استخدام قوات الحرس غطاء المؤسسات الدينية..

مجاهدي خلق.. تكشف الأسرار حول مراسم الزيارة الأربعينية في العراق

سيطرة قوات القدس الإرهابية على السفارة والقنصليات والاحتلال الواسع للقوات القمعية لقوات الحرس في أرض

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قال السيد مجيد حريري، عضو لجنة الأبحاث والتحقيقات الدفاعية والاستراتيجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إنّ منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (PMOI) والمجلس الوطني للمقاومة، لعبت دورًا كبيراً في فضح مؤامرات النظام الإيراني في العراق، مؤكدة استغلال نظام الملالي للمناسبات الدينية للأربعينية والتدخل علنًا في الشؤون الداخلية العراقية.


وأوضح أن المعلومات التي تم عرضها حول سيطرة قوات القدس الإرهابية على السفارة والقنصليات والاحتلال الواسع للقوات القمعية لقوات الحرس في أرض العراق تحت ستار مراسم الأربعينية، وقتل الشعب من قبل قوات الحرس، يثبت بوضوح التدخل المباشر لقوات القدس على أرض العراق والتحكم المباشر.


وقال "حريري" أنه تم نشر وثيقتين تحتويان على قراري تعيين صادرين من قبل قاسم سليماني بصفته قائد قوات فيلق القدس الإرهابية، الأمر الذي يثبت بوضوح استخدام قوات الحرس لغطاء المؤسسات الدينية مثل العتبات المقدسة من أجل تنفيذ نشاطاتها الإرهابية.


ولفت إلى أن قاسم سليماني، قام بترقية العميد الحرسي حسين بلارك من منصب "رئيس لجنة إعادة إعمار العتبات المقدسة" للمستشار والمساعد الخاص لقائد قوات القدس، مع الاحتفاظ بمنصب الإشراف على مشاريع العتبات المقدسة، كما تم تفويضه أيضا في هذا القرار بمهمة المشاركة في تنفيذ مسيرات الأربعينية ومهمة الالتفاف على العقوبات، فيما عُيّن "محمد جلال مآب" رئيساً تنفيذياً للجنة العتبات المقدسة بدلاً من حسين بلارك.


وأكد "حريري" أن قراري التعيين هذين يثبتان بوضوح أن العمل الظاهري للجنة العتبات المقدسة هو إعادة إعمار أضرحة الأئمة في إيران والعراق وسوريا، ولكنها في الحقيقة ذراع تنفيذي لقوات القدس الإرهابية، من أجل المضي قدما في الأهداف التوسعية والعدائية في العراق.


وأفصح "حريري"، موضحاً أنّ العميد الحرسي حسين بلارك من أهالي منطقة كرمان، التي ينتمي إليها قاسم سليماني، وهو أحد الحرسيين الذين شاركوا في قتل أهالي كردستان في عام ١٩٨٠، وعمل خلال فترة الحرب الإيرانية العراقية في اللواء ٤١ ثأر الله في كرمان، والذي كان يقوده قاسم سليماني، بجانب ارتكابه العديد من الأعمال الإرهابية في العراق.


واستطرد "حريري" مبيناً أن كل نفقات ومصاريف النظام الإيراني على ما يسمى بمسيرة الأربعينية، يأتي في المقام الأول لتخويف الشعب العراقي، واستخدام جميع قدراته لقمع كل من داخل إيران والعراق تحت ستار المراسم الدينية، لاسيما أن نظام الملالي خائف بشدة من أن تتحول مراسم الأربعينية في داخل العراق وكربلاء لمظاهرات ضد النظام، في ظل المناخ الاجتماعي المشحون بالغضب والاحتجاج المتصاعد ضد النظام في العراق.


وكشف "حريري"، أن الملالي يستهدفون أيضا تحقيق أحلام ورغبات "خميني" الرعناء الإجرامية في التهام العراق، لافتاً إلى أنّ خامنئي يسعى لتحقيق هذا الحلم المشؤوم، كما ورد في حديث له عن خوفه من شعار الشعب الإيراني "لا غزة ولا لبنان" الذي يعارض أطماعه التوسعية قائلا: "هذه الرؤية الواسعة خارج الحدود وهذا الامتداد للعمق الاستراتيجي من أوجب واجبات البلاد، والكثير لا ينتبه لهذه النقطة، والبعض ينتبه و ينادون بشعار لصالح العدو لا لغزة ولا لبنان".


وفي خاتمة حديثه أكد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أنّ الشعب الإيراني وشعوب المنطقة من العراق ولبنان قد ضاقت ذرعاً من القتل والتشريد، الناجم عن تدخلات النظام في بلدانهم، وهو ما يظهر بأن خداع النظام لشعوب المنطقة قد تم كشفه الآن، وأن نظام الملالي الغارق في الأزمات الداخلية والدولية يعيش مراحل حياته الأخيرة، مؤكداً أنه مع سقوط حكومة الملالي ستتمكن بقية شعوب المنطقة بالإضافة للشعب الإيراني من تحقيق مصيرها ورسم مستقبلها بكامل إرادتها وحريتها.