أسلحة حديثة للحوثيين..

تقرير: الهجمات على أرامكو.. هل تُغير قواعد اللعبة في سوق النفط؟

منشآت شركة أرامكو السعودية الخاضعة لحراسة مشددة

وكالات

كتب الباحث بانوس مردوكوتاس المتخصص في الاقتصاد، في تقرير لموقع "فوربس" الأمريكي، أن هجمات السبت الماضي المعقدة، ضد منشآت شركة أرامكو السعودية الخاضعة لحراسة مشددة، ستقود إلى تغير قواعد اللعبة في سوق النفط.

في حال حدوث رد عسكري كبير من جانب السعودية وربما إسرائيل، فمن المحتمل أن يتصاعد سعر البرميل بشكل هائل ويتجاوز المائة دولار بكثير للبرميل الواحد

وينقل التقرير عن ثيوفانيس ماتسوبولوس، المحلل المتخصص في شؤون النفط المقيم في أثينا، أن سوق النفط ستشهد خللاً في إمدادات النفط، وتصاعد التوتر بين السعودية وإيران.
  
تغير الأوضاع
ويُشير الباحث أنه رغم التوتر بين السعودية وإيران منذ سنوات، إلا أن ذلك لم يكن له أي تأثير على أسعار النفط، إذ لم يرغب الطرفان في أي اضطراب لتدفق النفط من منطقة الخليج، وعلاوة على ذلك لعبت واشنطن دور الضامن الفعلي للتدفق الحر من الخليج إلى حلفائها الآسيويين والأوروبيين. ولكن هجمات السبت، على الأرجح، ستتغير الأوضاع.

أسلحة حديثة للحوثيين
ويشدد ماتسوبولوس على أن وصول الأسلحة الحديثة إلى الحوثيين من شأنه أن يتسبب في أضرار مدمرة لأي نوع من البنية التحتية، خاصة تلك المتعلقة بإمدادات الطاقة. ويرى أن هذا الأمر يضيف إلى الشكوك في إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط التي توترت بالفعل بسبب العقوبات الأمريكية ضد إيران.

توتر وتصعيد
ويعتبر ماتسوبولوس أيضاً أن تصاعد التوتر وصل إلى مستويات مرتفعة للغاية، وتعتقد السعودية بقوة أن إيران تمول الإرهابيين اليمنيين لشراء هذا النوع من الطائرات دون طيار.

ويرجح ماتسوبولوس من جهة أخرى ارتفاعاً هائلاً في أرباح إنتاج النفط الأرباح. وبفضل الثورة الهائلة في تكسير النفط، باتت الولايات المتحدة الآن أكبر منتج في العالم، وعليه فإن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط يعني أن الشركات الأمريكية ستكون مطالبة بضخ النفط بأسرع ما يمكن، وبأسعار أعلى لتعويض أي نقص في إمدادات الشرق الأوسط للحلفاء الأمريكيين.

ويرى الباحث أن في ذلك ما يبرر ربما تقاعس واشنطن عن وقف الحرب المباشرة بين الخصمين القديمين، وربما توافق روسيا أيضاً على هذا السيناريو لأنها ستستفيد هي الأخرى من ارتفاع أسعار النفط.

أرامكو
ويوضح ماتسوبولوس أن ارتفاع أسعار النفط سيرفع قيمة شركة أرامكو السعودية بشكل كبير، قبل فتح جزء من رأس ماليها للاكتتاب العام قريباً، ويقول: "ستقود هذه العوامل إلى صعود سعر النفط الخام على المدى القصير، ولكن إذا ردت السعودية عسكرياً، فمن المحتمل أن يتصاعد سعر البرميل بشكل هائل ليتجاوز المائة دولار بكثير، للبرميل الواحد".