بعد اتفاق الرياض..

تقرير: هل حان الوقت ان تضرب قوات النخبة وكر الإرهاب الأخير؟

مليشيات إخوانية في وادي حضرموت - ارشيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

نجحت قوات النخبة في حضرموت مسنودة بقوات التحالف العربي، من تأمين العاصمة المكلا، ومدن الساحل، التي كانت معقِلا رئيسيًا لتنظيم القاعدةِ المفترض، لكن وادي حضرموت الذي تسيطر عليه قوات عسكرية يمنية –حيدت اثناءِ انِطلاق عاصفةِ الحزم- وفَرت ملاذا أمناً للتنظيماتِ المتطرفة والفارة من الساحل.


وادي حضرموت، الحديث عنه، يعد حديثاً عن مئات العمليات الارهابية والاغتيالات التي طالت عسكريين وأمنيين ومدنيين، وهي العمليات التي كان الإعلام اليمني الرسمي يسارع الى نسب مرتكبيها لـ"مجهولين".


غير ان القتلة ينتهي بهُم المطاف بعد كل عملية ارهابية، في إحدى معسكرات المنطقةِ العسكريةِ الأولى، التي تم تحييدها مرة أخرى، بعد رفْض الحكومة اليمنية تمدد قواتِ النخبة المتخصصة في مكافحة الارهاب.


عمليةُ الرفض تلك فتحت الشهية أمام الإرهابيين المنطلقين من تلك المعسكرات لتنفيذ عمليات طالت سياسيين وناشطين جنوبيين، لعل ابرزهم الشاعر طالب باتيس "كاتب كلمات أغنية عاش بوخالد وشعب الإمارات".


"إرهاب سياسي وديني وفكري"، ترعاه قوى سياسية يمنية مدعومة من قطر وإيران، هذه القوى لم تكتف بالإرهاب وتصفية المناهضين، بل صعدت سياسيا ضد كل من يقف في صف التحالف العربي، لكن هذا الارهاب، حان له ان يُضرب وان تبتر يده التي عاثت في الوادي فسادا وقتلا وارهابا.


"اتفاق الرياض" الذي رعته السعودية، وضع في الاعتبار أهمية تأمين وادي حضرموت، فبعد الاتفاق التاريخي لم يعد للإرهاب من يحميه ويحرسه ويموله، وهذه القوات التي ترتدي ليلا زياً افغانياً، مهما حاولت نهاراً التستر بلباس الجيش، عليها ان ترحل سلما أو حرباً.
شاء القدر أن ينعم وادي حضرموت بالأمن والاستقرار، مهما كانت التضحيات، وقضى اتفاق الرياض أن تضرب النخبة الإرهاب في معقله الأخير.