابريل الماضي بسيئون.

وقلل البركاني من شأن ان يقبل الحوثيون في التحول إلى حزب سياسي، محذرا المبعوث الأممي الى اليمن من مغبة المراهنة على الحوثيين، قائلا "نؤكد أن من يراهن على تغيير نهج الجماعة فهو رهان فاشل وسبق أن راهن المبعوث الأممي مارتن غريفيث لمدة عام ونصف العام، ولم يصل لشيء وأعتبر أن من يراهن على الحوثي فهو لن يرى سوى سراب".

قيادي اخواني يدعو حكومة هادي لمواجهة الجنوبيين 

وذكر رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني "ان الحوثيين كانت لديهم فرصة استمرت خمس سنوات عندما طُلب منهم تأسيس حزب سياسي كان بالإمكان أن يحقق مكاسب لهم حتى من خلال مفاوضات الكويت التي قطعت شوطاً كبيراً من خلال تنازلات قدمتها الحكومة الشرعية رغبة منها في الوصول إلى اتفاق سياسي، ولكن لم يستخدموا كل الفرص التي قُدمت لهم بل رفضوا تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه لدرجة أنهم ألقوا بوثيقة اتفاق الكويت في وجه إسماعيل ولد الشيخ كما قيل لي".

يذكر ان سلطان البركاني في مفاوضات الكويت 2016م، التي تمت بين الحكومة الشرعية والانقلابيين، كان يقف في صف الأخيرين، قبل ان ينشق بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح في أواخر العام 2017م، ويعلن انضمامه الى الشرعية التي منحته رئاسة البرلمان اليمني الذي اعيد احيائه قبل شهرين في مدينة سيئون.

الجنوبيون يتظاهرون في حضرموت رفضا لمشاريع التقسيم 

من ناحية أخرى، ترفض حكومة هادي كل اشكال الحوار مع الجنوبيين وتصر على وصفهم بالانقلابيين، على الرغم من تأكيد المجلس الانتقالي الجنوبي التزامه بدعم الشرعية والتحالف العربي في الحرب ضد الحوثيين.

ويقود نائب الرئيس اليمني تصعيدا غير مسبوق من مأرب التي تتمركز فيها قواته، في محاولة لبسط سيطرته على عقول النفط في محافظة شبوة الجنوبية.