بالاغتيال والاعتقال..

إسرائيل تستهدف قنوات ”حماس“ التمويلية في غزة والضفة

تقليص استعمال الأوراق النقدية وعدم تسجيلها في نظام التحويلات البنكية العالمية

غزة

بدأت إسرائيل مؤخرًا التركيز على استهداف وتتبع القنوات المالية وسبل التمويل التابعة لحركة حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما تجلى عمليًا في حملات الاغتيال والاعتقال التي طالت فلسطينيين مؤخرًا تحت مزاعم تمويل الحركة وأنصارها.

وزعمت إسرائيل أنها كشفت عن مخطط تمويل مالي لحركة ”حماس“ الهدف منه إيصال الأموال إلى أنصارها في الضفة الغربية.

وقالت قناة ”مكان“ العبرية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام ”الشاباك“ كشفا النقاب عما وصفته بـ ”آلية لتهريب الأموال من حركة حماس في غزة إلى نشطائها في رام الله لتمويل نشاطات إرهابية ودفع معاشات لعناصرها“، على حد قولها.

واعتقلت إسرائيل الأربعاء 3 عناصر زعمت أنهم من ”حماس“، وهم أصحاب شركة سفريات، فيما اعتقلت رابعًا قالت إنه يمتلك محل صرافة.

وقالت مصادر أمنية إن الأربعة حولوا الأموال بوساطة خصم ديون بين صرافين مستقلين، ما أتاح لهم تقليص استعمال الأوراق النقدية وعدم تسجيلها في نظام التحويلات البنكية العالمية.

من جانبه، كتب أفيخاي أدرعي، الناطق باسم جيش الاحتلال: ”هذه الشبكة كانت تستتر تحت أغطية الشركات المدنية وعملت عن طريق نقل الأموال بوساطة تعويض الديون بين عدد من محولي الأموال المستقلين واستخدام قليل للأموال نقديًّا ومن دون تسجيل في جهاز البنوك العالمي“، على حد قوله.

وتأتي هذه الخطوة الإسرائيلية والمزاعم المرتبطة بها، في إطار ملاحقة مصادر التمويل التابعة لحركة ”حماس“ وتجفيف منابعها بكل السبل.

فقبل نحو 3 أشهر، اغتالت إسرائيل الشهيد الفلسطيني حامد الخضري، باستهداف سيارة كان يقودها بمنطقة ”السدرة“ في حي ”الدرج“ شرق مدينة غزة.

وزعمت إسرائيل حينها، أنه تمت تصفية ”المسؤول عن نقل الأموال من إيران إلى المنظمات الإرهابية في قطاع غزة بعملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الأمن العام“.

وادعت إسرائيل أن الخضري هو صاحب شركة الصرافة (حامد للصرافة) التي أدرجت كمنظمة ”إرهابية“ في حزيران/ يونيو 2018، وقام بنقل أموال إلى الجناح العسكري لحماس وإلى حركة الجهاد الإسلامي ومنظمات أخرى في قطاع غزة“، بحسب المزاعم.

وادعى الاحتلال أن ”الخضري يعتبر رأس حربة لإيران في قطاع غزة وساهم بشكل كبير في تطوير نشاطات حماس العسكرية وتعزيز قدراتها“.