سحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS ) في الجامعات الأميركية..

"أديلسون" يمول منظمات لمحاربة حركة مقاطعة إسرائيل في العالم

أسس الملياردير والداعم المالي الأكبر لحركات الاستيطان الإسرائيلي، واللوبي الإسرائيلي في واشنطن

وكالات

أسس الملياردير والداعم المالي الأكبر لحركات الاستيطان الإسرائيلي، واللوبي الإسرائيلي في واشنطن، شيلدون آدلسون مجموعة يهودية أميركية بهدف محاربة حركة "مقاطعة إسرائيل والمستوطنات، وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS ) في الجامعات الأميركية، وتمويلها من أجل توسيع نطاق جهودها لتشمل ست دول خارج الولايات المتحدة في العام الدراسي المقبل.

وصرح ديفيد بورغ المدير التنفيذي للمنظمة في تصريح لموقع تايمز أوف إسرائيل أن "المجموعة الجديدة التي تم تأسيسها، ستبدأ من بداية العام الدراسي الجديد 2020 المسماة بهيئة عمل مكابي- MTF، بالعمل خارج حدود الولايات المتحدة خاصة في أوروبا، حيث تزداد حركة (BDS ) نشاطا وتأثيرا، حيث تخطط لتمويل ومساعدة المجموعات الطلابية الموالية لإسرائيل في مواجهة حملات مقاطعة إسرائيل " بحسب قول بورغ

يذكر أن منظمة MTF تأسست عام 2015، من الطلاب الأميركيين المؤيدين لإسرائيل في "برامج مكافحة الجهود المبذولة لمقاطعة إسرائيل" وتقييم هذه الجهود. وتقوم هذه المنظمة بإرسال ممثلين عنها إلى الجامعات المختلفة لاستكشاف وجمع الأفكار المختلفة من الطلاب والمجموعات المؤيدة لإسرائيل في الجامعات، ومن ثم تمويل تلك التي تراها قابلة للحياة والاستمرار وتستحق الدعم.

وبحسب "تايمز أوف إسرائيل" قال بروغ في مقابلة، إن الفكرة وراء ذلك تكمن في "خلق مراكز لتبادل الاستراتيجيات الجيدة التي يمكننا تمويلها ثم تقديمها إلى جامعات أخرى، ومن ثم يمكننا تمكين الاستراتيجيات من خلال توفير التمويل والأفكار".

وأوضح أن نموذج MTF يقوم على توفير الموارد المالية للسماح للمجموعات الموالية لإسرائيل في أي حرم جامعي بمواجهة (BDS ) بأي طريقة تراها فعالة لجامعة معينة. وقال "الاتفاق كالتالي مع شركائنا: إذا كانت هذه هي الأشياء التي تريدون القيام بها (في محاربة حركة مقاطعة إسرائيل)، فإننا سنقدم لكم هذه الأفكار، وأنتم تنفذونها، ونحن سندفع التكاليف، ولا يتعين عليكم وضع اسمنا أو شعارنا عليها. انتم تقومون بالعمل وانتم تملكون المنظمة ونحن نمول".

وتتمثل إحدى استراتيجيات MTF في تجنيد ما يسمونهم بـ"المؤثرين" من القيادات الطلابية في حرم جامعي ما، بما في ذلك قادة الطلبة الذين قد يكونون من مناصري حركة BDS واستهدافهم لإقناعهم بالسفر مدفوع التكاليف إلى إسرائيل والمستوطنات في رحلات لتقصي الحقائق.

يذكر أن حركة MTF (مكابي) بدأت بالعمل لأول مرة في ست جامعات أميركية خلال العام الدراسي 2015-2016. وفي عام 2016-2017 بدأت العمل في 20 جامعة، وتمكنت المنظمة في عام 2017-2018 من العمل على 40 جامعة، واستطاعت أن تعرقل جهود حركة (BDS ) فيها جميعا باستثناء ثلاثة جامعات.

وفي العام الماضي، وسعت المجموعة من تواجدها على نطاق أكبر، حيث تعمل في 80 جامعة، بما في ذلك ولاول مرة في العديد من الجامعات الكندية، ولم تتمكن حركة (BDS) من تمرير مطالبها إلا في جامعة واحدة.

تاريخياً، لم تكن قرارات سحب الاستثمارات الجامعية من إسرائيل قضية سهلة أو ناجحة إلا ما ندر. وحول هذه النقطة قال ميتشل بارد الذي يدير "المشروع التعاوني الأميركي الإسرائيلي"، وهي مجموعة تجلب أساتذة إسرائيليين إلى الجامعات الأميركية، لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن محاولات مقاطعة إسرائيل في عام 2014 واجهت "فشلاً هائلاً، حيث أنه من بين 2000 جامعة في الولايات المتحدة ، في العام الدراسي الأخير ، كان هناك 16 أو 17 قرارًا بسحب الاستثمارات من إسرائيل (من قبل الجامعات".

ولا تواجه الحركة التي يمولها آديلسون (MTF) الكثير من الجدل، كونها تعمل بهدوء وعبر أذرعه مثل مركز ديفيد هورويتز فريدوم، وهو مؤسسة يمينية ذات علاقة وطيدة مع الحركة التبشيرية التي مولها آديلسون عام 2016 لتقوم بدورها بطبع ونشر ملصقات تستهدف الناشطين من الطلبة المؤيدين للفلسطينيين وتتهمهم بـ "كراهية اليهود" و"حلفاء الإرهابيين" دون مساءلة. وعندما كشفت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" مَن يقف وراء الملصق ومن موله، تنصلت MTF من الحملة وادعت أنه لم يكن لديها معرفة بذلك.

وقال بروغ في بيان في ذلك الوقت: "لا تعتقد فرقة عمل مكابي MTF بأن التركيز على الطلبة الناشطين (الذين يدعمون BDS) ويتصرفون بشكل مدني، هو وسيلة مناسبة أو فعالة لمحاربة حركة المقاطعة BDS في الحرم الجامعي".

يذكر أن آديلسون وزوجته ميريام، أطلقا فرقة عمل مكابيMTF في "اجتماع قمة بمدينة القمار، لاس فيغاس عام 2015، حيث عقد لقاء عشاء من الاثرياء اليهود الأميركيين، وحصل على مليون دولار من كل فرد في العشاء لتمويل جهوده " بحسب تايمز أوف إسرائيل.

وتستهدف الحركة الجديدة محاربة "حركة مقاطعة إسرائيل BDS في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وثلاث دول أوروبية غربية أخرى".