عرض الصحف العربية..

تقرير: الشارع اللبناني يخلط الأوراق ويحشر حزب الله في الزواية

سقوط حزب الله

24

تعرضت تقارير صحافية عربية إلى استمرار الثورة الشعبية اللبنانية على الطبقة السياسية في بيروت، وعلى رأسها حزب الله.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، لم تتوقف الصدمات التي تعرض لها حزب الله، الذي فاجأه خروج الشباب اللبناني ضده، وأفقده توازنه.  

استقالة الحريري

 في موقع "اندبندنت عربية" قالت الكاتبة جاكين مبارك، إن رئيس الحكومة سعد الحريري، تعرض لضغط من حزب الله، الذي طالبه بالبقاء في موقعه ورفض الاستقالة، تحت طائلة "تفجير البلد" أو دفعه إلى مغادرته. 
وتؤكد مصادر سياسية حسب الكاتبة، أن الحريري في موقع لا يُحسد عليه، كاشفةً أن الاتصالات الدولية والعربية أسفرت عن نصيحة، أمريكية فرنسية للحريري بالاستمرار في السلطة، انطلاقاً من أن "الغرب لا يريد الفوضى"، بسبب المخاوف من انهيار مالي وشيك في لبنان، وما يترتب عليه من اضطراب سياسي، واجتماعي، واقتصادي، من شأنه تعزيز سيطرة حزب الله على الحكومة والبلاد، برعاية إيرانية صريحة. 

سقوط حزب الله

من جهته، لفت عبد الرحمن الراشد، في صحيفة الشرق الأوسط، إلى خوف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، من التطورات التي تشهدها بيروت، ما اضطره إلى الخروج على التلفزيون، وتهديد الجميع بمن فيهم وزراء الحكومة. 
وحذر الراشد من تداعيات الموقف في لبنان، الذي أصبح رهينةً في يد حزب الله، الذي يعرف أن الشارع والشعب اللبناني لم يعد يقبل بما تعودت عليه الطبقة السياسية الحاكمة، ويطالب بهدم الأسس التي قام عليها لبنان منذ استقلاله، طلباً لنظام جديد، "وصيغة للدولة الوطنية تجمعهم، بين سكانه الذين ينتمون إلى 18 طائفة، وتنهي التدخلات الخارجية التي تستخدم القوى المحلية لتنفيذ أجنداتها. مطالب الشارع تدعو إلى نظام انتخابي جديد غير طائفي وخالٍ من السلاح" وه بالضبط ما يرعب حزب الله، ويُفسر موقفه المرتبك ورده العنيف على المطالبة باستقالة الحكومة، وتعويض النظام السياسي المتآكل.

محاولات تشويه 

من جانبه، وفي إطار عاصفة الخوف التي ضربت الحزب في مقتل، قال موقع جنوبية اللبناني، إن حزب الله ينتقد الاحتجاجات المستمرة، ويعمل على محاولة تشويهها بالحديث عن "أيادٍ خارجية تابعة لسفارات أجنبية، وراء التحركات".
ولكن الحزب الذي لجأ إلى اسطوانة التدخل الخارجي، لم يقنع حتى البيئة الحاضنة التقليدية للحزب، التي لم تتأخر في تلبية نداء الواجب، ونقل الموقع عن مصادر شيعية معارضة لحزب الله، أن "الأيادي الخارجية لا يمكنها أن تنزل 4 ملايين لبناني إلى الشوارع".

واعتبر الموقع، أن الشارع اللبناني أحبط الحزب وأفشل مناوراته بفضل خطابه الجديد، الذي نجح في توحيد الصفوف، بالتركيز على "الوحدة الوطنية العابرة للطوائف والمذاهب، الوحدة التي جاءت منعاً للفساد، والمحاسبة" وهو ما لم يكن يتوقعه الحزب، ولا الطبقة السياسية اللبنانية المتورطة معه بشكل عام.

ذباب إلكتروني

وفي سياق متصل، رصد موقع الحرة الإخباري، محاولة حزب الله بعد فشله في التهديد كما في خطاب نصر الله، والترهيب عبر تسيير عشرات المؤيدين له على متن دراجات نارية لمحاولة تفريق المحتجين، العمل على شق صفوف المتظاهرين وإفشال الاحتجاجات باللجوء إلى الحرب الإلكترونية.

وحسب الموقع أطلق الحزب حملة مضادة، عبر أكثر من هاشتاغ، بفضل تنسيقيات ومؤيدين للحزب للتأثير على المتظاهرين، وتشويه الاحتجاجات السلمية، وتلميع صورة السياسيين اللبنانيين الذين طالب الشارع بإسقاطهم، خاصةً المؤيدين للحزب والمتواطئين معه، من مختلف التوجهات والطوائف.

وينقل "الحرة" حسب موقع "Botometer" لقياس الحسابات المؤتمتة "البوتات" والكشف عنها وفقا لمعايير معينة، فإن أكثر الحسابات التي شاركت على الهاشتاغ المؤيد لنصر الله، رداً على هاشتاغ #كلن_يعني_كلن، حسابات مؤتمتة ومبرمجة ووهمية، تُمثل آلية في يد تنسيقيات حزب الله الإعلامية لمحاولة الرد على المحتجين، والمعارضين.

وترافق صعود الهاشتاغ المؤيد لنصر الله، الذي يحاول الحزب الترويج له، بآخر تخصص في التهجم على الإعلامية اللبنانية ديما صادق، بسبب انتقادها لحزب الله الصريح.

وحسب الحرة "نشر الهاشتاغ المسيء لديما "شخصان يدعيان فيدا وردة، وحمزة الخنسا، وهما من قيادات مجموعة إعلامية تدعى التنسيقية التي تدير الحملات الإلكترونية الدعائية لصالح حزب الله، وفقا لموقع "بيلينغ كات" المتخصص في التحقيقات الاستقصائية" ما يسلط الضوء مجدداً على الجهود الكبرى التي يبذلها الحزب لوقف المد العالي من السخط عليه، والرفض له، والذي يُهدد باقتلاعه من الساحة السياسية اللبنانية إذا استمر الوضع في التدهور.