وسط خوف وذهول الكادر الطبي..

تنظيم الإصلاح الإرهابي يغتال مواطنا داخل مستشفى الثورة بتعز

مستشفى الثورة بتعز

تعز

ذكرت مصادر محلية أن عناصر من مليشيات الإصلاح الإرهابية في محافظة تعز اليمنية، أعدمت مواطناً داخل مستشفى الثورة بالمحافظة، بعد إسعافه لشخص آخر كانت قتلته ذات العناصر في حي السواني وسط المدينة.

وأوضح مصدر محلي، أن مجموعة مسلحة من مليشيا الإصلاح قتلت المواطن حلمي سيف عبدالعزيز، في حي السواني، بإطلاق النار عليه بكثافة، وتم أخذ جثة القتيل إلى مستشفى الثورة بتعز.

وأفاد مصدر طبي، أن العصابة اقتحمت المستشفى فور وصول جثة لشخص يدعى عبدالحليم سيف، ولحقته إلى قسم الطوارئ وباشرت بإطلاق النار على جثته  وعلى مرافقه، ما أدى إلى مقتل المرافق أيضاً وإصابة أحد أفراد طاقم التمريض في قسم الطوارئ الجراحي داخل هيئة مستشفى الثورة بتعز.

وأوضح المصدر أن العصابة لحقت جثة حلمي للتأكد من تصفيته، وقامت بإطلاق النار الكثيف، في قسم الطوارئ الجراحي، وأصابت مرافقه وأحد الجراحين، قبل مغادرتهم المستشفى، وسط خوف وذهول للكادر الطبي داخل أقسام الطوارئ.

ولفت المصدر الطي إلى أن اقتحام الهيئة من قبل المسلحين يأتي في وقت يتواجد فيه حراسة الشرطة العسكرية التابعة للعميد جمال الشميري في بوابة المستشفى، وكذلك جنود من اللواء 170 دفاع جوي، موضحين أنهم لم يقوموا بأي دور للتصدي للمسلحين.

وسبق هذا الاعتداء عملية اقتحام مسلح نفذها مسلحون آخرون إلى قسم الطوارئ الباطني بهيئة الثورة وقاموا بالاعتداء على الدكتور أنور الذي كان مناوباً في القسم، ولاذوا بالفرار، دون معرفة أسباب الاعتداء، ولم تقم السلطة الأمنية والعسكرية بأي إجراءات ضبطية رغم معرفة الجناة.

ما يجدر ذكره أن هيئة مستشفى الثورة بتعز، قد تعرضت إلى عدة اقتحامات واعتداءات، على الكادر الطبي والفني، أبرزها ما حدث في رمضان الماضي بعد قيام عصابة مسلحة تتبع جماعة الإصلاح باقتحام مكتب رئيس الهيئة الدكتور الجراح أحمد انعم، والاعتداء عليه وطرده من مكتبه.

وما يزال المستشفى محتلاً من قبل تلك العصابات حتى اليوم، في ظل تدهور وضعه، وإغلاق معظم أقسامه، دون أي تحرك جاد من قبل السلطة المحلية لوضع حد لما يحدث لهيئة مستشفى الثورة من ممارسات عبثية وأمنية.