هدوء حذر عقب ساعات من القتال الشرس..

"اليوم الثامن" تقدم تفاصيل كاملة.. من فجر الوضع عسكريا في عدن؟

مبنى رئاسة الحكومة اليمنية بعد استعادة السيطرة عليه - مراسلون

عدن

 حل هدوء حذر عند الساعة الـ6 و50 دقيقة بتوقيت عدن، بعد ان توقف اطلاق النار الذي استمر لساعات في شوارع كريتر وخور مكسر، لكن لم يتم التعرف عن ما خلفته تلك المواجهات من ضحايا، بفعل انقطاع الاتصال بالمشافي.

طوال الليلة الماضية، بدأت قوات تابعة لحكومة معين عبدالملك الانتشار والتمركز، في احياء خور مكسر وصولا الى امام مستشفى عدن، مدخل مدينة كريتر، وعند الساعة الواحدة ظهرا بدأت عناصر مسلحة بلباس مدني تهاجم قوات الحزام الأمني المتركزة قرب البنك الأهلي.

وتسبب الهجوم في سقوط مدنيين بينهم شاب وطفلة قتلى، ثم بدأت قوات الحماية الرئاسية في خور مكسر ومعسكر اللواء 39 مدرع بقصف القوات الجنوبية في جبل حديد، مما أسفر عن اضرار كبيرة بخزان المياه.

وقال مسعفون ان هناك ضحايا في صفوف المدنيين لكن لم يتم معرفة عددهم.

وأطلقت قوات موالية لحكومة معين النار على مواطنيين في عدن، مما تسبب في سقوط جرحى وتضرر ممتلكات عامة، حيث احترقت سيارة مواطن قرب البنك المركزي اثر استهدافها بقاذف ار بي جي.

 وعلى وقع المعارك الشرسة، تمكنت القوات الجنوبية من التوغل في خور مكسر وتأمين أجزاء واسعة من المدينة وتأمين مبنى رئاسة الحكومة اليمنية ومعسكر القاعدة الإدارية.

وكما هي العادة تأتي الأحداث في عدن لتكشف عن ارتباط قوات محسوبة على الشرعية اليمنية بالجماعات الإرهابية ، ودخول الأخيرة على خط المواجهة في صفها ، وتكرر الأمر مع اشتباكات معاشيق بالأمس والتي اندلعت على خلفية إعتداء مليشيات الحرس الرئاسي الإخواني على المشيعين للشهيد ابو اليمامة ورفقائه.

وحسب ما نقل مواقع اخبارية محلية فقد قال مصدر امني في العاصمة عدن انه تم ضبط ارهابيين هاجموا نقطة امنية تابعة للحزام الأمني في مدخل ميناء كالتكس بمديرية المنصورة فجر اليوم الخميس.

واضاف ذات المصدر ان العناصر التي تم ضبطها تنتمي للجماعات الارهابية والتي كانت متمركزة في بلدية المنصورة عقب حرب 2015.

وكانت مقاتلات التحالف العربي قد أطلقت مساء الأمس قنابل ضوئية لمسح ورصد التحركات العسكرية المشبوهة في بعض مناطق العاصمة عدن.

وحسب توضيح التحالف فإن إطلاق القنابل الضوئية اتي على خلفية ورود معلومات عن تحركات مشبوهة لبعض العناصر الإرهابية في الشمال الغربي لعدن.

وافادت مصادر محلية عن إنتشار قوات موالية للشرعية تقودها عناصر كانت مرتبطة بالتنظيمات الإرهاب شمال عدن وكذلك في خور مكسر.

وفي ذات السياق أفاد شهود عيان قيام قائد اللواء الرابع حماية رئاسية مهران القباطي جمع عناصر من القاعدة في معسكرة ، وذلك لمشاركتة  في الهجوم على القوات الجنوبية  ، كما وتضم إلوية الحماية الرئاسية عناصر إرهابية في مختلف تشكيلاتها.

ولعل ما كشف عنه المصدر الأمني حول استهداف عناصر إرهابية لقوات الحزام الأمني فجر اليوم في جولة كالتكس ، وكذلك رصد تحركات لعناصر إرهابية شمال غرب عدن وإطلاق قنابل ضوئية عليها ، يأتي ليؤكد وبما لا يدع مجالا للشك أن الجماعات الإرهابية مرتبطة بالشرعية الإخوانية ، وهذا التحركات تبين دخولها على خط المواجهة إلى جانب الشرعية في مواجهة القوات الجنوبية.