رسائل للداخل وللمجتمعين الدولي والاقليمي..

"جنوبيات من اجل الاستقلال": يجب ان يتمتع الجنوب بحكم ذاتي

جنوبيون يتظاهرون في عدن دعما لاستقلال بلادهم - ارشيف

عدن

شدد تحالف "جنوبيات من اجل الاستقلال" على بان يتمتع  الجنوبيون في هذه المرحلة بحكم مستقل يخول لهم ادارة مناطقهم إدارة كاملة حتى انتهاء الازمة وتفكيك مفاعيل الصراع في اليمن التزاما منا بعهدنا للتحالف، ومن ثم الذهاب الى عملية سياسية شاملة".جاء ذلك في بيان تلقت صحيفة اليوم الثامن نسخة منه.

نص البيان

تابعت "جنوبيات من اجل الاستقلال" في الايام الماضية الجرائم التي تعرض لها مركز الشرطة ومعسكر الجلاء في مدينة عدن مطلع الشهر الحالي اغسطس 2019 والتي ذهب ضحيتها اكثر من ثمانين شهيداً وعشرات الجرحى. وما تلاها من احداث ونتائج.

وإذ تؤكد (جنوبيات من اجل الاستقلال) ان هذه الجرائم التي ارتكبت في حق مواطنين وقيادات وجنود جنوبيبن، ليست وليدة اليوم ولو لم ينتفض شعب الجنوب لن تكون الاخيرة ، فقد مورست ضد الشعب الجنوبي جرائم من قبل نظام وقوى النفوذ اليمنية  تصنف في العرف الدولي جرائم إبادة متعمدة. حتى ان بيوت الجنوبيين اصبحت مثاو لصور الشهداء. والنساء الجنوبيات ارامل ثكالى وامهات لأيتام يعشن خوفا متواترا عليهم من ان يواجهوا مصير  ابائهم الشهداء كاهداف للقتل.

واخوانهم، واخواتهم الاحياء كاهداف للتنكيل والاقصاء والتهميش.

لقد تعرض الجنوب من قبل نظام وقوى النفوذ اليمني لاشكال من الاعتداءات والحروب ضد شعبه وهويته ومقدراته، حروب نظامية تكررت، واستهدافات ممنهجة، ذهب ضحيتها الاف الجنوبيين، عدا جرائم تجريف التاريخ والثقافة والهوية، ونهب وسلب الثروات، وتهميش واقصاء وتجهيل متعمد مورس على الشعب الجنوبي. ومع ذلك لم يكن الشعب الجنوبي إلا محتجاً سلمياً أو مدافعاً عن نفسه غير معتد.

ولقد تابع العالم الجرائم الاخيرة التي روعت مدينة عدن، وهي التي تحررت بايدي ابنائها ودعم قوات التحالف العربي  في ممنتصف العام 2015، وشهدت استتابا في الامن بفضل القيادات الجنوبية والتي تصدت لمحاربة الارهاب وعلى راسهم الشهيد " ابو اليمامة ورفاقه" الذين تم استهدافهم من اجل ايقاف تصديهم ومحاربتهم لاوكار الارهاب وغاية من قام بالجريمة عودة عدن إلى حاضنة الفوضى من اجل تسهيل انتشار خلايا الارهاب.

وعندما رفع الشعب الجنوبي صوته مستنجدا بالمجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية مطالبين بحماية ارواحهم ومدنهم وممتلكاتهم وثرواتهم، مما يتعرضون له من قبل بعض قوى النفوذ الحزبية المشرعنة في هياكل الحكومة الشرعية والداعمة للارهاب والفوضى. وملبيا لصوت الشعب قام المجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية بواجبهما نحو شعبهما وقضيته العادلة.

اننا في (جنوبيات من اجل الاستقلال) نرفع رسائلنا هذه للمجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية وللمجتمع الدولي والاقليمي مطالبين اخذها بعين الاعتبار والوقوف امامها بجدية نابعة من مسؤولية هذه الاطراف وواجبها:

نؤكد الحاجة الى حماية المدنيين في المدن الجنوبية كافة وعدن خاصة، فهم مازالوا معرضين للتهديد في ظل وجود خلايا نائمة واوكار للارهاب نشرتها قوى النفوذ اليمنية على ارض الجنوب،  وقد ظهرت بوادر الخطر اثر هجوم الاول من اغسطس والاعتداءات على المتظاهرين في السابع من نفس الشهر من قبل بعض القوى والمليشيات الحزبية المنضوية في رداء الحكومة الشرعية. وعليه فإن التصعيد الذي شهدته مدينة عدن لا يمكن فصله عن التصعيد الحوثي منذ اشهر على حدود الجنوب، وتربصه للعودة لولا مقاومة القوات الجنوبية، والنخب العسكرية والحزام الامني.  لكانت مليشيات الحوثي قد اقتحمت مدن الجنوب مجددا  وقد شهدنا محاولتها العودة عبر الضالع ومازالت المعارك تدور هناك. ثم اعلانها تبني جريمة تفجير معسكر الجلاء.

المدنيون في الجنوب  بحاجة الى الاستقرار ونشر سلطة القانون ولقد اثبتت حكومات الشرعية المتعاقبة مؤخرا التي سيطر على قرارها قوة سياسية وحيدة ارتهن لها قرار الرئيس عبدربه منصور هادي، اثبتت عدم كفاءتها ومقدرتها في إرساء الامن والاستقرار في اليمن بشكل عام، والجنوب بشكل خاص.

لذا نطالب بان يتمتع  الجنوبيون في هذه المرحلة بحكم مستقل يخول لهم ادارة مناطقهم إدارة كاملة حتى انتهاء الازمة وتفكيك مفاعيل الصراع في اليمن. التزاما منا بعهدنا للتحالف، ومن ثم الذهاب الى عملية سياسية شاملة.

وفي هذا الصدد نتوجه بالدعوة لعودة المسار السياسي الذي توقف على ان يكونوا الجنوبيين طرفا رئيسيا غير مشروط في اي مشاورات او مفاوضات سياسية قادمة.

او ان تختط الامم المتحدة والمجتمع الدولي مسارا سياسيا خاصا بالقضية الجنوبية يليق بحجمها واهميتها ومركزيتها في مفاعيل المشهد، منفصلا في آلياته وموازيا للعملية السياسية لحل الصراع والحرب في اليمن.

وإذ نؤكد من واقع ملموس عايشناه ان المراة الجنوبية عانت تهميشا واقصاء مضاعفا في التمكين والتمثيل السياسي وعلى كافة الاصعدة، فاننا نطالب جميع الاطراف الجنوبية واليمنية والدولية فسح مساحة اوسع لتمثيل النساء الجنوبيات وتمكين حضورهن الفاعل، ضمن اي جهود حالية او قادمة لمناشط وفعاليات الامم المتحدة والمنظمات والمؤسسات الدولية والاقليمية.

وأنها لإرادة شعبية جنوبية نطالب ان يستمع اليها المجتمع الدولي بقواه الحيه ومنظماته ومؤسساته المنصفة والعادلة لحقوق الشعوب.

صادر عن مبادرة:

(جنوبيات من اجل الاستقلال)