من هو إبراهيم الديلمي الذي اعتمده روحاني سفير لدى طهران؟

تسلّم الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الثلاثاء أوراق اعتماد سفير حكومة شمال اليمن الحوثية إبراهيم محمد الديلمي ، حيث تم تسليمه مقر السفارة اليمنية في طهران ، فيما لم يصدر عن الرئاسة والحكومة الشرعية أية موقف يفند هذا الخرق في الأعراف الدبلوماسية الدولية حتى اللحظة .

وقال السفير الحوثي أثناء لقاءه بالرئيس الإيراني أن حكومة وشعب إيران كانوا أفضل صديق ورفيق لهم، وأنهم الوحيدين الذين قدموا الدعم الشعب وقفوا الى جانب الميليشا الحوثية أثناء غزوهم لصنعاء وعدن .

وتأتي الخطوة الإيرانية باعتماد السفير الحوثي لدى ايران لتثبت مجددا مدى الترابط والدعم الذي تتلقاه الميليشا من الحرس الإيراني لغزو اليمن وتنفيذ المشروع الإيراني لتحقيق المرامي السياسية التي يصفه البعض بإحياء أمجاد الدولة الصفوية الشيعية المبنية أساساً على التفوق العرقي الفارسي .

من هو إبراهيم الديلمي ؟

إبراهيم محمد محمد الديلمي، عضو المجلس السياسي لميليشيا الحوثي، وأحد أبرز أوجهها الإعلامية، وعضو مؤسس في قناة «المسيرة» التابعة للميليشيا، والعقل المدبر لإعلام الحوثي.

تعود أصوله إلى مدينة «الديلم» بإيران، وهو من أصول فارسية، ووفقًا للناشط اليمني والقيادي الحوثي المنشق «عبدالناصر العوذلي» فقد درس سفير الميليشيا لدى طهران، القانون، كما درس في حوذة «قم».

انضم «الديلمي» مبكرًا إلى ميليشيا الحوثي، وأحد الكوادر التي عملت في الذراع الإعلامية لها، وكان مهندسًا لتأسيس مؤسسات إعلامية متعددة للميليشيا في مقدمتها قناة المسيرة، كما وضع الخطوط العامة لخطاب وتوجه الميليشيا الإعلامي.

مدافعًا عن إيران وحزب الله

يعد «الديملي» مدافعًا شرسًا عن السياسة الإيرانية في المنطقة، والتقي المرشد علي الخميني، وقادة النظام الإيراني، ويتبني في خطاباته التوجهات الإيرانية، بالهجوم على المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

كما يتمتع بعلاقات قوية مع «حزب الله» اللبناني خاصة، مؤسساته الإعلامية وفي مقدمتها قناة «المنار»، حيث تدرب داخل استديوهاتها، ونسج علاقات قوية مع قيادات الحزب، ما رفع من اسمه لدى الحرس الثوري والنظام الإيراني ليكون أول سفير لميليشيا الحوثي لدى طهران.

علاقته بقطر

يتمتع إبراهيم الديلمي بعلاقات وثيقة مع النظام القطري، والذي دعمه في تأسيس وإنشاء وإدارة قناة «المسيرة»، فقد عقد «الديملي» اجتماعًا سريًّا مع قادة «نظام الحمدين» في ديسمبر 2017 بالعاصمة القطرية الدوحة، لبحث وضع استراتيجية إعلامية، تستهدف كلًا من التحالف العربي، وخاصة السعودية والإمارات.

وخلال زيارته الدوحة التقى السفير الحوثي لدى طهران، عضو الكينست الإسرائيلي السابق عزمي بشارة ومدير قناة «الجزيرة» أحمد السقطري، ومدير التلفزيون العربي بهدف رسم استراتيجية إعلامية لميليشيا الحوثي.