تفاصيل صراع داخلي يتفاقم..

نجاة مسئول كبير من القتل ومأرب تنقلب على حلفاء الاحمر في شبوة

أحمد مساعد حسين حليف مأرب في شبوة - ارشيف

إياد الشعيبي
بعد أسبوع على سقوط عتق عاصمة محافظة شبوة الجنوبية، بيد القوات الغازية القادمة من شمال اليمن، قالت مصادر محلية وثيقة في المدينة ان صراعا كبيرا احتدم بين جهات محسوبة على نائب رئيس اليمن علي محسن الأحمر الذراع العسكري لجماعة الإخوان في اليمن، وبين مرتزقة من أبناء شبوة كان لهم دور كبير في تسهيل دخول القوات الغازية إلى عتق واحتلال مساحات كبيرة من المحافظة. 
وبحسب المصادر يأتي هذا الصراع على خلفية وعود كان قد قطعها علي محسن الأحمر لهذه الشخصيات، بمنحهم حصص من مبيعات النفط والغاز، وتقدر هذه الصفقة بملايين الدولارات. وتؤكد المصادر أن إحدى تلك الشخصيات أحمد مساعد حسين الوزير السابق في حكومة الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، وأحد أذرعه العسكرية التي اجتاحت الجنوب إلى جانب القوات الشمالية والأفغان العرب في العام 1994.
يوم الخميس الماضي تعرض نجل أحمد مساعد "يوسف" إلى عملية قنص داخل مدينة عتق أثناء تواجده ومرافقين معه، في محطة لبيع الغاز في المدينة، أدت إلى اختراق رصاصتين لصدره أسعف على إثرها للمستشفى. 
ويشغل يوسف منصب وكيل مساعد وزارة النفط للشئون المالية والإدارية، وتجمعه علاقات وثيقة بقيادات شمالية في حكومة الشرعية خصوصا بجهات مقربة من نائب الرئيس علي محسن الأحمر. 
مصادر مطلعة في عتق ومقربة من السلطة المحلية، نفت وبشدة خبرا تداولته بعض وسائل الإعلام يشير إلى تعرضه لحادث عائلي. وكشفت عن تعرضه لعملية قنص بعد خلافات شديدة عصفت بينه ووالده من جهة وجهات محسوبة على علي محسن الأحمر في عتق بشأن حصص نفطية تم الاتفاق عليها سابقا. وقالت المصادر أنه لم يعثر بعد على الشخص الذي نفذ عملية القنص بعد. ما يؤكد أنها عملية خطط لها مسبقا وبشكل دقيق. 
وعلق مصدر محلي – فضل عدم ذكر اسمه - لصحيفة اليوم الثامن بالقول " بدأت قوى الشر تتخلص من عملائها، وسيمارسون بحق شريكهم الجنوبي كما مارسوا بالضبط مع شريك الوحدة من القيادات الجنوبية التي تم اغتيال المئات منها حتى العام 1994.  كانوا يظنون أنهم انتصروا، ولكن تحطمت آمالهم، بعد انكسارهم الكبير في شقرة، وجاري تقطيع أوصالهم في مديريات شبوة على أيد أبطال المقاومة الجنوبية".
 ويضيف وهو يوجه حديثه من أسماهم بـ بالعملاء " حان الآن أن تدركوا أين ستكون نهايتكم. نحن نكافح أن تكون شبوة وثرواتها لأهلها، وأنتم تصرون على أن تقدموها للشمال على طبق من ذهب".