عدن تدفع ثمن تقاربها مع دول الخليج..
صحيفة أمريكية: عبد الفتاح.. ماركسي متشدد وراء احداث يناير 86م
اعادت صحيفة نيويورك تايمز نشر تقريرا من ارشيفها عن احداث عدن يناير 1986م، لتكشف من يقف وراء الاحداث الدموية وما هي الأسباب التي أدت الى وقوع اقتتال أهلي اودى بحياة الآلاف.. مؤكدة ان سبب الاقتتال جاء رفض على مساعي لقيادات جنوبية للتقارب مع دول الجوار في الخليج العربي، وهو ما يعزز مصداقية تقارير محلية نشر البعض منها مؤخرا تحدثت عن ما اسمته دفع الجنوب ضريبة كبيرة لتقاربه مع جيرانه في الخليج العربي.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز في نسختها الورقية الصادرة في 26 يناير 1986 بعد أقل من أسبوعين من اندلاع الاقتتال الحكومي في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، "أن القتال بدأ عندما اعترض الرئيس السابق والماركسي المتشدد ، عبد الفتاح إسماعيل ، على مبادرات الدولة الجنوبية تجاه تحسين العلاقات مع جيرانها ، المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان واليمن".
وقالت الصحيفة في تقريرها- الذي ترجمه لـ(اليوم الثامن) الزميل إياد الشعيبي- وكتبه كل من ميتل فرايدن هايم وريتشارد ليفين ، أن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، التي تتمتع بقطاع من الصحراء والجبال قليل الكثافة السكانية في الطرف الجنوبي الاستراتيجي لشبه الجزيرة العربية ، تشتهر بشكل رئيسي بحكومتها على -غرار موسكو- بوجود 1000 مستشار سوفيتي. وتضيف "اندلع قتال عنيف بين قادة جنوب اليمن في 13 يناير ، مما أثار دهشة الروس بشكل واضح ، كما تعرضت السفارة السوفيتية للنيران".
وبحسب الصحيفة بفقد "انضم مئات من القادة إلى الأجانب الآخرين في الفرار إلى السفن الروسية والفرنسية والبريطانية في الميناء. ولكن عندما استقر الغبار في الأسبوع الماضي بعد مقتل ما لا يقل عن 10000 شخص ، بدا الوجود المستمر للروس مؤكدًا".
"وقال الراديو في العاصمة عدن ، إن الرئيس المؤقت الجديد لجنوب اليمن هو رئيس الوزراء حيدر أبو بكر العطاس ، الذي كان في موسكو. وألقت صحيفة الحزب السوفياتي برافادا، باللوم على "القوى الإمبريالية الخارجية الرجعية" في النزاع ، لكنها أقرت بوجود "خلافات" في الحزب وحكومة جنوب اليمن".
وكشفت الصحيفة أن "جهود الولايات المتحدة ، التي تم تجميدها خارج جنوب اليمن منذ عام 1969 ، انحصرت في حث موسكو على عدم التدخل في الحرب الأهلية".
وبحسب نيويورك تايمز أن "القتال بدأ عندما اعترض الرئيس السابق والماركسي المتشدد ، عبد الفتاح إسماعيل ، على مبادرات الدولة الفقيرة تجاه تحسين العلاقات مع جيرانها ، المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان واليمن".. مضيفة "يبدو أن هذه الدول لا تزال تدعم الرئيس اليمني الجنوبي ، علي ناصر محمد الحسني ، الذي فر من العاصمة ، وتفيد التقارير أنه كان مختبئاً في محافظة أبين الجبلية ، على بعد 100 ميل إلى الشرق من العاصمة".
-المصدر نيويورك تايمز