محاولة بائسة للإصلاح..

مظاهرة في سقطرى تكشف دور "إخوان اليمن" لأنصار المحافظ محروس

شنتها أذرع الإخوان الإعلامية وجيوشه الإلكترونية

حديبو

فشلت سلطة الإخوان المسلمين والمحافظ فهمي محروس في الحشد لمظاهرة تناصر توجهات الإصلاح في سقطرى، رغم الحملة الإعلامية التي شنتها أذرع الإخوان الإعلامية وجيوشه الإلكترونية والكذب على الناس بأن اعتصام سقطرى السلمي هو عمل مسلح.


وأظهر فيديو، نشره نشطاء الإخوان على منصات التواصل الاجتماعي، أن المشاركين في التظاهرة المؤيدة للمحافظ محروس مجموعة قليلة لا تصل حتى إلى نسبة مشاركة نساء سقطرى ضد سلطة الإخوان في الجزيرة.


وفي حين ردد متظاهرو الإخوان شعارات تقول نرفض الاحتلال، وكأنّ السلطة أو التحالف محتلون للجزيرة، رددوا أيضا هتافات ضد ما اعتبروه تمرداً على السلطة الشرعية، في إشارة إلى اعتصام أبناء سقطرى للمطالبة بإزاحة المحافظ الإخواني محروس.


ورداً على اتهامات إعلام الإصلاح بأن المعتصمين قطعوا الطرق وعطلوا مصالح الناس، ينشر نيوزيمن فيديو يكشف زيف هذه الادعاءات، حيث يؤكد ثلاثة من مديري أهم المؤسسات المالية في سقطرى أن الاعتصام لم يؤثر عليهم، بل إنهم مع خيار أبناء سقطرى في خروجهم ضد المحافظ الإصلاحي محروس.

اتهام الإمارات باحتلال سقطرى منتج إخواني مصدره الدوحة

قال الخبير العسكري العميد فيصل حلبوب، إن ما يروج له اليوم عن سقطرى من قبل إعلام الإخوان المسلمين المدفوع والممول من قطر ضد الإمارات واتهامها باحتلال الجزيرة، اتهام خال عن الصحة والمصداقية وغير منطقي، لأن الإخوان من خلال مشاركتهم في السيطرة على إدارة البلاد خلال 30 عاماً مع حزب المؤتمر فشلوا في إدارة اليمن جنوباً وشمالاً وجزيرة سقطرى، وفشلوا في تحقيق طموح الشعب، وفشلوا في بناء دولة حديثة، وفشلوا في نقل حياة الشعب ومعيشته إلى مستوى أفضل.


وأضاف، في تصريح، اليوم كل ما يحدثه إعلام الإخوان المسلمين من فبركات وتهم موجهة للإمارات بأنها ستحتل الجزيرة وتذهب بها إلى الإمارات، كل هذا خوف لدى الإخوان من كشف سترهم وفضحهم أمام سكان الجزيرة والعالم بعد أن كانوا ينهبون ثروات الشعب اليمني شمالاً وجنوباً وسقطرى دون أن يقدموا لهذا الشعب ما يستحق.


وأشار إلى أنه عندما أتت الإمارات محاولة إنعاش الجزيرة وتحسين معيشة سكانها وإدخال وسائل الحياة العصرية إلى الجزيرة وسكانها انتفض هؤلاء متشدقين بحبهم للأرض والإنسان وهم لم يقدموا شيئا لا للأرض ولا للإنسان خلال 30 عاما مضت.
وقال العميد حلبوب، إن بدايات الفبركات الإعلامية غير المنطقية توجيه اتهام ضد الإمارات بأنها تسرق شجرة دم الأخوين من سقطرى مستغفلين الآخرين بهذه الفبركات غير المنطقية.


وأكد: ليطمئن الجميع أن لا الإمارات ولا السعودية ولا أي دولة تطمع باحتلال سقطرى أبداً، فسقطرى عمقها التاريخي والجغرافي الحميري عتيد والإمارات وضعها في سقطرى هو عمل إنساني، وكما نسمع ونشاهد أنها تقوم بأعمال تنموية وخيرية لدعم السكان وإنعاش حياتهم وتقديم الخدمات التي حرموا منها خلال عقود مضت.


وتحدث العميد حلبوب عن تاريخ سقطرى وأهميتها وقال إنها درة تاج تزين بحر العرب والمحيط الهندي بموقعها وجمالها وتنوع ما فيها من بدائع خلق الله من طيور وحيوانات وأشجار ونباتات فريدة، وسواحل وتنوع تضاريسي بين الجبلي والسهلي.


وعرف العالم وذوو الاهتمام جزيرة سقطرى، حسب حلبوب، منذ آلاف السنين وتحديداً من عهود الدولة الحميرية ما بين الألف الثاني ق.م، وحتى القرن الخامس للميلاد، عندما كانت سقطرى منتجعاً لحكام الدولة الحميرية ومركز انطلاقهم نحو الشرق وصولاً إلى الهند والصين، وما زالت كثير من الآثار في بطون أودية وجبال سقطرى شاهدة على حميرية جزيرة سقطرى، أضف إلى ذلك أن سكان جزيرة سقطرى ما زالوا يتداولون اللسان الحميري بلغتهم الفريدة نطقاً وكتابة بخطوطها المسندة الحميرية.


وذكر العميد حلبوب، أن العالم مر في حقب زمنية تبدلت فيها تواريخ وجغرافيا، وتحولت تابعية أجزاء من الأرض والبلدان وتخلت عن أسمائها وأصولها وجذورها لتصبح تابعة لمكونات جغرافية أخرى، إلا سقطرى لم تتغير ولم تتنازل عن أصولها وجذورها واسمها وعمقها الجغرافي والتاريخي أرض جنوب العرب.. اليمن.


وقال إنه خلال حقب ومراحل الاستعمار التي عاشها العالم في العصور الحديثة منذ القرون الوسطى وحتى القرن العشرين، كانت سقطرى الجزيرة الوحيدة في العالم كله التي لم يستطع أي استعمار أن يسلخها عن عمقها وينفرد بها، فبقت صامدة محتفظة بخصوصيتها.
وتابع، حتى في ظل الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن حاولت بريطانيا اللعب بإحداثيات الجزيرة وتغيير بعض المعالم لتستفيد من الحزيرة وكبر حجمها وموقعها لإقامة قواعد عسكرية وتوطين جنسيات أخرى في الجزيرة كما جرت العادة من قبل بريطانيا في كثير من مستعمراتها لكنها لم تستطع فتركت جزيرة سقطرى لأهلها، واتجهت بريطانيا إلى الجزر الأصغر مثل جزيرة ميون في باب المندب وجزيرة كمران على سواحل الحديدة.


وأكد العميد حلبوب أنه من خلال تلك المشاهد يتضح لنا أن جزيرة سقطرى ليست بيئة حاضنة لأي استعمار مهما كانت إغراءاته أو قوته ثم إن حزيرة سقطرى جزيرة كبيرة لا تستطيع أي قوة إخفاءها وإبعادها عن أصلها وعمقها، ثم إن فيها سكاناً وشعباً شديد التعقيد لا يقبل الاندماج مع أي قادم أجنبي إليه، إضافة إلى أننا اليوم في القرن الواحد والعشرين لم يعد للأفكار الاستعمارية مكان للتنفيذ والوجود.