تناقض المصالح..

ماهي الأسباب التي أدت لأنزعاج إيران من إتفاق الرياض؟

التوافق اليمني وتماسك التحالف بين السعودية والإمارات

واشنطن

قال خبيران غربيان أن انزعاج إيران من اتفاق الرياض مرده طبيعة الأهداف والأولويات الإيرانية من خلال تعميق الانقسام داخل معسكر الشرعية والتحالف الداعم لها بقيادة السعودية.

وأكدا على تناقض المصالح والأهداف الإيرانية مع التوافق اليمني وتماسك التحالف بين السعودية والإمارات بالخصوص.

موضحين انزعاج طهران من الاتفاق، يقول صموئيل راماني، الخبير البريطاني المختص بشئون الشرق الأوسط وروسيا، "تشعر إيران بالقلق من أن المملكة العربية السعودية ستقود دفة عملية الوساطة" للتوصل إلى تسوية نهائية في اليمن.

ويضيف الخبير البريطاني "وتخشى أيضًا (إيران) من أن تتحد الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في التحالف المناهض للحوثيين، وإجبار الحوثيين على؛ إما الحرب وحينها لن يصمد الحوثي. أو إجبارهم على السلام من خلال المفاوضات".

أخيراً، يقول صموئيل راماني "سمعت أن إيران ترى أن السعودية لها يد في احتجاجات العراق ولبنان".

متابعاً، "هذا مبالغ فيه من جانب إيران، لكن طهران تنظر إلى حرب طويلة في اليمن كوسيلة لإبقاء المملكة العربية السعودية تحت السيطرة والانتقام من الرياض".

ويرى أن إيران "لا ترحب بأي خطوة سريعة نحو السلام في هذا الوقت، على الرغم من خطابها الرنان حول كيف يجب أن تنتهي الحرب حتى يكون الخليج آمناً".

من جانبه يقول بروس ريدل، ضابط استخبارات أمريكي سابق وعمل مستشاراً لأربعة رؤساء سابقين، إن إيران "تريد تشظي وانقسام التحالف المناهض للحوثيين". لذلك لا يروق لها أن تشاهد اتفاقاً أو توافقاً.

مضيفاً، "كما تريد (إيران) أن يكون السعوديون والإماراتيون على خلاف".

ويتابع ريدل أنه "كلما كان هناك انقسام داخل التحالف المناهض للحوثيين، كان أفضل بالنسبة لطهران".