نائب الرئيس اليمني منحهم الضوء الأخضر من الرياض..

تقرير: (الإخوان) في الصحافة القطرية: السعودية احتلال جديد للجنوب

الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور أعلن أكثر من مرة دعوته للسلام مع الحوثيين - ارشيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

قالت وسائل إعلام قطرية إن اليمنيين أصبحوا ينظروا إلى المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي بأنها "احتلال جديد للجنوب"، بعد نجاح الحكومة اليمنية في اخراج الإمارات العربية المتحدة من عدن، في تناول جاء بعد ساعات من تصريحات لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، الذي وصف "اتفاق الرياض" بانه جاء لأنهاء ما وصفه بتمرد عدن.

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، وصف اعلام الإخوان الممول قطريا ومن بعض الأطراف الإقليمية الأخرى، دور دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة الإرهاب بالجنوب، بـ"الاحتلال"، لكنه المرة الأولى التي يصف فيها الدور الجديد للرياض بذات الوصف، الأمر الذي يؤكد انحياز الإخوان "حمائم وصقور" إلى صف الدوحة، بعد ثلاث سنوات، ظل فيها حمائم التنظيم اليمني يعلنون الولاء للرياض، على عكس الصقور الذين يقيمون في تركيا وقطر، المتشابه موقفهم مع الحوثيين الذين ينظرون الى التحالف العربي بانه عدوان عسكري على اليمن.

صحيفة الخليج اونلاين القطرية، نقلت عن قيادات إخوانية قولها "ان التواجد السعودي في عدن، يعد احتلالاً جديداً، يرفضه اليمنيون".

وقالت الصحيفة القطرية "ان اليمنيين ينظرون الى التواجد السعودي في عدن والجنوب بانه احتلال جديد"، قائلة "يتهم اليمنيون السعودية الراعية لـ"اتفاق الرياض"، بتحولها من داعم للشرعية اليمنية إلى "محتل جديد" للجنوب".

زعمت الصحيفة ان الرياض "أصبحت تقاسم النفوذ بشكل رسمي مع أبوظبي في عدن، مع إضفاء شرعية للانفصاليين الجنوبيين الذين سيكون لهم دور في الحكومة، وسط تحجيم كبير لدور الشرعية"؛ في إشارة الى تحجيم دور الإخوان الذين دخلوا في تحالفات علنية مع الحوثيين حلفاء إيران.

ليست المرة الأولى التي يصف فيها الاعلام القطري او الاعلام الإخواني الممول من الدوحة "السعودية بانها دولة احتلال للجنوب"، فحلفاء الدوحة "غير الإخوان" في المهرة، سبق لهم ورفعوا لافتات تصف التواجد السعودي في المحافظة الجنوبية الشرقية بـ"الاحتلال".

لكن الجديد هذه المرة، هو ان الخطاب الإخواني تجاه السعودية، أصبح أكثر حدة، منذ ما قبل التوقيع على مسودة اتفاق الرياض، حيث يرى الإخوان ان الاتفاق يقلص نفوذهم العسكري ويحبط مخطط السيطرة على الجنوب ومضيق باب المندب وخليج عدن، واخضاعه لمصلحة النفوذ التركي المتزايد في شبوة والمهرة، والمدعوم من قطر التي تفضل التوغل عبر الأدوات على عكس تواجدها في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن الشمالي.

ونقلت الصحيفة عن سياسي إخواني يمني قوله "إن السعودية كرّست نفسها من خلال اتفاق الرياض الذي ترعاه بين الحكومة والانتقالي الجنوبي كـ"المهيمن والمرجعية الأعلى للسلطة اليمنية".

وأتهم السياسي الإخواني محمد الأديمي "السعودية باستهداف ما وصفها بثوابت الشعب اليمني "الوحدة والنظام الجمهوري والنظام الديمقراطي".

الدوحة مولت انشاء تكتل سياسي باسم الجنوب في المهرة، يطالب باستمرار الوحدة اليمنية مع صنعاء، وهو أول تكتل سياسي جنوبي وحدوي يضم شخصيات يمنية شمالية.

ووصفت تقارير محلية الهجوم الإخواني على السعودية بأنه جاء عقب هجوم حاد لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، الذي أتخذ موقفا مناهضا لما جاء في مخرجات مؤتمر جدة "الجنوبي – اليمني"، زاعما ان المبادرة السعودية جاءت لمعالجة ما وصفه بتمرد عدن، الأمر الذي يؤكد ان "تصريحات كبار مسؤولي حكومة المنفى اليمنية توحي بانقلاب مبكر على الاتفاق المبرم توقيعه في الرياض برعاية خادم الحرمين وولي عهده، اليوم الثلاثاء.

اللغة المستخدمة من قبل قيادة حكومة المنفى اليمنية كالحديث عن “انهاء التمرد في عدن” هو بحد ذاته تمرد على جهود السلام السعودية، ويثبت نوايا تلك الأطراف المستقبلية على تأجيج الوضع في الجنوب.

وبحسب التقارير الصحافية فأن "تصريحات نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، تمثل ضوءً أخضراً لإعلامه ونشطائه لمهاجمة الاتفاق والانتقالي، وتجاهل أن الأخير قدم تنازلات كبيرة لحل الأزمة.

وتقول التقارير "إذا كان الجنرال محسن ومن معه من متعصبي الشرعية يرون أن ما أقدم عليه الانتقالي تمرداً، فذلك لقصر فهمهم بالأمور وعواقبها، واسترخاصهم لدماء الجنوبيين".

وأكدت أن تصعيد الأحمر ضد الانتقالي يؤكد ما تداولته وسائل إعلام الحوثي عن مفاوضات تجري حالياً بين الطرفين، وتهدف إلى توحيد الصفوف لقتال الجنوب.

وهي تسريبات تؤكدها الوقائع على الأرض، فتسليم الجبهات للحوثي، الواحدة تلو الأخرى يثبت أن هناك عربون صداقة يقدمه الإخوان للحوثي، مقابل أن يتفرغ الأخير ويحشد كل قوته باتجاه الجنوب فقط.