بينهم مقربون من الوزير أحمد الميسري

سبعة قتلى حصيلة اشتباكات في صفوف مليشيات الإخوان بأبين

جثة قتيل من الموالين لوزير داخلية حكومة المنفى اليمنية - المصدر

زنجبار

سبعة قتلى وأكثر منهم جرحى، حصيلة مواجهات مسلحة اندلعت "السبت" بين "مليشيات حكومة مأرب والحلفاء الاتباع" في بلدة شقرة الساحلية بأبين، شمال شرق العاصمة الجنوبية عدن، في تصاعد للخلافات العاصفة التي ضربت معسكر "تحالف حكومة المنفى اليمنية" على خلفية النظرة الجهوية لمأرب تجاه من يفترض انهم اتباعها.

فالاتباع المرشدون لمليشيات الغزو التي تحتل أجزاء من أبين وشبوة، يتعرضون لما يصفونها سياسة تمييز عنصرية وجهوية، من خلال منحهم ربع الأموال التي تمنح للقادمين من مأرب، ناهيك عن تلفظ الكثير من عناصر مليشيات مأرب على الحلفاء بألفاظ قبيحة واتهامهم بين الفينة والأخرى بالخيانة، وعدم الثقة.

وبعيدا عن الممارسات تجاه الحلفاء الاتباع لمأرب، الا ان ما فجر اشتباكات السبت، على الأرجح هي الأموال التي دأب وزير الدفاع اليمني العميد محمد علي المقدشي، على منحها لمن يصفهم بالمرابطين في شبوة وأبين.

 وقالت مصادر عسكرية وشهود عيان ان ثلاثة مسلحين موالين لوزير الداخلية أحمد الميسري قتلوا وأصيب ستة أخرين بجروح بليغة، اثر الاشتباكات.

موالون لوزير الداخلية أكدوا مقتل أربعة مسلحين واصابة أخرين من مسلحي مليشيات مأرب.. مشيرين الى ان اثنين من القتلى مقربين من الوزير أحمد الميسري، وقد نقلت جثامينهما إلى مسقط رأسه في مودية.

وتأتي هذه الاشتباكات في تجدد للصراع المسلح بمعسكر مليشيات حكومة مأرب الإخوانية التي تسيطر على بلدة شقرة الساحلية شمال شرق العاصمة عدن.

وأشارت مصادر طبية الى ان ثلاثة من اتباع الميسري قتلوا برصاص عناصر متطرفة تنتمي إلى قبيلة أل طعيمان الموالية لتنظيم الإخوان في مأرب.

وبينت مصادر عسكرية إلى ان قادة في مليشيات مأرب، ابلغوا الحلفاء الاتباع والذين يقودهم القيادي في تنظيم القاعدة الحضر جديب، بأن عليهم التقدم أولاً، فيما اذا قرر وزير الدفاع المقدشي التقدم صوب عاصمة محافظة أبين "مدينة زنجبار"، الأمر الذي يوحي بأن حكومة مأرب لا تثق بهم.

وبالتزامن مع التحشيد في شقرة، تدفع حكومة مأرب بتعزيزات مليشاوية نحو مدينة لودر لإسقاطها، حيث وصلت تعزيزات مسلحة إلى جبل عكد شرق المدينة، وسط تحركات يقوم بها العميد عبدالله الصبيحي لشراء ذمم موالين في المدينة التي عرفت بحربها ضد تنظيم القاعدة في العام 2012م.

وتحذر مصادر قبلية من مغبة اجتياح لودر، خشية ان تفجير صراعات قبلية، بين قبائل العواذل ودثينة، التي عرفت خلال العقود الماضية بالسلام والتعايش.