حررت بلدات ريفية في إب اليمنية..

قوات المجلس الانتقالي الجنوبي تحقق مكاسب جديدة ضد الحوثيين

من هنا مرت القوات الجنوبية - ارشيف

حققت القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مكاسب جديدة ضد الحوثيين الموالين لإيران في ريف محافظة إب وسط اليمن، اليوم الثلاثاء، في عملية تعزز توجهات المجلس الانتقالي الجنوبي في مواصلة جهود الحرب ضد الحوثيين والتنظيمات الإرهابية.

وجاءت الانتصارات متزامنة مع تصريحات أدلى بها نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، أكد فيها على أهمية تحقيق هدف المشروع العربي في محاربة المد الإيراني.

وأطلق قوات الحزام الأمني الجنوبية عملية عسكرية نوعية، حققت في غضون ساعات قليلة انتصارات ساحقة، تم على اثرها تحرير بلدة الفاخر وأجزاء واسعة من التلال المحيطة، وباتت تقدم صوب مدينة إب الواقعة وسط البلاد، في احدث تقدم نوعي للقوات الجنوبية.

وقالت مصادر ميدانية ان العملية العسكرية التي اطلقت قوات الحزام الأمني مسنودة بالمقاومة الجنوبية المشتركة، نجحت تطهير بلدة الفاخر بشكل كامل وانكسار الحوثيين صوب محافظة إب، بعد ان عجزت المليشيات في مقاومة الهجوم المباغت الذي نفذ بخطة عسكرية محكمة.

وأظهرت صورا نشرت على شبكة الانترنت، فرار الحوثيين بعد ان تركوا خلفهم كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ الموجهة، وأجهزة بث خاصة بقناة المسيرة الحوثية.

وأكد متحدث عسكري باسم القوات الجنوبية "ان القوات تمكنت من تطهير كامل الفاخر والتلال والمواقع المحيطة".

وأضاف ان القوات سوف تواصل التوغل صوب مدينة إب العاصمة الإقليمية للمحافظة الواقعة وسط اليمن، وملاحقة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وقال بن بريك "ثقتنا بالتحالف العربي بقيادة السعودية لا حدود لها، وسننتصر بإذن الله رغما عن كل المؤامرات والدسائس التي تريد إفشال التحالف وإنجاح المشروع الإيراني".

وأكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي على ان "حوار جدة الأمل لتوحيد الجهود للقضاء على ما تبقى من مشروع إيران في منطقتنا، والمجلس الانتقالي لم يحد أبدا عن هذا الهدف ولن يحيد عنه".

ويعزز هذا الانتصار الجديد من حظوظ المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي لتحقيق الاستقلال الثاني لجنوب اليمن، الذي كان دولة مستقلة حتى مايو 90م، حين دخل في اتحاد هش مع اليمن الشمالية، انتهى بالحرب بعد مرور اقل من أربعة أعوام على توقيعه.

وعلى الرغم من تطور القدرة القتالية للقوات الجنوبية، الا ان مليشيات الحوثي لم تعد تمتلك تلك القوة القادرة على الصمود في وجه أي قوات تقاتل بجدية، الأمر الذي يلقي باللائمة على القوات الموالية لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، والتي فشلت في تحقيق أي تقدم على الرغم من امتلاكها قوة بشرية وتسليحية في مأرب، شرق صنعاء.

وترى مصادر سياسية ان انتصار القوات الجنوبية في الفاخر، يؤكد على جدية المجلس الانتقالي الجنوبي في صدق خطابه السياسي بأن الأولوية في الحرب هي ضد الحوثيين، على عكس تنظيم الإخوان الذين دفعوا بقواتهم لاحتلال الجنوب المحرر، وتركوا مليشيات الحوثي التي تبعد عدة كيلو مترات عن مأرب المعقل الرئيس للإخوان.